فى عودة لتسجيل بطولات أكتوبر..10 أفلام تنتظر موافقة الرئاسة

50 مليون جنيه ميزانية الأفلام.. وتم الاتفاق مع نجوم كبار أمثال السقا وعز
يبدو أن عددًا من صناع السينما من مؤلفين ومخرجين ومنتجين أصبحوا حريصين على إعادة تقديم البطولات العسكرية، وأمجاد مصر خلال حرب أكتوبر 73، على الشاشة مرة أخرى لتسجيلها وتوثيقها بشكل حديث، حيث يتم التحضير لأكثر من مشروع سينمائى تم الإعلان عنه خلال الفترة الماضية من بطولة عدد كبير من نجوم السينما.
كما يبدو أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى ألقاها فى الكلية الحربية يوم 4 أكتوبر عام 2015، كان لها أثر كبير على صناع السينما عندما طالبهم بتقديم أفلام عن حرب أكتوبر، وهو الأمر الذى سعى له الكثيرون واستجابوا له على الفور، وبدأت بالفعل مجموعة «73 مؤرخين» فى تنفيذ ذلك حسبما أكد المؤلف أحمد زايد، حيث كانت البداية من خلال فيلم «53 دقيقة» الذى تدور أحداثه حول معركة «المنصورة» الجوية عن قائد السرب 46 مقاتلات، والتى كان من المفترض أن يقوم ببطولته الفنان أحمد عز لكنه اعتذر مؤخرًا نظرًا لانشغاله بتصوير فيلمه «الخلية» ليتم الاستعانة بأحمد فلوكس بدلًا منه لبطولة العمل.
من جانبه أكد المؤلف أحمد زايد أن هناك مشروعًا سينمائيًا ضخمًا تم تقديمه لرئاسة الجمهورية منذ شهر تقريبًا وما زال فى انتظار الموافقة عليه من أجل البدء فى تنفيذه، وهو عبارة عن عشرة أفلام يتم تنفيذها على مدار 4 سنوات، مضيفًا أن هناك منتجًا مصريًا يمول المشروع، مؤكدًا أنهم ينتظرون الموافقة من الرئاسة على الدعم من إمكانيات وأماكن تصوير حقيقية.
وأشار زايد إلى أن الأعمال السينمائية العشرة جاهزة على التصوير وتم الانتهاء من كتابتها جميعًا، وأن ميزانية تلك الأفلام لن تزيد على 50 مليون جنيه، وتابع: الموافقة على تقديم تلك الأعمال الموثقة والحقيقية والتى لا يعلم عنها الناس يعنى أنك تقدم فى أربع سنوات، ما تم تقديمه على مدار 44 عامًا عن حرب أكتوبر المجيدة وبطولات رجال القوات المسلحة فيها.
وأوضح أن الأفلام العشرة هى «معركة الجزيرة الخضراء»، «الكمين» و«أسود فى عمق العدو»، وهى عن بطولات الصاعقة والمخابرات الحربية خلف خطوط العدو، بالإضافة إلى سبعة أفلام متصلة منفصلة عن تاريخ قوات الصاعقة تتضمن قصة الأبطال فاروق الفقى وإبراهيم الرفاعى، وقصصًا لأبطال لم نسمع عنهم من قبل، ويتم تقديم كل فيلم بقصة مختلفة وأبطال مختلفين حيث يوجد 14 معركة فى تلك الأعمال السبعة، لم يكشف عنها من قبل منذ عام 1957 ودور الصاعقة المصرية فى تأسيس قوات صاعقة جزائرية وليبية وعراقية وسورية.
وأكد زايد أن هناك تنسيقًا وتعاونًا مع القوات المسلحة والتى وجدنا منها كل الدعم فى مشروعنا السينمائى، حيث يوجد لدى مجموعة «73 مؤرخين» ما لا يقل عن 1400 قصة تصلح سيناريوهات أفلام، مؤكدًا على أهمية الأفلام الحربية وتأثيرها الإيجابى على الشباب، والعمل على خلق أجيال جديدة تتخذهم قدوة بدلًا من الأفلام الأجنبية التى تؤثر فيهم بقوة مثلما تخترع أمريكا من خلال السينما قصصًا عن بطولاتها فى الحرب العالمية الثانية، مضيفًا أن هذه الأفلام لن تكلف الدولة أى شىء، ونستطيع أن نقدم أعمالًا على نفس مستوى هوليوود من جرافيك وتصوير وإخراج، وتابع : هناك نجوم تم الاتفاق معهم على تقديم تلك الأفلام منهم أحمد السقا الذى اتفقنا معه مبدئيًا على الأمر، وأيضًا أحمد عز، وياسر على ماهر، وجميعهم وافقوا على المشاركة حتى وإن كانت أدوار شرفية.
من ناحية أخرى يستعد الفنان أحمد السقا لتقديم فيلم «خط النار» والتحضير له بعد انتهاء شهر رمضان نظرًا لانشغاله بمسلسله الجديد «الحصان الأسود»، ومن المفترض أن يتولى السيناريست محمد سليمان عبد الملك مهمة المعالجة الدرامية للفيلم بعدما تم عرضه من قبل على ثلاثة مؤلفين، وهو من إنتاج هشام عبد الخالق، وتدور أحداث فيلم «خط النار» حول شخصية البطل إبراهيم الرفاعى أحد أبطال الصاعقة المصرية قائد المجموعة 39 صاعقة إبان حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة والتى استشهد فيها يوم الجمعة 19 أكتوبر 1973، بعد أن ضرب المثل فى الفدائية والشجاعة فى القتال.
فيما انتهى الفنان أحمد بدير والفنان رامى وحيد من تصوير فيلم «زلزال 6» وهو أيضًا عن بطولات الجيش المصرى ويجرى حاليًا عملية مونتاج ومكساج الفيلم وتدور أحداثه حول قصة واقعية لبطل من أبطال القوات المسلحة هو الملازم أول أدهم الشوبيشى الذى تصدى للمجموعة الإرهابية التى حاولت اقتحام كمين بمدينة الشيخ زويد، أسفر عن استشهاد وإصابة عدد كبير من الجنود ولكنهم نجحوا فى التصدى للمجموعة الإرهابية المكونة من130 إرهابيًا وتم القضاء عليهم.