قلب المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية الطاولة علي الأحوال التقليدية والروتينية في الرياضة المصرية.. مما يؤكد أن "زين" ينوي ويصر علي أن يجعل للجنة الاولمبية المصرية شخصية فاعلية ووجودا حقيقيا. سواء باعتبارها رأس الهرم الرياضي في مصر وفي أي دولة أخري.. أو علي المستويات الاقليمية والقارية والدولية. وفي وقت قياسي استطاع خالد زين أن يفجر العديد من القضايا. التي كنا نظنها انها مغلقة إلي مالا نهاية.. وسواء اتفقنا معه أو اختفلنا. فهو يسعي بوقفاته وازماته إلي تحرير الرياضة المصرية من قيودها الحكومية واطلاق سراحها من ثوابت الماضي المتخلف. وسنده في ذلك الميثاق الاولمبي للجنة الاولمبية الدولية. الذي لا يمكن مخالفته بأي حال. وإحدي هذه القضايا التي فجرها المستشار خالد زين ضرورة أن تكون اللجنة البارالمبية بكل أنشطتها ولجانها الفرعية والمتخصصة تابعة للجنة الاولمبية المصرية. الطلب غريب وغير متوقع. لأنه يحمل في طياته تغولاً علي رياضات المعاقين التي تشرف عليها اللجنة البارالمبية.. هذا ما يبدو في ظاهر الامر. وكأنه ينطوي علي رغبة في الاستحواذ والهيمنة. إلا ان ايضاحات من الخبير البارالمبي الدكتور حسام الدين مصطفي. رئيس اللجنة البارالمبية السابق ورئيس الاتحادين الافريقي والدولي للكرة الطائرة جلوس. أكدت ان هذا هو الوضع الطبيعي. لأن الرياضات البارالمبية هي الوجه الآخر للرياضات والالعاب الاولمبية وبينما تكامل في جميع انحاء العالم. أما ان تستمر هيمنة الدولة علي إدارة اللجنة البارالمبية باختيار تشكيلها أو عزله أو تجميده. فهذا هو الخطأ بعينه والذي يعوق تطور الالعاب البارالمبية في مصر. يقول الدكتور حسام الدين مصطفي: الكثيرون استغربوا كلام المستشار خالد زين. ولا أري فيه أي تجن رغم انني كنت رئيسا سابقا للجنة البارالمبية.. وكنت قد أعددت مشروعا لدمج مختلف الالعاب الخاصة بالمعاقين في لجان نوعية باتحاداتها المقابلة في اتحاد الاسوياء لتكون اللعبة "أسوياء معاقين" تحت اشراف اتحاد اللعبة في اللجنة الاولمبية وهذه السياسة هي ما تسعي اليه اللجنة البارالمبية الدولية بالتعاون مع الاولمبية الدولية. وحدث هذا الدمج ايضا في العديد من الاتحادات الدولية لمختلف الالعاب مثل السلة والعاب القوي وتنس الطاولة والسياحة والبقية في الطريق. يضيف د. حسام الدين مصطفي. من الطبيعي جدا ان تحصل اللجنة البارالمبية علي استقلاليتها. وان يكون لها دور في الاشراف علي لجان الالعاب ومسابقاتها في اتحاد كل لعبة الي جانب اعداد المنتخبات الوطنية للمشاركة في البطولات المختلفة والالعاب البارالمبية وهذا الدمج سوف يفيد رياضات المعاقين بأن يكون هناك اهتمام اكبر. خاصة في اعداد المدربين والحكام والاداريين. وتفعيل أفضل للمسابقات بدلا من الفقر الشديد الذي تعاني منه حاليا رياضات المعاقين في كل المجالات. حتي في اكتشاف العناصر الجديدة التي يمكن ان تنضم للمنتخبات.. وهذا الدمج لا يلغي وجود اللجنة البارالمبية. بل يجعل منها كياناً نظيراً للجنة الاولمبية ويسهل التعاون بينهما دون أي هيمنة أو تحكم من الجهة الإدارية والحكومة.