"اجتماعات وتوصيات".. "بيانات غاضبة وقرارات".. هذا ما اصبح عليه الحال بين كل اطراف صناعة الدراما المصرية مؤخراً. من الممكن ان يكون الغضب والرفض هو رد الفعل الطبيعي من قبل المؤلفين والمنتجين تجاه القرارات التي اتخذتها لجنة الدراما خلال الاسابيع والايام الماضية. خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية من قبل "لجنة الدراما" في قراراتها وتوصياتها التي اتخذتها مؤخراً. ومن جانبه صرح المخرج محمد فاضل رئيس لجنة الدراما بعقد اجتماع يوم 16 فبراير الجاري. لمناقشة كافة التوصيات والقرارات التي اتخذتها اللجنة. وطريقة عملها في الفترة القادمة. وذلك مع صناع الاعمال الدرامية وفي مقدمتهم المؤلفون والمخرجون والمنتجون. وكانت الازمة قد بدأت بعد عقد اللجنة اجتماعاً في وقت سابق. خرج بعدد من القوانين والتوصيات التي من المفترض ان تسير عليها حركة الدراما في الفترة المقبلة خاصة في شهر رمضان. الا ان الامر تحول إلي ثورة غضب عارمة من قبل صناع المسلسلات لاسباب عديدة. واصفين تلك القرارات بأنها تقيد حريتهم في اختيار الموضوعات ومحتوي وشكل العرض الدرامي. ومن بين توصيات الاجتماع ايضاً تم صياغة ورقة عمل بأولويات موضوعات المحتوي التي يحتاج اليها المجتمع في المرحلة الراهنة. لتكون دليلاً للعاملين في الانتاج الفني. وهو ما فسره صناع الدراما المصرية بفرض عدد من الموضوعات عليهم. دون السماح لهم بحرية خلق افكار مختلفة. وجاء رد المخرج محمد فاضل واعضاء اللجنة بنفي تلك الادعاءات. مشيرين إلي ان تلك الموضوعات سيتم طرحها كمجرد اقتراح لموضوعات المسلسلات. وان الامر لن يكون ملزماً بشكل او بآخر. الا ان صناع الدراما من مؤلفين ومنتجين رفضوا مسألة طرح الفكرة من الاساس. وجاء الرد سريعاً من جبهة الابداع التي اصدرت بياناً صحفياً تستنكر فيه القرارات التي اتخذتها "لجنة الدراما". رفضت فيه فكرة طرح قائمة بالموضوعات التي لها الاولوية في التناول حتي وان كانت غير ملزمة. معتبرين ذلك تدخلا في خيال المؤلف وهو امر مخالف لطبيعة الابداع الفني. ومن المنتظر ان يضع اجتماع 16 فبراير القادم بين لجنة الدراما وصناع المسلسلات والاعمال الفنية. حداً لحالة اللغط والتخوف وعدم وضوح الرؤية التي تعيشها الدراما المصرية حالياً. خاصة ان كل الاعمال الدرامية التي ستشارك في الماراثون الرمضاني القادم بدأت التصوير بالفعل.