تعقد اليوم الاجتماعات الرئيسية لمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي بدأ أمس في مدينة سوتشي الروسية وتشارك فيه مصر بصفة مراقب إضافة إلي العراق والمملكة العربية السعودية ولبنان والأردن وكازاخستان. ومن بين المشاركين, روسيا وإيران وتركيا كبلدان ضامنة لاتفاقات أستانة بشأن وقف إطلاق النار في سوريا. أعلن مندوب روسيا الدائم لدي مقر الأممالمتحدة في جنيف. ألكسي بورودافكين أنه علي الرغم من الضغوطات الشديدة والتهديدات للمعارضة السورية المعتدلة كي لا تحضر إلي مؤتمر. إلا أنها غادرت جنيف علي متن طائرة خاصة للمشاركة. ووصلت طائرة قادمة من دمشق وعلي متنها 175 شخصية من المدعوين للمشاركة في المؤتمر إلي مطار سوتشي في روسيا, وذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية أن الشخصيات التي وصلت علي متن هذه الطائرة تمثل بصورة خاصة حزب البعث الحاكم. وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية. كما وصلت طائرة ثانية من دمشق علي متنها 169 آخرين يمثلون النقابات والاتحادات المهنية. ويشارك في المؤتمر أيضا وفد الأممالمتحدة برئاسة المبعوث الخاص إلي سوريا ستافان دي ميستورا بالإضافة الي ممثلي المنظمة العالمية في المؤتمر. فيما تم تشكيل مجلس رئاسة لمؤتمر الحوار ولجنة عليا ولجنة تنظمية و3 لجان أخري بما فيها لجنة دستورية, وألقي الكلمة الافتتاحية في المؤتمر رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد غسان القلاع. قال الممثل الخاص للرئيس الروسي في سوريا رئيس الوفد الروسي إلي المؤتمر الكسندر لافرنتييف إن مهمة المؤتمر تتمثل بإطلاق عملية إعداد دستور سوري جديد يتم عرضه علي الحكومة والمعارضة الداخلية والخارجية والمسلحة. كان لافرنتييف قد أعلن في وقت سابق انه من المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 1600 شخص يمثلون مختلف المجموعات السياسية والعرقية الطائفية في سوريا وأكد ممثلون عن الحكومة السورية مشاركتهم التي وصلت إلي 680 شخصا و400 آخرين يمثلون المعارضة السياسية الداخلية في البلاد. من جهته قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن غياب بعض ممثلي المعارضة السورية لن يمثل انتكاسة خطيرة لمؤتمر السلام السوري. علي صعيد آخر ذكر مصدر للمعارضة السورية إن القصف التركي المستمر لسد 17 نيسان أو ما يعرف بسد ميدانكي يهدف إلي إغراق منطقة عفرين بشمال سوريا. وذلك بعد فشل العملية العسكرية التركية في المنطقة الخاضعة لسيطرة الأكراد. يذكر أن تركيا قد بدأت عمليتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في عفرين قبل أكثر من أسبوع وتضمن الهجوم قصفا شديدا. لكن تقدم الجيش التركي وجماعات المعارضة السورية المتحالفة معه ظل محدودا. من جانبه قال رئيس الهلال الأحمر الكردي في منطقة عفرين نوري قنبر إن الوضع الإنساني سيئ للغاية في عفرين وريفها منذ 10 أيام نتيجة الاستهداف التركي للبلدات القريبة من الحدود السورية. وأوضح قنبر أن الهلال الأحمر الكردي تمكن خلال الأيام الماضية من احصاء 55 قتيلا مدنيا منهم 15 طفلا ونحو 142 جريحا من الأطفال والنساء وكبار السن. من ناحية أخري, أوقفت السلطات التركية 311 شخصا بزعم مشاركتهم في دعاية إرهابية عبر منشورات علي وسائل التواصل الاجتماعي انتقدت العملية العسكرية التركية في بلدة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة الأكراد.