* تواترت الأنباء عن الخير الوفير من ماء فيضان هذا العام نتيجة سيول وأمطار إثيوبيا والسودان والهضبة الاستوائية فقامت وزارة الري عن التشمير عن ساعدها لفتح مفيض توشكي لاستقبال أي زيادة في مياه النيل عن طاقة بحيرة ناصر لتضيع هذه الزيادة في الصحراء. * ونقول للمسئولين والمصريين هل مياه النيل شر لابد أن نتخلص منه أم خير نحافظ عليه بكل ما نملك من فروع النيل والترع والمصارف والمشروعات الزراعية الجديدة. * إذا امتلأت بحيرة ناصر عن آخرها وبطاقة 164 مليار م3 عند منسوب 182م افتحوا مفيضاً للسد العالي وليس مفيض توشكي وذلك لتصريف كل قطرة مياه في النيل وفروعه لغسل هذا النهر الملوث حيث يصب فيه مئات المصانع والمصارف وغسل الترع والمصارف وتوصيل مياه النيل لشرق القناة لري 100 ألف فدان وترعة الحمام والبحيرات الشمالية لمصر التي تئن من التلوث. * نريد أن نري النيل مملوءاً عن آخره كما تعودنا أن نراه قبل بناء السد العالي ويفرح المصريون برزق أرسله الله لهم ويستطيع هذا النهر الخالد استيعاب 250 مليون م3 يومياً عند الفيضان. * إننا نعرف أن هناك أراضي في مصر الآن لا تصلها مياه الري فلماذا نلقي بالمياه في مفيض توشكي لتجف المياه من التبخر والتسرب في رمال الصحراء الغربية التي تحترق من شمس هذا الصيف. * أرجوكم حافظوا علي الخير الذي يرسله الله بحسن استخدامه أو تخزينه وليس بإلقائه في مفيض الطوارئ وأنا متأكد أن السيد الرئيس السيسي سيتابع هذا الأمر بنفسه ومعه السيد رئيس الوزراء والشعب المصري المتعطش إلي الخير. * ولنتذكر جيداً ما سيحدث عند بدء ملء سد النهضة حيث سيتم خصم حوالي 8 مليار م3 سنوياً من كل من مصر والسودان وذلك لملء هذه البحيرة بكمية مياه 73 مليار م.3 * وعلينا أن نبحث عن أماكن لتخزين المياه الزائدة علي طول مجري النهر مثل بحيرة وادي الريان وقارون وابحيرات الشمالية لمصر والاستفادة من القناطر الجديدة علي النيل.