سكان عابدين مستاءون لعدم اهتمام الحي برصف الشوارع والأزقة بخلاف مخازن الكيماويات المخالفة داخل الكتل السكنية والتي تعتبر قنابل موقوتة ناهيك عن استغلال الأراضي المهجورة كمقالب للقمامة وساحات لتصليح السيارات لأصحاب ورش السمكرة والدوكو. تقول فوزية علي ربة منزل منطقة عابدين تنتشر فيها المخازن المخالفة وخاصة التي تتواجد داخل الكتل السكنية فهي أكبر خطر يهدد أرواح المواطنين وقد تكون سبباً لاشتعال الحرائق فالعقار الذي اسكن فيه بحارة العجانة بجواره مخزن مكشوف للاسفنج وأي عقب سيجارة يلقي بداخل المخزن سيكون سبباً لحريق في أي لحظة وعلي الجانب الآخر من العقار توجد ورشة للحديد تعمل بماكينات ضخمة تسبب اهتزاز العقار وتؤثر علي معظم اساسات العقارات المجاورة وخاصة ان المنطقة معظم عقاراتها متهالكة وقديمة. ويوضح محمد مصطفي أن حارة العجانة وعطفة شرف وغيرها من الشوارع الجانبية تحتاج لرصف فالشوارع بها تكسير ورتش ومطبات والأخطر من ذلك أثناء فصل الشتاء تتسرب المياه داخل البيوت نظراً لارتفاع الشوارع عن مستوي أرضية البيوت مما يهدد العقارات بخلاف ان القمامة تتراكم بدون رفعها. ويشير علي مدحت بالمعاش إلي ان هناك مخزناً للكيماويات والصابون في عطفة شرف تتواجد فيه البراميل علي امتداد الشارع وبها مواد كيماوية خطيرة قابلة للاشتعال فهي تعتبر قنابل موقوتة وخاصة ان الأزقة مساحتها ضيقة جداً لا تتعدي متر في متر والبيوت ملاصقة لبعضها البعض. توضح رجاء سليمان ربة منزل ان معظم العقارات المهجورة بمنطقة عابدين عبارة عن خرابات لإلقاء القمامة فيها وبالرغم من قيام عمال النظافة برفع القمامة من بعض الشوارع إلا ان أي أرض مهجورة تعتبر مقلباً عاماً لإلقاء القمامة من شرفات المنازل لتصبح مأوي لانتشار الحشرات الزاحفة والضارة مثل الثعابين والفئران. يشاركه الرأي حازم علي موظف قائلا: الأراضي المهجورة لم تستغل فقط كمقالب للقمامة ولكن استغلت ايضا من قبل أصحاب الورش والسمكرة والدوكو كساحة لتصليح السيارات أو ركن السيارات ومواد الدوكو. هشام حسن وعصام إسماعيل من السكان في حارة جاد بجانب عطفة طعيمة قديمة جداً ومتهالكة ومن الممكن ان تسقط في أي وقت علي المارة. ويشير محمد خلف بأن شارع جاد ملئ بالردم والاشغالات تحتاج لرفعها حتي لا تصبح مقلباً للقمامة علاوة علي ان شارع جاد يحتاج للرصف والسفلتة مثل عطفة طعيمة وشارع الجزيرة. ويضيف سامي فضل بالمعاش معظم الازقة والحواري بعابدين تجد فيها السيارات المركونة منذ سنوات متهالكة وتتحول ليلا لمأوي للاعمال المنافية للآداب ولمتعاطي المخدرات وخاصة في الازقة التي يسودها الظلام الدامس ليلا ولكن للأسف الحي لا يقوم بدوره لحصرهم ورفعهم فهي مشكلة متواجدة في معظم الشوارع. يوضح عبدالمنعم محمود إبراهيم صاحب محل ان شارع علي عبداللطيف والشوارع الجانبية سواء عطفة الشرقاوي وعطفة المكتب تنتشر بها الكلاب الضالة بشكل مخيف يفزع المواطنين من الكبار والصغار وخاصة اثناء مرور المارة ليلا. وتعرب سمية مصطفي من سكان شارع قولة عن استيائها للمقاهي التي تشغل مساحات شاسعة من الشوارع مما تسبب ازعاجاً لسكان المنطقة بخلاف ان معظم الترابيزات والكراسي تفترش الطريق علي الجانبين. شفيقة إسماعيل ربة منزل من سكان عطفة أبوهنوه تقول بان الحي لا حياة لمن تنادي فالمنطقة مهملة تماما فالشوارع تحتاج لسفلتة بخلاف ان منذ سنة قام الحي بوضع أعمدة علي أن يتم تركيب كشافات إنارة ولكن تركت علي ذلك دون أي اهتمام مما اضطر السكان بتركيب لمبة علي حسابهم الشخصي. ويضيف فتحي مصطفي موظف ان الشوارع الجانبية من شارع محمد فريد تحولت لجراجات للسيارات وساحات انتظار مما تعتبر سبباً لعرقلة حركة سير السيارات والمارة بخلاف المنطقة المحيطة بجامع عماد الدين تحول لجراج لركن السيارات ومقالب قمامة بين كل سيارة والأخري. ويقول سمير مجدي مدبولي انه تم بناء سوق نموذجي في سوق الاثنين للباعة منعاً من اشغالاتهم وإعاقتهم لحركة سير المارة ففوجئ بعد التسكين بأنه لم يتم حصوله علي نمرة بالرغم من ان والدته كانت لها محل منذ زمن طويل وبسؤال مسئولي الحي اخبروه بأن الباعة استلموا النمر وانه ليس له الحق نظرا بأن لهم مديونيات سابقة فانني ارزقي علي باب الله ولدي ثلاث ابناء بخلاف انني ضعيف السمع فلابد ان يكون لدي استثني نظرا لحالتي علاوة علي انه خصص لبعض الباعة محلات بدون دفع أي قيمة مادية. يوافقه الرأي كمال محمد السيد بائع بالسوق لم احصل علي باكيه من قبل ومع إعادة بناء السوق مرة أخري فوجئت بانني لابد من دفع 7 آلاف جنيه للحصول علي باكية فتقدمت بطلب للحي لاعفائي من المبلغ المطلوب فحالتي الصحية متدهورة وأعول أسرة مكونة من 5 أفراد وظروفي المادية الصعبة تجعلني لا استطيع دفع المبلغ المطلوب علاوة علي ان ادفع ايجاراً شهرياً 90 جنيها فالتمس من المسئولين مراعاتنا والنظرة لنا بعين الرفق والرحمة.