بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو تحضيرات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سيعقد في سوتشي الروسية أواخر يناير الجاري. تبادل الطرفان الآراء حول الخطوات الممكنة لضمان فعالية المؤتمر من أجل التوصل الي تسوية سياسية دائمة في سوريا علي أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وبحثا الأوضاع في محافظة ادلب السورية المعلنة كمنطقة لخفض التصعيد. في السياق ذاته أعرب السفير الروسي لدي الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا عن أمله في أن تشارك المنظمة الدولية في مؤتمر الحوار الوطني السوري. أضاف ان هذه المشاركة تصب في مصلحة الأممالمتحدة وان مؤتمر سوتشي ليس حدثا منفردا بل هو فعالية من شأنها دعم العملية التي تقودها المنظمة الأممية. في غضون ذلك, أعلنت عضو في الهيئة التفاوضية الموحدة التابعة للمعارضة السورية بسمة قضماني أن الهيئة لم تجرِ بعد مشاورات مع روسيا بخصوص مؤتمر الحوار الوطني السوري وذكرت قضماني أن الهيئة الموحدة لم تحصل علي معلومات مفصلة بشأن صيغة المؤتمر وأجندته وأهدافه. كما أكدت علي أن المبعوث الأممي الخاص الي سوريا ستيفان دي ميستورا أعلن عن عزمه اطلاق جولة جديدة وتاسعة من مفاوضات جنيف في 21 يناير الجاري لكن الدعوات الي المحادثات لم توجه بعد. علي صعيد ميداني ارتفعت حصيلة قتلي القصف الجوي علي الغوطة الشرقية لريف العاصمة دمشق الي 170 شخصا منذ 29 ديسمبر الماضي. في الوقت نفسه تمكنت قوات الجيش السوري من استعادة جميع المواقع والنقاط التي خُسرت خلال الهجوم المعاكس الذي شنه فصائل المعارضة في محيط عشطان وتل مرق بريف ادلب. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي تنظيم داعش الارهابي علي الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي وسط غارات مكثفة لطائرات التحالف علي مواقع التنظيم .