تقرير سياسي عن أحداث الساعة: ہ المتلاعبون بمصالح الوطن .. قفوا عند حدكُم..! ہ يا مَن تدعون لمقاطعة الانتخابات.. هل تريدون للإسكندرية .. أن تكون مثل إدلب السورية؟!.. أم تراود خيالكم.. "تَعُز" اليمنية التي أصبحت قاعاً صفصفا؟!! ہ هناك يضربون المستشفيات بمن فيها.. وهنا نعد العدة لوضع تأمين صحي شامل لرعاية الفقراء والأغنياء معاً ہ وإلي الذين ينادون بما يسمونه الحوار الوطني: ہ هذه شهادة محايدة من بلد عربي شقيق: ہ سفير الأردن قال لي بالحرف الواحد: حضرت وعدد من الوزراء ومجموعات شبابية مؤتمر شرم الشيخ. ووجدت فيه نموذجاً أمْثَّل للحوار الراقي ہ كم من براعم شيطانية .. سقطت ثم طواها النسيان ہ اتركوهم يتعاركوا مع بعضهم البعض.. ونحن نلقنهم الدرس بتدفقنا غير المسبوق علي صناديق الاقتراع ہ أخيراً أذكرهم: أليس عاراً عليكم أن ترتموا في أحضان مَن عملوا سماسرة داخل أوطانهم علي حساب شعب مصر؟!!.. وأقول لل"نيويورك تايمز": الإصرار علي نشر الأكاذيب .. لن يزيدك إلا خساراً..!! إذا عظَّم البلاد بَنُوهَا أنْزَلتْهُم مَنَازِلَ الإجْلالِ تَوَّجَتْ مَهَامَهُم.. كَمَا تَوَّجُوهَا بِكَِرييم مِنَ الثَّنَاءِ والْغَالِ لقد اخترت هذين البيتين من الشعر لأستهل بهما المقال. عسي أن يعود الضالون عن غيهم.. ويدركوا أن الوطن.. أي وطن لابد أن يبقي دائماً فوق الرءوس.. وكل مَن يحاول تمزيق أوصاله.. أو غرس ألغام الشر في طريق رفعته وتقدمه.. إنما يرتكب إثماً عظيماً أمام اللَّه.. وأمام التاريخ..! ومع ذلك.. فسواء أيقنوا أن الحق أحق أن يُتَّبَع.. أم لم يوقنوا.. فإن مصر التي يريدون بها سوءاً.. ستظل بفضل اللَّه ورعايته.. عزيزة.. مكرمة.. عصِّيَّة علي التمزق.. والتفكك. إن واجبنا.. كشعب.. يعرف مسئولياته جيداً تجاه هذه الأرض.. وتجاه حاضر ومستقبل أبنائه أن نرفع أصواتنا أمام الدنيا بأسرها.. لنبعث برسالة إلي هؤلاء المتلاعبين بمصالحنا. ونقول: قفوا عند حدكم..! لقد زكمت رائحتكم الأنوف.. وعرف الذين يستخدمونكم ويسيرونكم لتحقيق مآربهم.. أن مهمتكم سرعان ما تنتهي.. بعد أن تعلن صناديق الاقتراع كلمتها.. ويثبت القاصي والداني أننا جميعاً.. اخترنا الطريق الصحيح.. كما فعلنا منذ أربع سنوات مضت. باللَّه عليكم.. ألا تخجلون من أنفسكم وأنتم ترددون ليل نهار.. اسطوانتهم المشروخة التي أملوها عليكم مطالبين بمقاطعة الانتخابات..! أي انتخابات التي تسعون لمقاطعتها..؟! هل هي الانتخابات التي تترسخ بها دعائم البُنيان الديمقراطي أكثر وأكثر..؟! أم هل هي الانتخابات التي بفضلها نحمي حريتنا ونصون إرادتنا ونسجد للَّه شاكرين علي إنقاذنا من المصير المجهول الذي كان الأشرار ينصبون شباكه لنا.. مثلما فعلوا مع غيرنا..؟! يا مَن تعيشون في الأوهام.. ويا مَن تتاجرون بالقيم.. والأخلاق.. والمعاني النبيلة: هل تريدون للإسكندرية علي سبيل المثال.. أن تكون مثل إدلب السورية التي تحولت إلي ركام.. بينما أهلها.. أو مَن كانوا.. أهلها.. يصرخون ويتألمون.. ويتوجعون.. وما من مجيب.. بعد أن هدموا بيوتهم فوق رءوسهم.. وبعد أن أحرقوا المستشفيات بمن فيها من نساء.. وأطفال..؟! أم يستهويكم منظر عفرين التي كانت تعد من أجمل بقاع سوريا والتي يمر بها النهر المسمي باسمها ليغرس الحياة والحب والنماء.. فإذا بالدم.. يحل محل مياهه. والموت يطارد الذين يعيشون علي ضفافه..؟! إن ال366 قرية التي تضمها منطقة عفرين كانت زاخرة بأشجار الزيتون التي بلغ عددها 13 مليون شجرة قد أصبحت الآن قاعاً صفصفاً.. والغريب أن المعتدين الأتراك أطلقوا علي عمليتهم العسكرية الغادرة اسم "غصن الزيتون" ليضمن "الأخ" أردوغان أن منافسيه في السياحة انتهوا إلي غير رجعة..! يعني كل شيء له خلفياته.. وله حساباته.. فهل تتعلمون أيها السائرون نياماً..؟! * * * * أم هل يسعدكم أن تتحول مدينتكم الخالدة أسوان إلي ساحة للقتل.. والتدمير.. ومرتع للكلاب والغربان. مثلما حدث لمدينة تَعُز اليمنية. التي كانت بمثابة العاصمة الثقافية لهذا البلد الذي سُمِّيَ في يوم من الأيام ب"السعيد"..؟! لقد ذهبت السعادة.. وتبدد الأمل.. ولا أعتقد أنهما سيعودان في يوم من الأيام بعد أن جري ما جري..! .. وانظروا.. وتعلموا.. إن القاسم المشترك الأعظم في تلك الحروب الضروس.. يكمن في تكسير عظام الناس الأبرياء.. والإطاحة برءوسهم.. وقطع أياديهم وأرجلهم. ثم يضربون سيارات الإسعاف للحيلولة دون إنقاذهم.. ومعها المراكز الطبية..! ذلك ما يشهده بَلَدان عربيان.. ليسا عنا ببعيدين.. بينما نحن في ظل الدولة المستقرة الآمنة.. نستعد لإصدار نظام تأمين صحي شامل يطبق علي الفقراء والأغنياء سواء بسواء.. هذا النظام الذي انتظرناه طويلاً.. وما كان يمكن أن يخرج إلي النور إلا بعد أن حددنا طريقنا جيداً..! * * * * أما الذين يرددون كلاماً أجوف مطالبين بما يسمونه بالحوار الوطني.. فأنا هنا أقدم لهم شهادة محايدة من بلد عربي شقيق.. أدعو اللَّه لأبنائه أن يمنع عنهم شر المكائد والمؤامرات..! التقيت أول أمس بالصديق "علي العايد" سفير الأردن بالقاهرة.. وعضوها الدائم في جامعة الدول العربية.. وتحدثنا حديثاً دافئاً تعرضنا من خلاله للهموم الواحدة.. والآمال المشتركة. ودخل علينا اثنان من المصورين الشباب جئت بهما لتصوير اللقاء.. فإذا بالسفير يشيد بأدائهما المهني.. مشيراً إلي أن شباب اليوم هم فرسان الغد..! ثم يضيف: لقد حضرت وعدد من الوزراء الأردنيين ومجموعة من أبنائنا الشباب.. مؤتمر شرم الشيخ ووجدت فيه.. والحق يقال نموذجاً أمثل للحوار الراقي.. شبابا واعيا.. وقيادة متفهمة.. تتمتع بصدر رحب.. وإصرار علي إعداد الكوادر التي تتولي زمام الأمور مستقبلاً عن علم ومعرفة. * * * * إذن أي حوار وطني.. تتحدث عنه تلك الفئة الشاردة. بينما الحوارات عندنا لا تكاد تتوقف سواء بين القيادة والشباب.. أو بينها وبين مختلف رموز العمل الوطني في شتي المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية..! يعني.. يعني.. حججكم باطلة.. وثرثرتكم تجعل منكم أضحوكة أمام العالمين..! * * * * ثم.. ثم.. فإني أوجه كلامي علي الجانب المقابل للأغلبية العاقلة منبهاً إلي أن أولئك الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا مجرد صفارات لا تستهوي سوي الأطفال الصغار.. إنهم للأسف.. يضعون أنفسهم في مآزق ضيقة لا يحسدون عليها بانصياعهم لدعاوي الزيف والضلال. فكم من براعم شيطانية نهجت نفس نهجهم.. ثم سقطت وطواها النسيان..! تأكدوا أن الشعب المصري.. لم يعد ينطلي عليه أبداً.. نثر ورود ذابلة.. أو رفع أعلام تنكسها صور باهتة..! إنه يعرف تماماً.. الفرق بين الرائحة الرائقة النقية وتلك الكريهة التي تبث غِلاً وحقداً. وتغلق دونها الأبواب..! * * * * في نفس الوقت.. فها هم بدأوا يكشفون أنفسهم بأنفسهم.. إذ عندما تتعارض المصالح.. يتبعثر الطريق الواحد إلي زوايا ومنحنيات.. والدليل أن من جمعهم بالأمس حوار المقاهي.. نجد بعضهم اليوم وقد ذهب كل إلي حال سبيله.. نادماً علي ما ضيعه من وقت مع أناس لا يستحقون.. وقد تناسوا.. أن كل مَن زايد علي مبدأ أو تاجر بقيمة.. فهو الذي لا يستحق أولاً وأخيراً..! فلنتركهم إذن يتعاركوا.. ويتشاجروا. ودعونا نحن الأغلبية نركز علي هدف محدد لا نحيد عنه أبداً.. أن نترك صناديق الاقتراع هي التي تتحدث..! واجبنا الآن.. تلقين كل من فكر في خداعنا درساً لا ينبغي أن ينساه.. بمشاركتنا مشاركة واسعة وفاعلة تشد أنظار العالم في الانتخابات القادمة..! * * * * في النهاية يبقي أمران مهمان: ہ أولاً: قبل أن يتواري من أرادوا بنا سوءاً أود أن أسألهم سؤالاً محدداً: 1⁄4 أليس عاراً عليكم أن ترتموا في أحضان جماعة الإرهاب الذين سبق أن عمل أعضاؤها سماسرة في البلاد العربية من خلال نظرائهم هناك علي حساب مصلحتك ومصلحتي ومصلحة أبنائنا وبناتنا..؟! لقد كان هؤلاء السماسرة "اللصوص" يساومون كل من يتعرض لمشكلة في مصر.. علي دفع "المعلوم" مقابل الحل.. وهذا المعلوم في العادة يقدر بمئات الألوف من الجنيهات.. إن لم يكن ملايين..! 1⁄4 الثاني: هذه الصحيفة الأمريكية ال"نيويورك تايمز".. ألا يعلم القائمون عليها أن إصرارهم علي نشر الأكاذيب والروايات المفبركة.. يفقدها البقية الباقية من المصداقية..؟! لقد عادت منذ أيام لتنشر خبراً غير صحيح عن قيام إسرائيل بتنفيذ غارات ضد التكفيريين في سيناء بموافقة مصرية.. وإذا بالمتحدث العسكري المصري ينفي ما ادعته الصحيفة "المغرضة" جملة.. وتفصيلاً..!! ومع ذلك.. فإني أتوقع.. أنها لن ترتدع.. لأن مَن خلع ثوب الحياء مرة.. ومرتين.. وثلاث مرات.. فلا يعنيه أن يسير عارياً كما ولدته أمه. حتي ولو تعرض للقذف بالطوب والحجارة!!