اذا كنا نحلم منذ 44 عاما. بانتاج فيلم سينمائي عالمي عن حرب أكتوبر. فإن نجوم الفن يؤكدون ضرورة ألا يتكرر نفس الموقف مع بطولات شباب الجيش والشرطة في سيناء وخاصة بعد دعوة الرئيس للسينمائيين التي جعلتهم يستبشرون خيرا بدعم الدولة للفن وسرعة تقديم نماذج البطولة في عملية "حق الشهيد" وغيرها علي شاشة السينما. خاصة للشباب الذي يحتاج إلي نموذج وقدوة خاصة في وقت الأزمات. الفنان محمد صبحي عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب.. طالب أكثر من مرة بضرورة وقوف الفن إلي جانب بناء الدولة الحديثة التي ينشدها كل مصري والتركيز علي النواحي الإيجابية وعدم ابراز السلبيات والنماذج المشرفة وعدم تصدير العنف والارهاب من خلال أفلام العشوائيات.. ويؤكد صبحي أن مواجهة الارهاب ليست أمنياً فقط أو من خلال تجديد الخطاب الديني ولكن اجتماعياً وفنياً وسياسياً وتعليمياً.. ويري ان الشباب يحتاج إلي قدوة تقدم له ونماذج يحتذي بها تمنحه التفاؤل في المستقبل كما أن تقديم بطولات الجيش المصري في سيناء تجعل الشباب يشعر بالانتماء لتراب هذا الوطن والدم الغالي الذي يقدمه ابطال القوات المسلحة دون انتظار لأي مقابل. وتطالب الفنانة سميرة أحمد الدولة بالتدخل لانتاج فيلم ضخم يحكي بطولات الجيش المصري نظراً لتكلفته الباهظة والتي لا يقدر عليها أي منتج خاصة أن الأفلام الحربية ذات تكلفة عالية تتطلب معدات وأجهزة وكومبارس حتي تظهر بالشكل المناسب. محاربة الارهاب.. بالسينما * تؤكد الفنانة فردوس عبدالحميد أن دور الفن لا ينحصر في التسلية فقط ولكن في توعية وتثقيف المشاهدين نظراً لخطورته ومدي تأثيره. وتقول: بعد دعوة الرئيس استبشرت خيرا مع وجود رغبة حقيقية للدولة في دعم الفن خاصة أن تقديم أعمال درامية عن بطولات الجيش في سيناء سيعمل علي محاربة الارهاب وسيظهر تأثيرها الايجابي علي الشباب لأنه في حاجة لمعرفة البطولات والتضحيات التي يبذلها جنود الجيش والشرطة لمواجهة الجماعات الارهابية والتكفيرية ويكفينا فخراً ما نسمعه ونقرؤه عن بطولات جنودنا فالافلام مهمة لأن الشباب لا يقرأ ولكنه يذهب لمشاهدة الافلام. وأكدت فردوس سعادتها باتجاه النجوم الكبار مثل أحمد السقا الذي ينوي عمل فيلم عن بطل حرب أكتوبر ومؤسس فرقة الصاعقة ابراهيم الرفاعي. ونتمني أن يشارك بقية النجوم في هذا الفريق. بحيث لا يقتصر علي أبطال حرب أكتوبر لأن ابراز تضحيات الابطال في محاربة الجماعات المتطرفة علي أرض سيناء لا يقل أهمية فهي حرب ايضا لتخليص الدولة من قوي الشر والظلام التي لا تريد لنا الخير. "التجربة الأمريكية" لا السينما العالمية نجحت في صنع أفلام حربية ضخمة وكبيرة. فهل نحن أقل منها؟ سؤال طرحه لطفي غانم مخرج أفلام وثائقية بالتليفزيون قائلا: الأمريكان عملوا من الفسيح شربات "ومن الحبة قبة" واستطاعوا بحرفية وتقنيات وأجهزة عالية وامكانات مادية ضخمة صنع عشرات الأفلام الحربية حول حرب فيتنام والحرب العالمية الثانية وتم تناولها بشكل مختلف في كل مرة بحكايات وقصص وبطولات مختلفة وكانت النواحي الانسانية هي الأبرز بينما نحن فشلنا حتي الآن في تقديم فيلم بنفس المستوي عن حرب أكتوبر أو عملية حق الشهيد في سيناء التي قدمت نماذج من البطولات الواحد منها قادر علي صنع فيلم عالمي. ولكن للأسف هناك دائما الخوف من المغامرة. وعدم تحقيق الايرادات العالمية والجري وراء المكسب المضمون. وبالتالي ليس أمامنا سوي تدخل الدولة بامكاناتها الهائلة في عمل فيلم ضخم وهذا ليس عيباً فوزارة الدفاع الامريكية تنتج أفلاما حربية وكذلك المخابرات فهي من الأعمال القومية. ويؤكد ان الاعمال البطولية تجذب الشباب وتزيد انتماءهم للبلد بدليل تعاطف الناس مع أعمال مثل "العمر لحظة" و"رأفت الهجان" وجمعة الشوال. والزيبق. والطريق إلي إيلات. والناصر صلاح الدين. ووإسلاماه".. فالناس تحتاج إلي بطل وقدوة خاصة وقت الازمات. ويضيف.. ان الفنانين عليهم مسئولية كبري لمساعدة الدولة فيب نبذ الافكار المتطرفة والقضاء علي الإرهاب بابراز خطورة مثل هذه الافكار والتصدي لها وكشف المخاطر التي تحيط بنا. وهناك أعمال كانت علي قدر المسئولية وكشفت العديد من الجماعات الارهابية وأهمها مسلسل "الجماعة" الذي حقق نجاحاً كبيراً وكشف مخطط جماعة الاخوان.. ومنذ سنوات كان مسلسل "العائلة" للفنان محمود مرسي والذي تناول خطورة الافكار التكفيرية علي المجتمع. بطل الدبابة في سيناء تقول الفنانة نادية لطفي: ان السينما المصرية أول من نبه العالم إلي خطورة الارهاب الاسود ومحاولة إفشال الدولة المصرية وهدم أركانها من خلال عدد من الأعمال الفنية التي ناقشت تأثير الارهاب علي المجتمع منها فيلم "الارهابي" و"دم الغزال" مشيرة إلي الدور القوي الذي يمكن ان يؤديه الفن وقدرته علي نشر الوعي والافكار التنويرية بجانب مؤسسات الدولة الأخري. وتطلب نادية بضرورة قيام السينما بتقديم بطولات الجيش المصري في سيناء. فأنا احسست بالفخر والانتماء وأنا أتابع حكاية الجندي الذي طارد الارهابيين بدبابته ولم يهرب أو يخشي المواجهة. وقبلها الجندي الذي ضحي بحياته وفجر نفسه مع الارهابي عندما منعه من دخول المعسكر وافتدي أرواح زملائه.. وبالتالي يجب أن تترجم كل هذه البطولات إلي أعمال فنية حتي نخلدها ويشاهدها أكبر عدد من المصريين نظراً لمكانة السينما وتأثيرها القوي.. وتؤكد: ان مصر بمكانتها وامكاناتها ونجومها قادرة علي صنع عمل حربي يليق بها علي مستوي العالم.