يبدو أن الحديث والجدل حول اللائحة الاسترشادية للأندية والاتحادات سيظل مستمراً حول البنود الخاصة بعمل الهيئات الرياضية المختلفة.. وللأسف فالأنظار كلها موجهة لرياضة الأسوياء من خلال اللجنة الأولمبية التي أصبحت ما بين ليلة وضحاها وزارة إدارية للرياضة المصرية بعد أن كانت حتي العام الماضي تعاني من تعسف وزارة الرياضة!! المهم أن رياضة المعاقين هي الأخري تعاني معاناة صعبة من اللائحة الاسترشادية الخاصة برياضيات ذوي الإعاقة.. وهي اللائحة التي تحكم عمل اللجنة البارالمبية!! هنا يتساءل الدكتور حسام الدين مصطفي وهو الخبير العالمي في رياضة المعاقين من خلال توليه كل المناصب العليا من قبل سواء في اللجنة البارالمبية المصرية أو حتي كرئيس للاتحاد الدولي لطائرة المعاقين وعضو اللجنة الدولية البارالمبية. الرجل يصرخ بأعلي صوته ويحذر من إيقاف مصر دولياً بسبب حالة التعنت الواضح ضد رياضة المعاقين.. لكن كيف؟!! يقول.. كيف للجنة الأولمبية المصرية للأسوياء أن تضع لوائح اللجنة البارالمبية المصرية؟!!.. الفارق كبير وشاسع بين الاثنين!! فاللجنة البارالمبية ليست اتحاداً أو عضواً في اللجنة الأولمبية. ولا تخضع لها مالياً أو إدارياً أو فنياً. ليست نادياً أو اتحاداً للأسوياء وحتي أسلوب الممارسة والبطولات مختلف بين الأسوياء والمعاقين!! ويري حسام الدين مصطفي من خلال خبرته الطويلة ومناصبه المتعددة أن ما حدث من تدخل قد يؤدي لإيقاف رياضيات المعاقين في مصر.. فهناك اتحادات للأسوياء تشرف علي رياضيات للمعاقين رغم أنها لا تنظم بطولات لتلك الفئة وهذا مخالف للوائح الدولية للميثاق البارالمبي!! المؤسف أن اللجنة البارالمبية أرادت أن تفوت الفرصة وتقر اللائحة الاسترشادية فطلبت حضور رئيس أو نائب أو أمين صندوق الأندية فقط ومنعت الأعضاء أو الخبراء من الحضور لمناقشة الاسترشادية ولولا ثورة الأندية التي قررت عقد مؤتمر موسع لذلك ما تراجعت اللجنة البارالمبية ووافقت علي دعوة الأندية بعد أن كانت ممنوعة من حضور المناقشة رغم أنهم أصحاب الحق الأصيل في ذلك لأنهم الممارسون الحقيقيون للنشاط. ما يعترض عليه العاملون في وسط رياضة المعاقين أن اللجنة الأولمبية هي التي وضعت لوائح البارالمبية دون أخذ آراء الأندية أو الهيئات التي تهتم وتمارس تلك الرياضة مما يعرض مصر كما يقول الدكتور حسام الدين مصطفي للإيقاف الدولي رغم أن مصر من الدول المعدودة عالمياً في رياضيات المعاقين!!