أكدت اللجنة البارالمبية المصرية رفضها إصرار وزارة الرياضة علي عدم تحقيق المساواة لابطالها في دورة لندن البارالمبية. بما يتناسب مع حجم الإنجاز الذي تحقق في الدورة بالفوز ب 15 ميدالية متنوعة. ورفع الأمر إلي الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء. مع تقديم شكوي إلي رئاسة الجمهورية لإثبات الظلم الواقع علي متحدي الإعاقة. والتفريق بين المعاقين وزملائهم الأسوياء في المنافسات الرياضية. رغم اهتمام الرئيس مرسي بتحقيق العدالة الكاملة للمعاقين. قال الدكتور حسام الدين مصطفي رئيس اللجنة البارالمبية المصرية إن أبطالنا في دورة لندن محبطون أشد الإحباط بعد أن فوجئوا بتواضع مكافآت الميداليات التي فازو بها ومنها 4 ميداليات ذهبية. حتي أن مجمل الذهبيات الأربعة. يقل عن ما حصل عليه بطلا مصر في دورة الاسوياء كرم جابر وعلاء الدين أبوالقاسم. رغم انهما فازا بفضيتين. فأين العدالة في ذلك. وأين وعد وزير الرياضة قبل سفر البعثة إلي لندن بأن تكون مكافآت المعاقين بنسبة 75% من مكافآت الاسوياء. ولكن بعد تحقيق الانجاز الكبير في لندن فوجئنا بتبخر هذه الوعود. جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور حسام الدين مصطفي وأعضاء مجلس إدارة اللجنة البارالمبية بممثلي الأندية وأبطال دورة لندن بمناسبة بدء الموسم الرياضي الجديد. ولبحث مشاكل الأندية واحتياجاتها. وكذلك المنتخبات الوطنية.. وأكد خلال هذا اللقاء الموسع والذي استمر نحو 7 ساعات. أن مجلس إدارة اللجنة البارالمبية سوف يقيم قبل نهاية الشهر الجاري حفل تكريم لائقا بأبطال دورة لندن. لتكريم اللاعبين والأجهزة الفنية. بحضور مختلف الوسائل الإعلامية. حتي يشعر هؤلاء الأبطال بالإنصاف المعنوي الذي افتقدوه. رغم استقبال الرئيس مرسي لهم في القصر الجمهوري. إلا أن الأجهزة الرسمية المنوط بها رعاية الرياضة والرياضيين لم تقم بهذا الدور دون أسباب مفهومة وكأن إنجاز هؤلاء الأبطال لا قيمة له.. وكشف الدكتور حسام الدين مصطفي أن اللجنة البرالمبية تحملت في اعداد الأبطال الذين شاركوا في دورة لندن البارالمبية 10 ملايين جنيه. ومع ذلك لم تحصل اللجنة علي جنيه واحد كدعم من الدولة ممثلة في المجلس القومي للرياضة ثم وزارة الرياضة. وهذا يمثل قمة الظلم. واستنكر الأبطال من جانبهم هذا التفريق والإصرار علي عدم الإنصاف والمساواة لما حققوه من إنجازات. وقرروا طرق جميع أبواب للحصول علي حقوقهم. بداية من اللجوء إلي رئيس الوزراء. ووقفة احتجاجية أمام القصر الرئاسي. حتي تصل شكواهم إلي الرئيس محمد مرسي. من جانب آخر أكد رئيس اللجنة البارالمبية لممثلي الأندية علي استعداد اللجنة توفير كل احتياجات الأندية مع بداية الموسم الرياضي الجديد. وذلك من خلال اللجان النوعية الخاصة بكل لعبة. وأن مجلس الإدارة قد وضع هدفاً استراتيجياً. بتوسيع قاعدة المشاركة البارالمبية في دورة ريو دي جانيرو بالبارازيل عام 2016 لتضم ألعاب كرة القدم للمكفوفين وكرة السلة من الكراسي المتحركة والسباحة. إلي جانب اللعبات التقليدية التي تشارك فيها مصر وهي الكرة الطائرة للجلوس وألعاب القوي وتنس الطاولة ورفع الأثقال. كما شرح لممثلي الأندية البنود التي تتطلع اللجنة البارالمبية إلي وضعها في قانون الرياضة الجديد. والتي تقنن وضع اللجنة. لتكون في وضعية اللجنة الأولمبية المصرية. والتي ينتخب أعضاؤها من أعضاء الاتحادات النوعية للألعاب الخاصة بالمعاقين. وأن تكون لها ميزانيتها المستقلة والدعم الحكومي مثل كل الاتحادات الرياضية. وطلب من ممثلي الأندية وضع تصوراتهم خلال أسبوعين لرفعها إلي وزارة الرياضة. لأنهاء الوضع غير الطبيعي للجنة البارالمبية وألعاب المعاقين. والتي مازالت تعاني من عدم تحديد صفتها القانونية في مصر رغم اعتراف وتقدير اللجنة البارالمبية الدولية بها.