الصدفة وحدها قادت إحدي الجمعيات الخيرية إلي وجود أسرة تضم كهلا وولديه "فتاة في الأربعين وشقيقها في السادسة والثلاثين" تعيش - تحت الأرض - منذ أكثر من خمسة عشر عاما في حفرة - وحجرة من اللبن بلا إضاءة أو مياه بجوار مقابر مدينة طما بسوهاج. كلف المحافظ د. أيمن عبدالمنعم مسئولي الوحدة المحلية لمركز ومدينة طما ومديرية التضامن الاجتماعي والصحة ومدير العلاقات العامة بالديوان العام بمتابعة حالة إنسانية في إحدي قري مركز طما تحتاج إلي المساعدة لشاب ح. ح. أ 30 سنة وشقيقته أ. ح. أ 40 سنة يعيشون في ظروف معيشية صعبة دون رعاية. انتقل أحمد شاكر رئيس الوحدة المحلية إلي مكان إقامتهم بقرية الحما بمركز طما وتم نقلهم بسيارة الإسعاف إلي مستشفي طما المركزي لإجراء الفحوصات الطبية لهم حيث إنهم مصابون بالتخلف العقلي وتيبس كامل بالمفاصل وضمور العضلات ويعانون من عدم النظافة والإهمال وتم دخولهم إحدي الغرف بالمستشفي للإقامة مع توفير الملابس والوجبات الغذائية والرعاية الطبية الكاملة. شدد عبدالمنعم علي مديرية التضامن الاجتماعي بصرف معاش اجتماعي لهم والتنسيق مع المجتمع المدني لتوفير مسكن صحي لهم ومستلزمات المعيشة من ملبس ومواد غذائية وأن يتم علاجهم علي نفقة الدولة. كانت إحدي المؤسسات الخيرية قد كشفت عن وجود أسرة تضم أبا كهلا وشاباً وفتاة معاقين يعيشون في غرفة - بجوار مقابر مدينة طما مبنية بالطوب اللبن - مظلمة - لا ماء ولا إضاءة فيها وتخلو من أية نوافذ. .. وتعيش الفتاة المعاقة داخل حفرة بمواجهة الحجرة التي يقطنها شقيقها. .. قالوا إنهم يعيشون في هذا المكان من أكثر من خمسة عشر عاما بعد وفاة أمهما. .. وتبلغ الفتاة نحو 39 سنة - وتبدو كأنها في التسعين - بينما يبلغ شقيقها 36 سنة في حين بلغ والدهما 74 سنة. .. أشار التقرير الطبي إلي أنهما يعانيان من تيبس من أطرافهما وضمور شديد في الجسم.