مع افتتاح دورة الألعاب الشتوية التي تستضيفها مدينة بيونج تشانج في كوريا الجنوبية بدأت أجواء التفاؤل تلوح في الأفق لقرب انتهاء التوتر في شبه الجزيرة الكورية التي تشهد يوميا تصريحات وتهديدات بين الجارتين الآسيويتين وعبر المحيط الهادي من الولاياتالمتحدة. قبل حفل الافتتاح الرسمي للأولمبياد التقي رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن. بالرئيس الشرفي لكوريا الشمالية كيم يونج-نام. الذي وصل سول علي رأس وفد يضم كيم يو-جونج شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون وأول عضو من الأسرة الحاكمة في بيونج يانج يزور كوريا الجنوبية. ويعد الرئيس الشرفي كيم يونج نام. هو أكبر مسئول كوري شمالي يعبر الحدود بين الكوريتين في الزيارة التي تستمر لمدة 3 أيام. تأتي أولمبياد بيونج تشانج وسط إجراءات أمنية مشددة حول الأماكن الأولمبية في بيونج تشانج. حيث نشرت الشرطة نحو 28 ألف شرطي لتأمين الأولمبياد اعتبارا من أول فبراير وحتي 25 من الشهر نفسه بهدف تأمين الرياضيين والمشجعين. ومن المتوقع أن تشهد الدورة الشتوية أول لقاء مباشر بين رئيس كوريا الشمالية الشرفي كيم يونج نام ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس. في وقت تستعد فيه واشنطن لفرض مزيد من العقوبات علي بيونج يانج. ووصل بنس إلي كوريا الجنوبية الخميس الماضي وأجري محادثات مع رئيس البلاد أكد فيها الطرفان مجددا التزامهما وتعاونهما لتهدئة التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وتعلق كوريا الجنوبية آمالها علي دورة الألعاب لاستعراض جهودها الرامية لتهدئة التوترات وتعزيز التقارب بين الكوريتين حيث يتنافس في الألعاب رياضيون من الكوريتين معا تحت علم موحد لشبه الجزيرة للمرة الأولي منذ أكثر من عشر سنوات. ولكن الانفراجة بين الكوريتين في الألعاب الأولمبية أثارت مخاوف واشنطن وطوكيو من أن تقوض سول الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة لممارسة ضغوط عالمية علي بيونج يانج حتي تتخلي عن برامجها النووية والصاروخية.