الدلائل والمؤشرات تؤكد أن التوتر الذي ساد شبه الجزيرة الكورية خلال الفترة الأخيرة بسبب تجارب كوريا الشمالية يسير الآن في مرحلة ذوبان الجليد مع انفتاح الأطراف الفاعلة مثل بيونج يانجوسيول ومن ورائهما واشنطن جميعا علي الحوار وتهدئة الأمور. حاولت القوي العالمية استغلال الهدوء الذي يسود المنطقة مؤخرا للضغط علي الجارتين لفتح الحوار مجددا وانهاء حالة التوتر التي حدثت بسبب تجارب كوريا الشمالية المستمرة للصواريخ الباليستية والقنابل الهيدروجينية. وبالفعل في الحادي عشر من يناير الماضي التقي وفدان من البلدين في منطقة بونمونجوم في المنطقة المنزوعة السلاح علي الحدود. ثم جاء دور الرياضة لتصلح ما أفسدته الحرب . فبعد 7 سنوات من التوتر.. أعلنت بيونج يانج مشاركتها في دورة الالعاب الاوليمبية الشتوية القامة حاليا في سيول .. كما حضرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي. كيم جونج أون بالإضافة إلي الرئيس الشرفي للبلاد. مراسم الافتتاح. المشاركة في الألعاب الأوليمبية ليست النهاية لكنها فيما يبدو البداية. فقد ذكرت وسائل إعلام في كوريا الشمالية أن زعيم البلاد كيم جونج أون قال إن من المهم تعزيز -مناخ ودي للحوار والمصالحة- بعد اجتماع مع الوفد رفيع المستوي الذي عاد إلي الشمال عقب زيارة استمرت ثلاثة أيام في كوريا الجنوبية لحضور الأولمبياد الشتوي. وبحسب وكالة رويترز للأنباء فإن وكالة الأنباء المركزية الكورية قالت إن كيم جونج أون عبر أيضا عن -رضاه- بشأن زيارة الوفد وقال إن الجهود التي بذلتها سيول لاعطاء الأولوية للزيارة كانت -مبهرة للغاية- وشملت -مساعي صادقة- عبر عن امتنانه لها. كما سلمت كيم يو جونج رسالة من شقيقها في زيارة إلي القصر الأزرق الرئاسي في سيول السبت الماضي تطلب من مون زيارة كوريا الشمالية -في أقرب وقت ممكن- وهو ما رد عليه مون بالقول إن علي الكوريتين محاولة تهيئة الظروف التي تجعل الزيارة ممكنة. وفي كوريا الجنوبية . نقلت وكالة يونهاب للأنباء عن الرئيس مون جيه-إن قوله إن الولاياتالمتحدة منفتحة علي الحديث مع كوريا الشمالية. ولم تذكر الوكالة الكورية الجنوبية تفاصيل كما لم يصدر تعليق حتي الآن عن البيت الأزرق الرئاسي في سيول. جاء هذا التصريح بعد زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلي كوريا الجنوبية لحضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي شاركت فيها بعثة رياضية من كوريا الشمالية وحضر الافتتاح وفد رفيع المستوي من بيونج يانج أيضا. تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي أكدها بنس حيث قال إن الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية اتفقتا علي شروط لمزيد من التواصل الدبلوماسي مع كوريا الشمالية. وقد يؤدي ذلك فيما بعد إلي محادثات مباشرة مع واشنطن. دون شروط مسبقة. تعليقات بنس تشير إلي أن إدارة دونالد ترامب. التي اتخذت موقفا متشددا بشأن التواصل المحتمل مع كوريا الشمالية. قد تبدو أكثر تأييدا للخيارات الدبلوماسية. يأتي الحديث عن قمة بين الكوريتين. والتي ستكون إن عقدت الأولي بينهما منذ 2007. بعد شهور من التوتر بين بيونج يانجوسيولوواشنطن بشأن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية. كما زادت الحرب الكلامية بين كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوتر في شبه الجزيرة الكورية.