مبروك للجنة البارالمبية المصرية ولرياضات متحدي الإعاقة تعيين الدكتور حسام الدين مصطفي رئيسا للجنة لأنه يعد مكسباً كبيراً لما يتمتع به من خبرات هائلة في مجال رياضات المعاقين ليس علي المستوي المحلي فقط بل وعالميا كونه أحد أهم خبرائها البارزين فالرجل يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للكرة الطائرة "جلوس" وهو رئيس اللجنة الدولية للتصنيف باللجنة البارالمبية الدولية بجانب كونه أحد مؤسسي اللجنة البارالمبية المصرية منذ كانت اتحادا رياضيا للمعاقين.. وكان قاسما مشتركا مع الدكتور نبيل سالم أحد رموز الرياضة المصرية فيما حققته مصر من انجازات تاريخية في دورات الالعاب البارالمبية والتي تعقب مباشرة الالعاب الاوليمبية للأسوياء حتي أصبحت مصر معهما من أقوي دول العالم المصنفة في دورات الألعاب البارالمبية وأنا شخصيا شرفت بالعمل مع الدكتور حسام الدين مصطفي وهو سكرتيرا عاما للجنة البارالمبية في الدورة السابقة عندما كان يرأسها الدكتور نبيل سالم كوني عضوا بمجلس إدارة اللجنة البارالمبية المصرية ولمست بنفسي عن قرب مدي ما يتمتع به الدكتور حسام من جهد ونشاط وحيوية لا حدود لها ودراية وفكر متطور وغير تقليدي كرياضي واداري بارع في قيادة دفة العملية الرياضية لمتحدي الاعاقة لإلمامه بأدق تفاصيلها مما أهله لأن يكون واحدا من أبرز خبرائها عالميا لذلك أري في الدكتور حسام الدين مصطفي انه رجل المرحلة الحالية والتي باتت تشهد فيها رياضات المعاقين تقدماً هائلا فنيا واداريا واقتصاديا وتنافسيا علي مستوي العالم.. وبالتالي فهو الاقدر علي قيادة متحدي الاعاقة في مصر في مختلف اللعبات لملاحقة هذا التطور المطرد من أجل الحفاظ علي مكانة مصر اللائقة بخريطة دورات الالعاب البارالمبية ولأنه طموح بطبعه ولديه الكثير من الآمال والاحلام في إحداث نهضة شاملة لرياضات المعاقين علي كافة الأصعدة ويمتلك الادوات التي تؤهله للنجاح فقد كان أول قرراته البدء فورا في وضع خطة لانشاء اتحادات مستقلة لرياضات المعاقين وان تكون البداية بتأسيس اتحادي كرة السلة والكرة الطائرة "جلوس" وبعدهما تتوالي عملية انشاء باقي الاتحادات للمعاقين رفع أثقال العاب قوي تنس طاولة إلخ في القريب العاجل لتكون اللجنة البارالمبية هي الأم والحاضن لهذه الاتحادات مثلما هو الحال مع اللجنة الاولمبية التي تتبعها الاتحادات الرياضية للأسوياء وهذه الخطوة تمثل نقلة تاريخية لمتحدي الاعاقة لكونها السبيل الأمثل لتوسيع قاعدة الممارسة وخلق أجيال تتواصل في كل لعبة بجانب كونها سترفع المستوي الفني من خلال كثافة مسابقات ونشاط كل اتحاد وهو ما يضمن بناء منتخبات وطنية قادرة علي المنافسة عالميا واوليمبيا كما وضع الدكتور حسام ضمن أهدافه ضرورة دعم وتقوية اندية المعاقين وتوفير كافة الامكانيات لها الاقتصادية والفنية من مدربين وأجهزة وأدوات لقناعته بأنه لا رياضة ولا انتصارات ولا مواهب وابطال بدون وجود أندية قوية.. لذلك فإن ثقتي كبيرة في قدرة الدكتور حسام الدين مصطفي بحكم قربي وعملي معه علي قيادة رياضات متحدي الإعاقة واللجنة البارالمبية لمستقبل أكثر اشراقا ورحابة ولنجاحات غير مسبوقة علي كافة الأصعدة المرتبطة بها.. واذا كنت أتقدم اليه بالتهنئة علي توليه منصب يستحقه عن جدارة.. فإنني أتقدم للصديق العزيز ايضا الدكتور محسن مهدي بالتهنئة لتصعيده لمنصب نائب رئيس اللجنة لانه دائما كان عضوا نشطا في مجلس الادارة وصاحب رؤية أضافت الكثير لعمل اللجنة البارالمبية وهنا أتقدم بكل التحية للدكتور أشرف مرعي الذي تقدم باستقالته مؤخرا من رئاسة اللجنة والتي قادها في اعقاب استقالة الدكتور نبيل سالم في ابريل الماضي ورغم ان الدكتور أشرف عمل في ظل ظروف مصر الصعبة بعد الثورة غير انه بذل جهدا مخلصا ومشرفا يستحق عليه الاشادة ومبروك لحسام وكل الامنيات الطيبة له وللجنة بمزيد من النجاحات والتفوق والانجازات.