پ المعركة ضد الارهاب شرسة وتتطلب تكاتف الجميع وعدم الوقوف موقف المتفرج وترك الدولة ومؤسساتها وحدها تخوض المعركة الصعبة..المجتمع المدني من جمعيات ونقابات وغيرها يقع علي عاتقه دور كبير لانتشال الشباب من مستنقع التطرف الي فضاء الوسطية والاعتدل وغرس قيم حب الوطن بينهم مستخدمين سلاح التوعية لمواجهة الافكار المضلله والتحذير من خطورة الارهاب. الخبراء أكدوا أن المجتمع المدني يمكنه القيام بدور كبير لمواجهة التطرف والارهاب من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات والتواصل المباشر مع المواطنين للتوعية والتحذير من خطورة الارهاب. يقول د.عثمان محمد عثمان استاذ العلوم السياسية بجامعة 6 اكتوبر: مؤسسات المجتمع المدني في كافة الدول تقوم بدور كبير لمواجهة التحديات التي تعصف ببلدانهم.. فالارهاب خطر داهم ويجب علي كل المؤسسات مواجهته ودعم الدولة في معركتها والتوعية بخطورة التطرف. ويضيف: ينبغي أن تنظم مؤسسات المجتمع المدني ندوات ثقافية ودينية باستمرار مع أهمية أن تقوم الجمعيات الحقوقيةپپبالرد علي المنظمات المشبوهه التي تبث سمومها من حين لآخر وتصدر تقارير كاذبة تستهدف الوطن فكلما قوي موقف مصر في الخارج ساعدها ذلك علي التقدم في معركة الارهاب. ويستكمل د.عثمان: المجتمع المدني لابد أن يكون لديه الوعي الكافي للتحذير من خطورة الارهاب لذلك ينبغي علي المؤسسات توعية أعضائها وتعريفهم بمخاطر التطرف وكيفية مواجهته فكرياپپليقوموا بدورهم في توعية المجتمعپونشر نور التنوير. سفينة واحدة "الكل يعيش في سفينة واحدة لذا لابد ان يقدم الجميع دوراً لمواجهة المخاطر وفي مقدمتها التطرف والارهاب"..والكلام للدكتور حسن سلامه استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.. يضيف: ينبغي أن تقوم النقابات والجمعيات بدور مساند ومكمل للدولة لمواجهة التطرف والارهاب فلدينا 46 ألف جمعية تستطيع الوصول لكافة المواطنين ولدي هذه الجمعيات مقرات كثيرة تستطيع من خلالها نشر الوعي والفكر المستنير لمواجهة الأفكار الظلامية . يواصل: المجتمع المدني لديه القدرة علي التأثير ويستطيع ان يكون رأس حربة في مواجهة التطرف.. ويؤكد علي أهمية أن تقدم الجمعيات "نموذج القدوة" لتصبح لديها مصداقية لدي الشارع وتكون مؤثرة وقادرة علي ايصال رسائلها لمواجهة التطرفپپونشر التسامح . ويؤكد اللواء سامح ابو هشيمة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن الارهاب يهدف الي تدمير الدول من خلال مخطط خبيث يستند الي ثلاث ادوات تتضمن التمويل والمبرر والتأييد من قطاع في المجتمع.پولكي نقطع الطريق عليهم لابد أن ننشر الوعي بين مكونات المجتمع بخطورة الارهابپپوأهدافه القذرة..پلذا لابد ان يقوم الجميع بدور في مجابهة الفكر المتطرف وينبغ أن يوظف المجتمع المدني طاقاته لنشر الوعي وتحذيرپالشارع من خطورة الظاهرة. يضيف: لابد أن يعمل المجتمع المدني علي مواجهة الشائعات بالحقائقپوتعريف الشارع بأهداف الارهاب وفضح المستفيدين منه ليكون الشارع حائط صد لمواجهة الفكر المتطرفپپونبذه مؤكدا علي أهمية أن تعتمد الحكومة والمجتمع المدني علي سياسة الشفافية والاقناع لتوصيل الحقائق. ويستكمل اللواء ابو هشيمة: تكامل السلطة والشعب والمجتمع المدنيپيساهم في القضاء علي التطرف والارهابپپفعلي المجتمع المدني أن يعلم جيدا أن بعض الدول تريد مصر دولة غير مستقرة لتحقيق مصالحها وعزل مصر عن محيطها فهي محور ارتكاز الوطن العربي. تربة خصبة ويرجع اللواء نبيل الهابط الخبير الأمني انتشار التطرف نتيجة توفر تربة خصبة له في المناطق الفقيرةپپوالتي لم تحظ بقسط وافر من التوعية والتنوير مما جعل الجماعات المتطرفة تنشط وتستغل الحاجة والجهل لنشر أفكارها المسمومة لذا ينبغي أن يقوم المجتمع المدني بدور نشط في هذه الأماكن لسحب البساط من تحت أقدام هذه الجماعات ونشر الفكر التنويري ومواجهة الارهاب . ويتابع: منظمات المجتمع المدني نشطت فيپالمناطق الحضارية والتي تتميز بانتشار الوعي فيها وأهملت المناطق الفقيرة التي تحتاج الي مساعدات مالية وتتعطش لنشر الفكر المستنير..لذا لابد أن يقوم المجتمع المدني بدور هناك ويقدم المساعدات المالية مثل المساهمة في مصروفات التعليم والأنشطة البيئيةپبجانب الدور التوعي والتثقيفيپلمواجهة الفكر المتطرف. ويعتبر الشيخ حسين خضر وكيل أول وزارة الاوقاف الأسبق أن مواجهة الفكر المتطرف واجب علي الجميع ولكن كل في تخصصه فالمجتمع المدني عليه دور في التوعية ونشر الفكر المستنير مستعينا بالمتخصصين في كافة المجالات فالامور الدينية يتكلم فيها علماء الدين استنادا لقوله تعالي "فسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون". ويتابع: لابد أن يتكاتف الجميع لمواجهة التطرف وينبغي علي الازهر والاوقاف اظهار الحقائق الشرعية فعليهم دور كبير في اقناع الناس كما أن المجتمع المدني يستطيع إظهار مخاطر الارهاب ونشر الثقافة والوعي بين الشارع. ويصف سيد عمارة وكيل وزارة الأوقافپالارهاب ب"الكلمه البغيضه والنبتة الشيطانيه المقيته والخطر الذي يستهدف اطياف المجتمع كله من جيش وشرطه ومسلم ومسيحي" مشيرا إلي أنپ الحل الأمني ليسپ كافيا مع هؤلاء الشياطين لأن لهم منابع يستقون منها فكرهم.. لذا يحب أن نجفف هذه المنابع بتكاتف المجتمع المدني كله عن طريق الأسرة وهي العامل الأول التي تساعد علي القضاء علي براثنپالارهاب في مهدة وأن ينشأ الأطفال علي الأخلاق والتربيه وحب الوطن.. ثم يأتي دور العبادة: مساجد وكنائس. فالدين له دوره وعلماء الأديان لهم في المجتمع أثرهم فليعمقوا في قلوب الناس معني الفهم الصحيح للدين وكيف يكون التوحد لا الفرقة وأن الدين يدعو للمحبه.. ثم المدارس فهي شريك لا يمكن ابعاده والمدرس له أثر لا يمكن نسيانه حتي نري جيلا عنده خط دفاعي أمام موجات الفتن والجهل. ويتابع ينبغي أن يكون لكل مؤسسة ثقافية وفنية ورياضية دور في مواجهة التطرف فالكل شريك وعليه واجب أمام مجتمعه.. الكل يجب عليه التكاتف في عمل جاد ومتواصل حتي نستأصل هذا الوباء.پونحن بإذن الله قادرون فالنبي صلي الله عليه وسلم قال "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا" مؤكدا علي أهميةپالاصطفاف الوطني لمواجهه الارهاب الغاشم وقوي الشر والافساد التي تهدمپوطبع علي قلوب أصحابها الشر والغل والكراهية.. كما ينبغي التعاون لاستئصال قوي الشر والعمل علي نشرالوعي الديني وتعريف سماحة الإسلام وترسيخ أسس المواطنة والعيش الإنساني المشترك وتحقيق الحياة الكريمة الآمنة لكل الناس.