منذ ان استقال الدكتور نبيل سالم من رئاسة اللجنة البارالمبية المصرية قبل عدة شهور. وأنا اشعر بالقلق علي حال هذه اللجنة التي ترعي بنجاح كبير رياضات المعاقين في مصر منذ سنوات. ونجحت في خلق كتائب من الأبطال العالميين. وتحديداً في رفع الأثقال رجال وسيدات. والعاب القوي "رجال وسيدات" والكرة الطائرة جلوس.. ودائما ما يأتي حصاد مصر في الدورات البارالمبية التي تعقب الدورات الأولمبية للأسوياء حافلاً وذاخراً بالميداليات من كل نوع ويرتفع علم مصر ويعزف نشيدها الوطني اكثر من 40 مرة في كل دورة.. وكان كل ذلك لان الدكتور نبيل سالم كان خبيراً في الادارة الرياضية وصناعة الابطال.ومعه رجال فهموا فكره وعملوا معه بحب واخلاص.. ولكن فجأة آثر الدكتور نبيل الابتعاد والراحة ليتولي المسئولية بشكل مفاجئ واضطراري الدكتور أشرف مرعي. وهو خبير وعضو قديم بمجلس الادارة. إلا أن المسئولية كانت ثقيلة بعدما فرغ مكان نبيل سالم.. ومن هنا بدأت شخصياً أشعر ببعض القلق لأني مهتم رياضياً بالمعاقين ومحب لهم ومشجعاً لارادتهم. بل إنني أتعمد حضور منافساتهم في الدورات البارالمبية ولا أحضر الاولمبية علي روعة ما فيها من منافسات. ومنبع القلق ان دورة لندن اصبحت علي الأبواب والمشاكل داخل اللجنة البارالمبية لا تبشر بنتائج جيدة في لندن.. لذلك فطن الدكتور عماد البناني للأمر وولي المسئولية للخليفة الطبيعي للدكتور نبيل سالم. وهو الدكتور حسام الدين مصطفي رئيس الاتحاد الدولي للكرة الطائرة "جلوس" والخبير في الرياضيات البارالمبية. والمحبوب جداً من كل اللاعبين واللاعبات.. وجاء تولي الدكتور حسام الدين مصطفي لرئاسة اللجنة البارالمبية المصرية لينعش هذه اللجنة من جديد. خاصة ان لديه افكار متطورة وحديثة وغير تقليدية. أهم ما فيها برأيي هو تفعيل الاتحادات النوعية لرياضيات المعاقين. مثل الاتحاد المصري لرفع الاثقال والاتحاد المصري للكرة الطائرة والعاب القوي.. علي ان تكون اللجنة البارالمبية بمثابة اللجنة الأم. مثل اللجنة الاولمبية بالنسبة للاتحادات الرياضية للأسوياء.. ومثل هذه الاتحادات النوعية سوف تهتم بأن يكون لها انشطتها ومسابقاتها التي ستفزز اجيالاً من الرياضيين المعاقين في كل الأندية والمحافظات لان الحال السائد الآن يقتصر علي مسابقات هزيلة مع التركيز علي المنتخبات في بعض اللعبات التي تضم ابطالاً يقتربون من عمر الاعتزال. دون ان تكون هناك عناصر بديلة للدكتور حسام الذي عاد إلي اسرته بعد غياب.