أكد المفكرون والشخصيات العامة أن الشعب هو حائط الصد الأول لمواجهة الإرهاب وافشال مخططاته من خلال الدعم المعنوي الكامل لقواته المسلحة والشرطة ليكونوا بمثابة الظهير الذي يقوي عزيمة مؤسساته الأمنية بالإضافة إلي أهمية دور الأسرة في نشر ثقافة الحب والسلام واقتلاع الأفكار المتطرفة والمتشددة التي تنتشر داخل بعض أفرادها ومواجهتها بالفكر السليم مشددين ايضا علي ضرورة تفاني المواطنين في العمل والعطاء لتفويت الفرصة علي دعاة التخريب الذين يسعون لتدمير اقتصاد البلد. يقول الدكتور رفعت لقوشة المفكر السياسي ان مطالبة الدكتور حازم الببلاوي للشعب بالوقوف صفا واحداً ضد الإرهاب تهدف إلي تحقيق أمرين الأول تقديم المواطنين الدعم المعنوي الكامل للجيش والشرطة لرفع معنوياتهم والثاني ما يوصف "بواجبات المواطن الصالح" بمعني ان يقوم بالابلاغ عن أي مشتبه فيه أو تقديم أي معلومات تفيد الشرطة إذا ساورته الشكوك حول موقف ما واتصرف من بعض الاشخاص. ويتابع: أن المواجهة المادية هي دور مؤسسات الدولة فلا يتصور أن يخرج الشعب مثلا بالسلاح لمواجهة الإرهاب فهذا أمر مرفوض فإذا حدث ذلك ربما يترتب عليه أمور ونتائج خطيرة مؤكدا علي ضرورة أن تطلع الأسرة ومؤسسات الدولة بدور كبير في التوعية والتصدي للأفكار المتطرفة والمتشددة فبعض الأسر بها اشخاص يعتنقون أفكاراً متطرفة ويستطيع باقي أفراد الأسرة اقتلاع هذه الأفكار بالحوار وعرض الفكر الصحيح للدين ولكن لابد ان تأسس النخبة لقواعد وضوابط يستند لها المواطنون ويستعينون بها في حواهم فبدون ارضية سليمة لن تستطيع الأسر التصدي للأفكار الخاطئة. ويؤكد الدكتور كمال الهلباوي المفكر الإسلامي ان مواجهة الشعب للارهاب واجب وطني فينبغي علي كافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني ان تعمل بجدية علي نشر الأفكار الصحيحة للدين من خلال تنظيم أكبر عدد من المؤتمرات والندوات لمواجهة الأفكار المتطرفة. يضيف: ان الإعلام والأزهر والدعاة والساسة يقع علي عاتقهم دور كبير في التوعية ومواجهة التطرف ونشر الفكر السليم لاقتلاع جذور الإرهاب ونسف الأرضية التي يستند عليها. ويري صلاح عيسي الكاتب ووكيل المجلس الأعلي للصحافة ان الدور الذي يمكن ان يقوم به الشعب لمواجهة الإرهاب يتمثل في الامتناع الكامل عن المشاركة في المظاهرات التي تنظمها جماعة تمارس العنف والإرهاب لتفويت الفرصة عليهم في استغلال المواطنين لتحقيق أهدافهم الخبيثة مشيراً إلي أهمية دور الأسرة في توضيح الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر وتوعية أفرادها لابعادهم عن الوقوع في فخ الإرهاب واعتناق الأفكار المتطرفة. ويؤكد عيسي علي أهمية تطلع الجهات المؤثرة وخاصة الشباب المستنير بدور في تنظيم الندوات لمواجهة الفكر التكفيري بالتعاون مع رجال الدين لنشر الفكر الوسطي. ويوضح جمال اسعد المفكر السياسي ان المعركة مع الإرهاب خطيرة وقد تصل لحد الحرب لأنها تهدد الوطن والبشر معاً والشعب يستطيع القيام بدور مادي ومعنوي للتصدي للإرهاب الأسود فالدور المادي يكون من خلال حرص المواطنين وتفانيهم في العمل لزيادة الانتاج لتفويت الفرصة علي الإرهاب الذي يهدف إلي تدمير الاقتصاد لاسقاط الوطن فالنجاح والتقدم للامام هو السلاح الفعال لمواجهة الإرهاب. يضيف: ان الإرهاب هو حرب علي كافة الاصعدة وقضيتنا الرئيسية هي المناخ الذي يوفر تربة خصبة لنمو وازدهار الأفكار المتطرفة ولكي نواجه ذلك لابد ان يتطلع الأزهر والكنيسة والمفكرون بدور المواجهة هذه الأفكار والتصدي لها وتبني خطاب ديني سليم معتدل موضحا أن الدولة لا تستطيع الدخول في أي مواجهة خارجية أو داخلية دون ظهير شعبي فدعم المواطنين للنظام السياسي وتلاحمهم مع مؤسسات الدولة يؤثر نفسيا علي الطرف الآخر ويضعفه في المواجهة ويجعل الإرهاب يتراجع عندما يجد الشعب بأكمله في كفة مع الدولة وهو مطارد يلفظه الجميع. ويؤكد علي أهمية تعاون المواطنين مع الجهات الأمنية وتقديم أي معلومات قد تفيدهم والابلاغ عن أي اشخاص متورطين في أعمال إرهابية.