حادث مزلقان أرض اللواء منذ أيام قليلة والذي راح ضحيته ثلاث نساء وطفل من أسرة واحدة أشبه بجبل الثلج العائم لا يظهر منه إلا رأسه فالمنطقة بأكملها عبارة عن عشوائية كبيرة ذات كثافة سكانية عالية تعاني الإهمال الشديد والشوارع بحيرات طينية ومظلمة وترعة الزمر التي تخترقها مقلب قمامة كبير ومصدر رئيسي للأمراض. هذا ما يؤكده عماد فهمي مهندس بشركة الحديد والصلب قائلاً: منطقة أرض اللواء تحتوي علي مشاكل بالجملة أهمها مزلقان أرض اللواء الذي لا يمر شهر إلا ويقع عليه حادث يؤدي إلي فقد أرواح المواطنين بسبب عدم وجود أي حواجز مانعة تنبه لقدوم القطار كما حدث مؤخراً حين قام عامل المزلقان بغلقه من أحد جانبي الطريق فقط الأمر الذي سمح لسائقي السيارات بالمرور. يطالب عبدالفتاح محب - محام - بضرورة تواجد أمين شرطة علي كل مزلقان مع عمل الصيانة الدورية ووضع منظومة متكاملة لتطويرها مع وجود جرس واشارات ضوئية وانشاء معهد فني لتدريب السائقين وعمال المزلقان وانشاء كوبري للسيارات والمشاة. ترعة الأمراض أحمد فؤاد - بائع - يقول: ترعة الزمر أصبحت مقلباً كبيراً للقمامة وتجاهل المسئولون تنفيذ مشروع ردمها أو تغطيتها وتحويلها إلي سوق للباعة الجائلين المنتشرين علي جانبي المزلقان علاوة علي قيام أصحاب العقارات بتأجير المساحات أمام منازلهم للباعة الجائلين بواقع ألف جنيه شهرياً مما يجعلنا نخاطر بحياتنا ونقف بجوار المزلقان. يشير محمد محمود طالب بكلية الطب إلي ان مقالب القمامة أصبحت مرعي للخراف والماعز الأمر الذي يؤدي علي انتقال الأمراض للمواطنين وبخاصة بجوار كوبري المشاة الأول علي يمين محور 26 يوليو حيث بالاضافة انه أصبح ملجأ المتسولين والباعة الجائلين. يضيف شلقاني أبوهشيمة ان ترعة الزمر كانت صالحة للري والشرب منذ 30 عاماً الا انها تحولت إلي مقلب قمامة بسبب عدم وعي المواطنين الذين يقومون بإلقاء مخلفات المباني والقمامة والحيوانات النافقة وتقاعس المسئولين في تطبيق القانون علي المخالفين وكل ما تفعله هيئة النظافة بالمحافظة هو رفع المخلفات من وسط الترعة ووضعها علي جانبيها فأصبحت كالتلال تحجب الرؤية وتسبب في انتشار الأمراض والرائحة الكريهة بالمنطقة. قنابل موقوتة ويضيف إبراهيم علي صاحب مخزن حديد ان كبائن الكهرباء بالمنطقة أصبحت تشكل خطراً كبيراً نظراً لتراكم تلال القمامة بجانبها وقيام بعض الأهالي بحرقها وكادت تحدث كارثة حيث اشتعلت كابينة الكهرباء وتأخرت عربات الاطفاء. ويلتقط طرف الحديث علي محمود قائلاً: يمين مطلع محور 26 يوليو ويطلق عليه شارع ابن رشد به اكثر من 20 كابل كهرباء ملقي علي الأرض بدون ردم الأمر الذي يمثل خطورة علي المواطنين وكثيراً ما تصعق الحيوانات المارة من هذه الكابلات. الشوارع برك طينية يقول فرج محمد فؤاد - موظف -: ان المحليات تركتنا فريسة للاهمال فالشوارع بدون رصف وتعاني الإهمال الشديد مما يؤدي إلي صعوبة السير فيها نتيجة تراكم مياه الصرف والأمطار التي حولت الشوارع إلي بحيرات طينية حتي شبكة مياه الشرب والصرف الصحي تم تنفيذها بالجهود الذاتية دون تدخل الدولة أو الحي. وتشير سمر محمود إلي انتشار السرقة والبلطجة بالمنطقة نتيجة عدم اضاءة أعمدة الانارة فيومياً نسمع ونري تعدياً علي المواطنين وسرقتهم تحت تهديد السلاح الأبيض والآلي في ظل عدم التواجد الأمني فأصبح الشارع مرتعاً للخارجين علي القانون.