** قطع الرئيس عبدالفتاح السيسي الطريق علي كل المزايدين في الداخل والخارج وأولهم جماعة الإخوان الإرهابية التي حاولت عبر كتائبها الإلكترونية الترويج بتغيير وتعديل مدة الرئاسة في الدستور.. ** جاءت كلمات وتصريحات الرئيس الأخيرة. حاسمة بشأن إزالة كل هذا اللغط حيث أعلن الرئيس صراحة احترامه للدستور وعدم تعديله. بل وأكد عدم الترشح لفترة رئاسية ثالثة وهو أمر أخرس ألسنة المتربصين بالوطن.. لأن إجابات الرئيس في سلسلة حواراته التي أجراها علي هامش المنتدي الدولي للشباب بشرم الشيخ سواء للإعلام العربي والأجنبي اتسمت بالصراحة والمصداقية. وأزالت اي لبس من هنا أو هناك. لينتهي الجدل الذي كانت عليه الساحة السياسية خلال الفترة الماضية بعدما طالبت بعض الأصوات من داخل البرلمان نفسه بتعديل بعض مواد الدستور وزيادة مدة الرئاسة لتصبح 6 سنوات بدلاً من 4 سنوات.. وهو أمر استخدمته قنوات الإخوان وأعداء الوطن بالخارج لكن رسائل الرئيس كانت واضحة للغاية.. حينما قال بالنص والحرف: "لا يناسبني كرئيس ان أجلس يوما واحدا ضد إرادة الشعب المصري وهذا ليس مجرد كلام فقط أمام شاشات التليفزيون. فهذه قيم اعتنقها ومبادئ أحرص عليها. واي رئيس يحترم شعبه ومبادئه لن يظل يوما واحدا في منصبه ضد إرادة شعبه.. وهو لا شك كلام يضع النقاط فوق الحروف بشكل واضح لأن الرئيس يدرك انه لا داعي للدخول في دائرة جدل نحن في غني عنها علي الأقل في هذا التوقيت.. ** لقد أحسن الرئيس صنعا برفضه تعديل الدستور وهو أمر يحسب له في هذه المرحلة الصعبة. والفارقة من عمر الوطن.. وليتوقف كل المزايدين والمتطلعين والمتلونين.. والمتورثين اللاإراديين.. ونشطاء السبوبة وإياهم عن ترويج الأكاذيب عبر منصات إعلام العار بعد ان حسم الرئيس الأمر وأخرس الألسنة.. ** بالمناسبة. الدستور ليس عصيا علي التعديل وهناك بالفعل ألغام داخل بعض مواده تحتاج الي تعديل بعيداً عن المدة الرئاسية. لعل أهم ما يتعلق بتشكيل المجالس الشعبية المحلية وطريقة وأسلوب اختيارها بعيداً عن نظام المحاصصة. ومواد أخري يعلمها خبراء وجهابذة القانون الدستوري في مصر.. لكن ربما تكون الظروف التي تمر بها البلاد الآن لا تحتمل هذه التعديلات.. التي من الممكن ان يستخدمها الآخرون كوسيلة لتشويه صورة مصر أمام العالم.. يارب نفهم.