المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة العين التي تتابع الصحف المصرية ووسائل الإعلام المحلية والدولية التي نقلت أخبار الحادث الإرهابي الأخير بطريقة مغلوطة ولم تلتزم الدقة في نقل الحقائق لذا لابد من دور قوي لهذه الهيئات لتوضيح الصورة حول معركة مصر مع الإرهاب في الخارج. ويجب عليها الالتزام بتوثيق الأخبار من الجهات الرسمية ونشرها للرأي العام بكفاءة مهنية وصياغة حرفية دون إخفاء أي معلومات علي المشاهد أو القارئ وعدم تضخيم الأحداث وإعطائها أكثر من حقها. قال مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام نريد إعلاماً يعمل بحرية يستخدم عقله للتفرقة بين الأحداث الصحيحة والأحداث الخبيثة التي تدعو إلي الفتنة والاحباط وزعزعة الاستقرار. أضاف أن الدور الرئيسي لوسائل الإعلام في تلك اللحظات الحرجة هو نشر المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات وبث روح الوحدة في الشعب المصري وتعظيم بطولات شهداء الشرطة والتأكيد علي مساندة الشعب المصري للجيش والشرطة في الحرب علي الإرهاب نحن نريد أن نقدم لشعبنا الحقيقة ولابد أن نقف جميعاً يداً واحدة بجوار الدولة المصرية ضد أي عمليات إرهابية فالعبرة بالخواتيم. حذر من الدعوة للحزن والتشاؤم وفقد الثقة في قدرات الشرطة والقوات المسلحة في تأمين البلاد وكل ما في الأمر لكل تلك الشائعات هو تأخر الجهات الأمنية في إصدار المعلومات عن الحادثة الأمر الذي جعل أصحاب المصالح الأخري من الإعلاميين يملأون فراغهم ببث الشائعات والأخبار المغلوطة كأنهم يعيشون مع قادة الحرب. طالب وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة التزام الحقائق ونحذر من التزييف للأخبار مؤكداً نقوم بوضع معايير وضوابط للسير علي منهج إعلامي خال من التزييف والتلفيق للحقائق. يقول كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إن هناك ضوابط يجب التعامل بها في مثل تلك الأحداث الإرهابية الضابط الأول أن وسائل الإعلام تلتزم بالمهنية والحرفية الإعلامية ولا تتبع وسائل السوشيال ميديا بل تعتمد علي المنهجية العلمية أثناء تغطيتها للأحداث بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة المعنية والاعتماد علي بيانات رسمية من الأجهزة المسئولة التي يجب عليها إعطاء أخبار حقيقية. قال كلنا مصريون وعلينا الوقوف مع الجيش والشرطة وندعمهم لمواجهة الإرهاب والانتصار عليهم فمصر لن تتقدم ولن تنتصر إلا بسواعد المصريين ووقوفهم صفاً واحداً مع قادتهم للانتصار بمعرفة الحقائق والأهداف من وراء تلك العمليات وهو زعزعة الاستقرار والنيل من قوتنا ووحدتنا بقيام الوسائل الإعلامية بتقديم تفسير وتحليل شامل وعميق للجوانب المختلفة لتلك العمليات وإلقاء الضوء علي حجمها وبيان دوافعها والبحث عن حلول لمواجهتها. يشير جبر إلي أن حدوث العمليات الإرهابية وخاصة في شهر أكتوبر يهدف لإحباط الفرحة بانتصارات أكتوبر ولكن تلك الأحداث لا تؤثر علي الرأي العام وتزيد إصرار وتحدي المصريين وثانياً إفساد عملية المصالحة التي تمت للفصائل الفلسطينية فهي تضعف من شوكتهم وتضيق الخناق عليهم في سيناء فعندما تتقدم مصر وتزدهر اقتصادياً فإن الجماعات الإرهابية تعود إلي نقطة الفوضي مرة أخري لتبين للعالم أن مصر مازالت غير مستقرة. طالب جبر بضوابط لمواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا وخاصة للفيديوهات التي يتم بثها سواء كانت حقيقية أو مفبركة وتوقفها فوراً وإخضاع صاحبها للضوابط والمساءلة القانونية حفاظاً علي الروح المعنوية للمصريين لأنها بمثابة مواجهة شاملة لتوجيه العقول وحشوها بأفكار خطيرة فالوسائل الإعلامية تستخدم سياسة التسخين ببرامج التوك شو بحيث تتسرع في تحليل الأحداث وبعد مرور الوقت كأن شيئاً لم يكن فيجب إثارة القضية دوماً لتحصين الشباب وتوعيتهم بالخطاب الديني الصحيح قال نحن كهيئة وطنية للصحافة نضع قواعد للنشر في الصحف القومية لأنها رمانة الميزان ونضع ضوابط ومعايير تسير عليها ففي بعض القنوات والصحف الخاصة تكشف مدي الكذب التي تبثه عبر مواقعها وتذيع أرقاماً غير حقيقية لعدد الشهداء خاصة في الحادث الأخير الإرهابي بالواحات فيجب الالتزام لعدم الانصياع لتلك الأخبار المفبركة وخضوع تلك المواقع والقنوات للمساءلة القانونية للبيانات الكاذبة والمضللة الصادرة منها. يوضح حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين وعضو المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام أن أحد ضوابط النشر المتعلقة بتلك الأحداث أن يفكر الإعلاميون علي إبراز رؤية الهدف غير الظاهر وراء العمليات الإرهابية والتي تبدو أحياناً عشوائية وليس لها معني ولكن هناك استراتيجية يسيرون عليها ويجب أن نسير عكس اتجاههم لتحليل أهدافهم فكل ذلك يحتاج أولاً للدقة في الأخبار والتي يكون مركزها بجهاز خاص يجمع المعلومات الحقيقية بوزارة الداخلية حتي لا يتجرأ أحد علي التلفيق أوصياغة معلومات غير حقيقية ونشرها للرأي العام وأن يكون الإعلاميون ذوو الكفاءة المهنية بالصياغة جملة وكلمة بإلقاء الضوء علي تلك الأحداث والوقائع حتي يكون هناك نوع من التواصل والمصداقية تصدر إلي الرأي العام فنحن لا نقوم بعمل كشف حساب ولكن نطالب بضبط القاعدة الإعلامية وعلي الأجهزة الأمنية التعاون مع وسائل الإعلام دون أن تخفي أي معلومات عن الإعلاميين وبوثائق مؤكدة تعلن عن الحدث فهذا من أبسط الأمور التي يقوم بها الجهاز الإعلامي.