لأيام طويلة امتدت الطوابير حتي احتلت مساحات كبيرة من ميدان لاظوغلي تحت الشمس الحارقة.. أعداد هائلة من كبار السن جلسوا علي الأرصفة وبعضهم احتمي بالمحلات ومداخل المنازل أمام مكتب التأمينات استجابة لقرار وزارة التضامن بتقديم طلب لاضافة العلاوات الخمس للمعاش. ورغم أن الوزارة طرحت الطلب مقابل جنيه واحد إلا ان أصحاب المعاشات ذاقوا الأمرين في الحصول عليه بعد ان باعه السماسرة لهم مقابل عشرة جنيهات كاملة ليقف بعدها المسن علي قدميه ثلاث أو اربع ساعات حتي يصل للموظف الذي يتعامل معه بكل قسوة ثم يأخذ منه الطلب ويلقيه جانباً دون أي مستندات تثبت تقديمه حيث من المفترض ان يمر ستون يوما من تاريخ التقديم ليحصل علي رفض هيئة الخبراء ووقتها فقط يكون من حق صاحب المعاش ان يتقدم بدعوي للقضاء ليحصل علي حقه!! الغريب انه في نفس يوم نظر القضية المرفوعة من اتحاد أصحاب المعاشات أمام القضاء الاداري وبعد صدور الحكم بالتأجيل فوجيء أصحاب المعاشات بقرار من وزارة التضامن بوقف قبول الطلبات فإنهالت الاتصالات علي 139 جمهورية تتساءل لماذا فعلوا ذلك بنا؟ البعض تحدث عن تلاعب ما يهم والبعض الآخر رأي ان اضافة العلاوات للمعاش حق مشروع تأخر كثيرا وكان مفترضا ان يحصلوا عليه دون معاناة خاصة وان معظمهم لا يملك ما يقدم مقابل التقاضي ثم السؤال الأهم ماذا عن الذين لم يسعدهم الحظ ويقدموا الطلبات.. هل ضاع حقهم في التقاضي. لم نكن نملك اجابات شافية وحاولنا الحصول علي توضيحات رسمية من الوزارة ولم نجد رغم ان هؤلاء المسنين لا يستحقون منا إلا كل تقدير واحترام بعد سنين معاناة وبعد وصول معظمهم لحالة صحية متدنية وظروف اقتصادية اصعب ولا يجب ان نتعامل معهم بهذه الطريقة وعلينا ان نخفض عنهم الروتين للحصول علي حقوقهم المشروعة. اعتقد انه حان الوقت لتقديم الدكتورة غادة والي بعض الاجابات الشافية علي اسئلة آبائنا وأمهاتنا فهم كبارنا الذين يستحقون ان نعتني بهم بعد ان بلغوا من الكبر عتياً.