* يرعون الماعيز * راكب حماره فوق السكك * التوك توك * النيران تحقيق : خيري مدينة جريدة الواقع تدق ناقوس الخطر قبل وقوع كارثة ويموت فيها الآلاف من الابرياء .. ضمن مسلسل الاهمال الحكومي .. مزلقان مطار إمبابة يتم اغلاقه بطريقة يدية من خلال سلاسل حينما تمر قطارات الصعيد ولكن اهالي المنطقة بتعنتون في احترام تلك السلاسل .. ويساعدهم تصاعد الدخان من القمامة التي كونت تلال متراكمة تحيط به ممن يحجب رؤية السلاسل عن اصحاب العربات ويساعدها وجود ترعة مجاروة مليئة باكوام الزبالة .. يصف أحمد عبدالسلام «31 عاماً- خفير المزلقان»، الذى قضى أكثر من 10 سنوات فى «المزلقان» بالرغم من العمل الشاق فإنه لا يجهده ولايرهقه أثناء ممارسة عمله أى شيء إلا عندما يقع نظره على مقلب القمامة الذى يحيط بالمزلقان من جميع الجهات. مشيراً إلى خطورة المهنة وحساسيتها فى ظل عدم استجابة كثيرين من الأهالى لنداءاته حين يبدأ عمله بتعليق السلاسل الحديدية لمنع المارة من المرور على القضبان لحين مرور القطار. مؤكداً أن المناطق العشوائية تسبب له الكثير من المشاكل المتكررة مع البلطجية.. وحاله لا يختلف عن غيره من العمال الآخرين فى المناطق المختلفة التى يعملون بها فى مناطق المزلقانات الخطرة، أحدها تحول إلى موقف للميكروباص والتوك توك، وآخر يقطع شوارع رئيسية ويخفيه التزاحم والباعة الجائلون، حتى لا تكتشف وجوده إلا مع صافرة القطار. ورغم التزام أحمد وزميله بالتواجد فى حيز المزلقان لمراقبة القطارات طوال مدة عملهما إلا أنهما يواجهان صعوبة شديدة بسبب خلو المكان من دورات المياه، مما يجبرهما على الذهاب لقضاء حاجتهما فى الشارع، وفى مكان لا يبتعد أمتاراً عن المزلقان. كشفت عن غضب الاهالي بسبب تراكم أكوام وتلال القمامة أمام مزلقان مطار إمبابة عن القضبان ولكن تدخل عامل المزلقان بازالة القمامة عن القضبان كان سبب نجاة القطار من "مصيبته" المؤكدة. عند مزلقان مطار إمبابة حيث تتصاعد الأدخنة في أجواء المنطقة وتحجب الرؤية تماماً بسبب قيام الاهالي باشعال النيران في القمامة نظرا لعدم مرور عمال النظافة لمدة تصل لأكثر من أسبوع وهو ما أكده أبو الحمد عبد الحميد "مدرس" وقال رغم أن الأجواء تمتليء بالدخان إلا أن الحياة في المنطقة تسير بدون توقف ولكن البحث عن مصدر الرزق أقوي وأهم من اي عائق مهما كان له تأثير علي صحة البشر. واستطرد قائلاً. أن الاهالي يقومون بدفع رسوم النظافة شهرياً وتكون هذه الرسوم 25 جنيهاً شهرياً بالإضافة الي رسوم النظافة الذي يتم تحصيلها علي فاتورة الكهرباء. وتساءل كيف لا يتأخر الأهالي عن دفع رسوم النظافة وتمتليء الشوارع بتلال من القمامة؟. أخذ طرف الحديث سمير الدسوقي موظف بشركة الكهرباء. وقال ان اشعال النيران في القمامة يتسبب في خسائر فادحة لشركة الكهرباء. خاصة ان القمامة يتم القاؤها فوق كابلات كهرباء رئيسية تغذي منطقة إمبابة كلها وعند اشعال النيران في القمامة التي تعلو مزلقان مطار إمبابة يؤدي ذلك الي إنقطاع هذه الكابلات وبالتالي تنقطع الكهرباء تماما عن منطقة إمبابة. ومن جانبه أضاف المهندس أحمد سمير "المسئول عن صيانة كابلات كهرباء منطقة إمبابة" ان هذا الكابل انقطع أكثر من مرة خلال الفترة الماضية مع العلم بأن صيانته تكلف الشركة أكثر من 100 ألف جنيه في المرة الواحدة. وتابع. ان ذلك يعد خسائر كبيرة جدا تتحملها الشركة بسبب القمامة. لذا يطالب بضرورة التدخل العاجل لحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن حتي نوقف نزيف الخسائر الذي تتحمله شركة الكهرباء. أضاف محمد عبدالعاطي "عامل في مزلقان" مطار إمبابة. ان القمامة كادت تتسبب أكثر من مرة في خروج القطار عن القضبان.. ولكن التدخل وإزالتها يعد الحل الوحيد لهذه المشكلة. وأوضح أن الامر لم يقف عند ذلك بل انها تتسبب في إنبعاث روائح كريهة جدا لايمكن لأحد أن يتحملها. من جانبه قال سيد فتحي صاحب محل فطائر ان كثرة القمامة أصبحت تعوق حركة السير سواء كان للمشاة أو السيارات أو القطارات خاصة أنها ترتفع أمتارا عن الأرض. وقال عندما تزداد أحجام القمامة بدرجة كبيرة وتؤدي بصورة مباشرة الي إعاقة السير يقوم مسئولو مجلس المدينة ومسئولو الري بلعبة "القط والفأر". اين محافظ الجيزة لحل هذه المشكلة.