كعادتهم دائماً يكذبون ويلصقون بك الاتهامات بالعمالة وهم أكبر عملاء باعوا أوطانهم بحفنة من الدولارات.. وكلما تحدثت بما لا يوافق هواهم بما هو فيهم وأنكروا عليك الحقائق التي يؤكدها الواقع والوثائق. عندما نتحدث عن المؤامرة الكبري علي مصر يصوبون سهامهم واتهاماتهم بأننا من أنصار نظرية المؤامرة.. وينسون أو يتناسون ان الواقع والأحداث المتتالية والمتسارعة تؤكد ان هناك مؤامرة هي الأكبر في تاريخ الوطن العربي الذي استبدلوه بمصطلح الشرق الأوسط سعياً لمحو معالم المنطقة العربية وسيراً نحو تحقيق حلمهم الأكبر بالشرق الأوسط الكبير الذي تسيطر عليه اسرائيل فقط وليس أحداً آخر. تناسوا ان هناك ما يسمي بمشروع برنارد لويس لتقسيم الوطن العربي للمرة الثانية بعد سايكس بيكو الأولي لتطل علينا سايكس بيكو الثانية بشكل أكثر قبحا وفحشا.. ذلك المشروع الذي تم تنفيذ 70% منه حتي الآن بنجاح منقطع النظير ونظرة واحدة للدول العربية تؤكد نجاح مخطط التقسيم.. ففي السودان تم بالفعل انفصال الجنوب عن الشمال تحت راية حكم الإخوان وممثلهم البشير.. وفي الطريق أيضاً انفصال الغرب لتصبح دارفور الخطوة التالية.. أما في الشرق فتشتعل الفتن لتخضع قريباً لمخطط الانفصال. وفي سوريا ظهرت الفتن بين سنة وشيعة وانتهي الحال بحرب أهلية وجيش حر ودواعش لتدخل سوريا القوية في دوامة لا يعرف متي تنتهي.. أما لبنان فقط سقط منذ زمن في فتنة الانقسام بين حزب الله والسنة والشيعة والدروز ليستمر التقاتل بين الجميع ولا يعلم أحد من يحارب من.. ومن يقتل من.. وليبقي الوضع علي ما هو عليه. أما العراق فقد كان باكورة مخطط التقسيم عندما سقط صدام في فخ غزو الكويت وانتهي إلي سقوط العراق في قبضة أمريكا وقوات التحالف ليدخل بعدها في دوامة الحرب الأهلية والفتنة الطائفية والانقسام ما بين سنة وشيعة وأكراد وقتال لا ينتهي ولن تسمح أمريكا له أن ينتهي إلا بعد تقسيم العراق لتصبح هناك الكيانات الكردية والسنية والشيعية وبالطبع لن ينتهي الخلاف المذهبي ليستمر القتال بلا نهاية وبلا هدف. أما اليمن السعيد فلم يعد سعيداً وتم تقسيمه فعلاً لستة أقاليم ناهيك عن سيطرة الحوثيين علي اليمن الذي راح ولن يعود! وحتي تونس لم تفلت من المؤامرة وهي تدفع الآن ثمناً باهظاً لذلك. الخلاصة لم يبق سوي مصر التي وضع لها اليهودي برنارد لويس خطة محكمة للتقسيم إلي دولة النوبة ودولة للأقباط ودولة سنية بالإضافة إلي منح سيناء لليهود ليضعوا فيها الفلسطينيين ويتم حل القضية الفلسطينية علي حساب الأرض المصرية.. مخطط صهيوني شيطاني كانت بداية تنفيذه في عهد المعزول مرسي وتم بالفعل دفع 12 مليار دولار للجماعة مقابل تنفيذ هذا الاتفاق الذي كان قد بدأ بالفعل بموافقة مرسي علي منح أرض سيناء وتجهيزها بالجيش الحر تمهيداً للسيطرة عليها وكانت هذه هي صفقة القرن التي كادت تتم لولا ثورة يونيو التي حطمت أحلام الجماعة.. أما مصر فهي الدولة الوحيدة الباقية قوية متماسكة بفضل الله ثم بفضل جيشها ورئيسها.