مع الساعات الأولي لأحداث 25 يناير.. لاح في الأفق وعلي بعد تحرك الاصابع الخارجية التي تمول وتوجه.. ومع تطور الاحداث السريع.. تيقن الجميع ان هناك من يحرك قطع الشطرنج حسبما يريد.. وفي ذات المكان قلت ان الخطر الحقيقي ليس العدو الذي يدرب ويمول ويخطط.. وانما الخطر الاكبر ان تسقط البلاد بأيدي ابنائها.. وان تأتي الطعنة الغادرة من الصديق الذي يحتضنك وليس من العدو الذي تأخذ حذرك منه..وحذرنا كثيرا من نوات التدمير العربي التي اطلق عليها الغرب ثورات الربيع العربي.. فكان الدمار العربي في أعينهم نسمات ربيع تمضي علي وجوههم كرائحة المسك والعنبر.. وقلنا ان ما تشهده المنطقة العربية هو بداية الجيل الرابع من الحروب الذي يتخذ من الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي اخطر الاسلحة لاسقاط الشعوب وبايدي أبنائها.. وحدث ما خططوا له ودربوا عليه بصورة دقيقة.. ورأي الجميع.. كيف يحرق الشباب الذين تدربوا في الخارج وقبضوا ثمن تدمير شعوبهم وبلادهم كيف يحرقون سيارات الجيش والشرطة والمجمع العلمي وهي ثروة الوطن ومؤسسات الدولة وأعمدتها الرئيسية. *** الذي نفذه الشباب المأجور ضد دولهم.. تقوم به قطر ضد الأمة العربية فهي تنفذ بدقة هدم وتفتيت وتقسيم الدول العربية واستنزاف قدراتها وطاقاتها وانهاك جيوشها.. ويأبي نظام "ذميم" الدموي إلا ينفذ الأوامر التي تملي عليه من خارج إمارة الارهاب ويكذب ويراوغ ويأخذ بالاحضان ثم يطعنك من الخلف يصافحك باليمين بينما تتأهب اليسري للغدر بك.. ففي الوقت الذي وقع تميم فيه علي اتفاق الرياض مع دول مجلس التعاون الخليجي عام 2013 وتعهد أمام الجميع انه ملتزم بما وقع عليه.. استمر في دعم وتمويل الارهاب وأوي عناصر اجرامية ونقض ونكث كل تعهداته. *** ثم جاءت الوثائق التي كشفت عنها شبكة ال"سي إن إن" الاخبارية لتؤكد بما لايدع مجالا للشك انتهاك النظام القطري لكل الاتفاقات التي وقع عليها واستمراره في دعم الارهاب وايواء المنظمات الارهابية وارتكاب العديد من الجرائم الارهابية ضد اشقائه العرب.. فعلي العرب جميعا وليس دول المقاطعة فقط ان يدركوا ان قطر قد خرجت من العباءة العربية وانسلخت من عروبتها وصارت قطعة شطرنج في يد ايران وتركيا والمخابرات الامريكية تنفذ ما يملي عليها.. وتسعي سعيا حثيثا لتفتيت الامة العربية وتقسيمها.. كل ذلك يصب في صالح حليفة الدويلة القطرية..إسرائيل الصهيونية!!