أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة أن ثورة 23 يوليو البداية الحقيقية لإنشاء شبكة الكهرباء القومية وجاءت محطة توليد السد العالي النواة الأولي لهذه الشبكة التي امتدت من أسوان حتي القاهرة علي الجهود العالية والفائقة 500 كيلوفولت ومنها إلي محافظات الدلتا والإسكندرية والقناة وأصبحت من أقوي شبكات المنطقة. أضافت أن ثورة يوليو أعطت اهتماماً خاصاً بالكهرباء واعتبرتها الأساس الأول للتنمية والمحرك لعجلات الإنتاج وبداية التنوير وهذا ما عكسه إقامة شبكة الجهد العالي والفائق من أسوان ونشر سلسلة من محطات المحولات لتوفير الخدمة كما أنارت القري والنجوع من خلال هيئة كهربة الريف لأداء رسالة الدولة لتوفير متطلبات القري المصرية ومد شبكات الكهرباء إليها. أضاف المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة للكهرباء أن محطة السد العالي كانت توفر أكثر من 65% من متطلبات الاستهلاك ومنها مليارات الدولارات من خلال الطاقة النظيفة التي انتجتها إلي جانب توفيرها لملايين الأطنان من الملوثات والغازات الضارة بالبيئة كما كانت بمثابة الأكاديمية العلمية لإعداد الكوادر المصرية والافريقية في الكهرباء المائية واعتبر الخبراء بناء السد العالي يلازمه أول محطة كهرومائية في مصر أتاحت الفرصة لتكوين عشرات الشركات المتخصصة في الإنشاءات الكهربائية مثل السد العالي مايليكو وإيلجكت وكهروميكا والمصنعة للمهمات والمعدات الكهربائية وجعل مصر تمتلك قاعدة صناعية عملاقة في هذا المجال. أضاف أن قطاع الكهرباء يواصل البناء والتحديث في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بإقامة شبكة كهربائية جهد فائق 500 كيلو فولت شرق النيل موازية للشبكة الروسية أسوان - القاهرة لخدمة محافظاتجنوب الوادي والمثلث الذهبي ومشروعات التنمية الجاري تنفيذها. أوضح الدكتور أيمن حمزة وكيل أول وزارة الكهرباء والمتحدث الرسمي لها بأن شبكة الجهد الفائق 500 كيلو فولت التي بدأ تنفيذها شرق النيل ومن المقرر توصيلها بمحطة السد العالي ويجري إقامتها علي مراحل الأولي بطول 110 كيلو مترات من الكريمات إلي محطة محولات سمالوط والثانية إلي أسيوطوسوهاج.. يتم حالياً شراء الأرض اللازمة لإقامة محطة محولات عملاقة شرق سوهاج لربط الشبكة الكهربائية بالعرض لتكون محوراً بين شبكة المثلث الذهبي المقرر تنفيذها والقومية في الدلتا وسيتم ربط محطتي محولات أسيوطوسوهاج.