تواردت أنباء أمس عن استعداد قوات شعبية موالية للحكومة السورية لدخول مدينة عفرين السورية خلال ساعات, بينما نفت مصادر كردية تلك الانباء, فيما حذرت تركياسوريا من دعم الاكراد اذا ما دخلت المدينة. وذكر الاعلام الرسمي السوري أمس ان قوات شعبية موالية للحكومة ستدخل عفرين في شمال سوريا خلال ساعات للتصدي للهجوم التركي علي المنطقة المستمر منذ شهر. وتزامن ذلك مع مفاوضات بين الأكراد والنظام السوري قد تؤدي إلي تدخل قوات النظام في عفرين, إلا أن وزير خارجية تركيا مولود تشاوش اوغلو حذر أمس من أي دعم قد تقدمه القوات الحكومية السورية للفصائل الكردية في شمال سوريا, مؤكدا ان ذلك لن يمنع بلاده من مواصلة عملياتها في عفرين. وقال ان كانت قوات النظام تدخل عفرين لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية, اذا لا مشكلة, لكن ان كانت ستدخل لحماية وحدات حماية الشعب الكردية, فلن يستطيع أحد ايقافنا أو ايقاف الجنود الاتراك. واضاف الوزير التركي خلال المؤتمر المشترك مع نظيره الاردني أيمن الصفدي ان هذا ينطبق علي عفرين ومنبج وشرق نهر الفرات. وتنفذ أنقرة مع فصائل سورية موالية لها منذ العشرين من الشهر الماضي عدوانا علي منطقة عفرين التي تحدها تركيا شمالا, لكسر شوكة الاكراد الذين تعتبرهم انقرة الد اعدائها. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية( سانا) أن انخراط القوات الشعبية في مقاومة العدوان التركي يأتي في اطار دعم الاهالي والدفاع عن وحدة أراضي سوريا وسيادتها. ولم تتضح هوية تلك القوات الشعبية وما سيكون دورها تحديدا في عفرين. يأتي ذلك في الوقت الذي نفي فيه المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردي في عفرين روجهات روج توصل وحدات الحماية الكردية والقوات السورية النظامية لأي اتفاق يسمح بدخول قوات شعبية أو غيرها تابعة للنظام بالدخول لعفرين الواقعة شمال غرب البلاد. ونفي المتحدث ما أوردته وكالة الأنباء السورية(سانا) في هذا الإطار عن قرب وصول قوات شعبية تابعة للنظام لعفرين لدعم صمودها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي علي المنطقة منذ أكثر من شهر. وقال في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ): حتي اللحظة الراهنة ليس هناك أتفاق,هناك نقاشات فقط,متي توصلنا لاتفاق سنقوم بإعلان ذلك ولكن كما قلت لا يوجد اتفاق ولا صحة لدخول قوات شعبية,ولم نرصد وجود أي قوات علي مقربة حتي من عفرين,لا يوجد بعفرين غير وحدات الحماية الكردية ووحدات حماية المرأة, وهم من يتصدون للقصف التركي المتواصل بكل نواحي عفرين وسقط ضحيته حتي الآن شهيدان وعشرة جرحي. وأضاف: نعم هناك قوات شعبية في بلدتي نبل والزهراء القريبة منا,ولكن البلدتين بالأساس تابعتان لسيطرة النظام السوري لا سيطرتنا.