استدعت كوريا الشمالية عددا من أبرز ممثليها الدبلوماسيين في الخارج وذلك لحضور اجتماع مشترك. يعتقد أن له علاقة باستعدادات البلاد لإجراء مزيد من "الاستفزازات العسكرية". ذكرت صحيفة "ميل" البريطانية نقلا عن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن السفراء المعنيين في هذا الاجتماع المشترك. هم سفراء بيونج يانج لدي كل من موسكو وبكين والأمم المتحدة مشيرة إلي إن كوريا الشمالية تستضيف اجتماعا يبدو أنه يتعلق بكبار المسؤولين في بعثاتها الدبلوماسية الخارجية. وأنه لم يعرف العدد الكلي للسفراء الذين استدعتهم لحضور هذا الاجتماع. تأتي هذه الأنباء في الوقت الذي احتدمت فيه الحرب الكلامية بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية حيث أكد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو أن بيونج يانج تطور قدراتها علي شن هجوم نووي علي واشنطن "بوتيرة مقلقة". مستبعدا في الوقت ذاته حدوث مواجهة عسكرية وشيكة بين البلدين. ومن المقرر أن يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال ساعات مؤتمراً صحفياً سيخصصه علي ما يبدو للحديث عن الأزمة المتصاعدة مع كوريا الشمالية. من جانبه أعلن توم بوسيرت مساعد الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب. أن ترامب لم يحدد لكوريا الشمالية خطا أحمر تترتب علي تجاوزه عواقب. قال بوسيرت في حوار مع صحيفة أمريكية أن ترامب يريد أن ترافق كلماته أفعاله. وأن تكون أكثر اتزانا ما أمكن". لافتا إلي أن الرئيس الأمريكي ورث عمليا الأزمة حول كوريا الشمالية من الإدارة السابقة ولذلك "هذه المسألة تخرج عن إطار السياسات الحزبية". في الوقت نفسه قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد. لنظرائه في كوريا الجنوبية أمس إن الولاياتالمتحدة مستعدة لاستخدام "كامل نطاق" قدراتها العسكرية للدفاع عن نفسها وحلفائها ضد أي استفزاز من كوريا الشمالية. وكان دانفود قد أبلغ الصحفيين المرافقين له في جولته الآسيوية في وقت سابق بأنه يستهدف "جس النبض في المنطقة". كان رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن قد أكد أمس إن شبه الجزيرة الكورية يجب إلا تشهد أي حرب ودعا الشمال إلي الكف عن تهديداته في وقت تتصاعد فيه التوترات بين بيونج يانجوواشنطن في ظل تلميح الطرفين إلي العمل العسكري. وأضاف مون في تصريحات في بداية اجتماع مع كبار المساعدين والمستشارين "يجب إلا تكون هناك حرب جديدة علي شبه الجزيرة الكورية. وأيا كانت التقلبات التي نواجهها يجب حل مسألة كوريا الشمالية النووية سلميا". وفي موسكو قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الوضع حول كوريا الشمالية قريب من صراع محتمل وأن واشنطن فاقمت الوضع سوءا. قالت المتحدثة في حوار لها أوردته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أن أي عمل عسكري ضد كوريا الشمالية سيأتي بعواقب كارثية للمنطقة برمتها وقالت "ستؤثر علي جميع البلاد وليس علي المنطقة وحسب.