تلقت وزارة الري تقارير عن غرق بعض الجزر النيلية التي انغمرت بمياه الفيضان، مما تسبب في خسائر للمزارعين وغرق المنشآت في حرم النيل، وقررت الوزارة خفض كميات المياه المنصرفة من بحيرة ناصر إلى 215 مليون متر يوميًا بدلا من 225. وتم حجز كميات كبيرة من المياه ببحيرة ناصر؛ لتوفيرها كمخزون استراتيجي خاصة مع انخفاض مستويات المياه على مدار العام الماضي.
وتشير تقارير وزارة الري إلى أن الفيضان هذا العام أعلى من المتوسط؛ حيث وصل إلى بحيرة ناصر 710 مليون متر مكعب مياه تم تصريف 215 مليون متر إلى الترع والمصارف؛ ليصل منسوب المياه في بحيرة السد العالي إلى 171 متر، مسجلاً ارتفاع 11 سم عن أمس الأول.
وقال رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان، نجيب عدلي، إنه لا نية حتى الآن لفتح مفيض توشكى لتصريف مياه الفيضان، وأن البرنامج المتبع حاليا للمنصرف من خلف السد العالي، وبرامج التخزين ببحيرة ناصر ما زالت قادرة على إدارة موسم الفيضان، ولا يوجد أي مخاوف من فيضان هذا العام بفضل السد العالي.
وفي السودان، أعلنت اللجنة العليا للفيضان، أن منسوب المياه في نهر النيل وصل إلى مرحلة حرجة، ومن الملاحظ أنه سيستمر في الارتفاع، طبقًا للبيانات الواردة من المحطات الرئيسية، وصور الأقمار الصناعية التي أظهرت سحبًا ممطرة في الهضبة الإثيوبية.
وقال بيان صادر عن حكومة السودان: "إن السيول اجتاحت قرى ريفية قرب الخرطوم، ودمرت 3 آلاف منزل، فضلا عن تشريد أكثر من 15 ألف مواطن"، واصفًا ما تتعرض له السودان بسبب فيضان النيل والسيول بالكارثة.