نتيجة لاستمرار العدوان التركي علي الأراضي السورية, أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية أمس وصول قوات سورية إلي منطقة عفرين خلال ساعات لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه أنقرة علي المنطقة وسكانها منذ الشهر الماضي. أكد الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل. استخدام الجيش التركي للسلاح الكيماوي ضد المدنيين شمال سوريا. موضحا أن الأنباء التي تتردد حول دخول الجيش السوري لعفرين هدفه إلهاء الرأي العام بقضايا أخري. كان مسئول كردي كبير قد قال إن القوات الكردية السورية توصلت لاتفاق مع حكومة دمشق علي دخول الجيش السوري منطقة عفرين للمساعدة في صد الهجوم التركي, وقد دعا بالفعل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود. الجيش السوري إلي القدوم إلي عفرين لحمايتها من تركيا. من جانبها قالت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد. إن استمرار العدوان التركي علي الأراضي السورية يعيق تقدم الحل السياسي وأشارت في كلمتها بمؤتمر الشرق الأوسط لنادي ¢فالداي¢ إلي أن العدوان التركي يعيق أيضا الانتصار الكامل علي الإرهابيين في سوريا. ولفتت شعبان إلي أن تركيا تواصل انتهاك اتفاق وقف الأعمال القتالية. ما يصعب التعاون بين الدول الضامنة له ويجب علي الأممالمتحدة إدانة الاحتلال التركي للأراضي سورية. في سياق متصل أعلن نائب المبعوث الأممي إلي سوريا رمزي رمزي أنه من الممكن التوصل لاتفاق حول عفرين وهذا قد يؤدي الي تغيير الوضع في سوريا. وقال رمزي خلال منتدي ¢فالداي¢ ان الوضع في عفرين هو مصدر قلق كبير بالنسبة للجميع لكن المشكلة ليست فقط في عفرين. بل علي طول الحدود السورية- التركية. من ناحية أخري, حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من محاولات تقسيم سوريا. داعيا الولاياتالمتحدة لعدم اللعب بالنار علي الساحة السورية وتحديد خطواتها ليس انطلاقا من احتياجات الحالة السياسية العابرة. بل انطلاقا من مصالح الشعب السوري وشعوب المنطقة بمن فيها الأكراد. واعتبر لافروف أن تأكيدات واشنطن بأن هدفها الوحيد في سوريا هو محاربة الإرهاب تتناقض مع تصرفاتها العملية.