عقد حزب الوطن، مؤتمرًا صحفيا، ظهر الأربعاء، بأحد فنادق القاهرة، للإعلان رسميا عن مبادرته للإصلاح السياسى، لإنقاذ الأوضاع الداخلية، بحضور بعض رؤساء الأحزاب السياسية وشباب الثورة، وعدد من مشايخ القبائل العربية. من جانبه، أكد الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية ورئيس حزب الوطن، أننا نؤمن بالاختلاف، وأنه علينا أن نمضي قدما للأمام، وأن نحتكم للديمقراطية وآلياتها، وأن نلجأ لانتخابات مجلس النواب. وقال عبد الغفور: "شعبنا يرفض العنف وينبذه بجميع أشكاله، ويجب التوقف عن الحملات الإعلامية الجائرة، والطريق إلي أن تفوز الأمة كلها هو المشاركة بين مختلف القوى السياسية بتحمل مسئولية القيام بالوطن، وأن نتمسك بشعار "مشاركة لا مغالبة"، وبهذا التدشين الإعلامي للمبادرة ليس نهاية الطريق بل بداية للطريق، نمد أيدينا للجميع بقلوب خالصة وآمال متطلعة، ومتأكد أن معظم الأحزاب أهدافها واحدة رغم اختلاف السياسات، وسننطلق مباشرة إلى تكوين أمانات لتحقيق وتفعيل بنود المبادرة". وطرح عبد الغفور، رئيس حزب الوطن، بنود المبادرة التي تتكون من 9 نقاط، أبرزها إقامة مؤتمر قومي عام تلتزم فيه الرئاسة وبرعايتها بدعوة الجميع من قوى سياسية وإعلاميين ورجال أعمال للتوافق الوطني، لبحث المشاكل المتراكمة والتي دفعت بالبلاد إلى حالة الاستقطاب الحاد التي نعيشها، والدعوة لتشكيل حكومة ائتلاف وطني عاجلة، وتتعهد جميع الأحزاب بالتعاون الإيجابي في تشكيل هذه الحكومة، بعيدًا عن المحاصصة، وتكون مدتها عام على الأقل، على أن تشارك الرئاسة في حل المشكلات والوصول للاستقرار، مع ضمان المشاركة المجتمعية، وتشكيل لجنة للتعديلات الدستورية، لإعادة النظر في المواد المثيرة للجدل في الدستور، وهي لها مسار محدد منصوص عليه في الدستور، ويكون نتائج عمل اللجنة ملزم للجميع، وأن تكون المساواة بين جميع المصريين، وأن يتم السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية. وأشار "عبد الغفور" إلى أن هناك أحزاب ممثلي النقابات وقبائل عربية وقعت على المبادرة مع تعهدها ببذل المزيد من الجهد لتفعيلها، وأنه سيتم تشكيل أمانة عامة لمواصلة الطريق فيها، ولمنع زيادة الاحتقان والتصادم بين أبناء الوطن الواحد. وقال محمد نور، نائب رئيس حزب الوطن لشئون الإعلام، أن هذه المبادرة ملك للجميع، وأنها ليست وليدة اليوم بل هي نتاج جهد على مدار 6 شهور، وهي تشمل خريطة طريق كاملة لمصر، وليست ملكا لحزب الوطن، بل عرضت على كافة الأحزاب السياسية بمختلف أطيافها، ولا تنتهي بهذا المؤتمر، فالأمل مفتوح بمشاركة الجميع، خاصة أنهم تواصلوا مع عشرات الأحزاب، والجميع أبدي ترحابا وموافقة، لكن بعدما تهدأ الأجواء الحالية ويجلس الجميع، سوف نبني مصر سويا، وستكون هذه مبادرة العمل والمصالحة.