تثبت الأحداث ان موقف الدول الداعية لمكافحة الارهاب "مصر والسعودية والامارات والبحرين" علي حق وانها لم تتهم احدا زورا أو لتصفية حسابات كما يدعي البعض.. وايقنت العديد من الدول ان "نظام تميم" حاكم "إمارة قطر" لا يدخر جهدا لدعم الارهاب والعمل علي زعزعة استقرار الانظمة. التحقيقات التي يجريها جهاز المخابرات بالاتحاد الفيدرالي السويسري كشفت عن وجود صلة وثيقة بين شخصيات ومنظمات قطرية مصنفة إرهابية وعدد من الإرهابيين المحتملين المتواجدين علي أراضيها. وتوصلت التحقيقات إلي خيوط مهمة تربط بين قطر والجماعات الإرهابية في المنطقة والقارة الأوروبية وأمام الادلة التي توصلت لها برن تتجه إلي ملاحقة التمويلات القطرية للإرهاب انطلاقاً من أراضيها. كشفت صحيفة "لوتون" السويسرية ان جهاز المخابرات يدرس منذ شهور العلاقات بين إسلاميين في سويسرا وآخرين مقيمين في قطر. ذكرت ان أحد الأشخاص الذين تتجه إليهم أصبع الاتهام. هو عبدالرحمن النعيمي. المؤسس المشارك للمنظمة غير الحكومية "الكرامة" ومقرها في جنيف. وتعمل تحت غطاء الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم العربي والثاني علي عبدالله السويدي الذي يرأس منظمة المجلس الإسلامي الدولي ومقرها في برن. مع رئيس المجلس الإسلامي المركزي السويسري المتشدد نيكولا بلانشو المثير للجدل. من جانبها. أبرزت صحيفة دير شبيجل الألمانية أنه في ديسمبر 2013. علي سبيل المثال. وضعت وزارة الخزانة الأمريكية عبدالرحمن النعيمي. المقيم في قطر. علي قائمة الهجمات الإرهابية وأشارت إلي أنه أمر بنقل ما يقرب من 600 الف دولار إلي القاعدة. وفي كتاب "أمراؤنا الأعزاء شكراً" تحدث الصحفيان الفرنسيان بصحيفة لوفيجارو جورج مابرينو وكريستيان شينو. عن النعيمي بالقول إنه كان يدفع مليوني دولار شهريا لتنظيم القاعدة الذي انبثق عنه تنظيم داعش. ثم قام بتمويل المنظمة اللبنانية "عصبة الأنصار" في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين. كما قام. عام 2014. بتسليم أموال لأبي خالد السوري الذي أرسله زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلي سوريا. حيث أصبح من أبرز القادة الميدانيين لتنظيم أحرار الشام. قبل أن يقتل في العام ذاته. وقالا إن السلطات القطرية تعرف جيداً ما يقوم به الشيخ النعيمي ومع ذلك لا تمارس عليه أي ضغط أو رقابة. تزامن ما توصلت إليه المخابرات السويسرية مع ما كشفت عنه المعارضة القطرية من أن "تنظيم تميم" يوفر الدعم المالي لجماعة الإخوان الإرهابية في العاصمة البريطانية لندن التي أصبحت المركز الرئيسي للتنظيم بعد الدوحة تحت إدارة إبراهيم منير. نائب مرشد الجماعة الإرهابية الذي يتحكم في معظم مفاتيحها في الخارج. ووفقا للحساب الرسمي للمعارضة القطرية فان أعضاء الجماعة يتوزعون علي 4 مقار للخدمة الإدارية. ويتولي منير الذي يشرف علي نشاط الجماعة ويتولي التنسيق مع القطريين. مهمة إخفاء مراكز الإخوان في لندن عبر تقديمها كمقار إعلامية لا تخص الجماعة. بل مموهة بأسماء شركات وجماعات حركية.