أعلنت كل من مصر والسعودية والإماراتوالبحرين، واليمن، وليبيا، قطع العلاقات كاملة مع قطر، وأصدرت كل منها بيانات تؤكد فيها على الدور القطري المعادي، للدول العربية، مشددة أنها تلعب دورا كبيرا في تخريب وتدمير الدول العربية من خلال دعمها الجماعات الإرهابية ونرصد خلال السطور التالية أهم الأسباب التي أدت إلى قطع العلاقات مع قطر حماية الأمن القومي العربي كما تمارس قطر دورا سيئا للغاية من خلال تداخلها الكبير مع جماعات مشبوهة، من خلالها يصاب الأمن القومي العربي بتصدعات، وهو ما أكدته المملكة العربية السعودية في البيان الذي أصدرته، وهو أن قراراتها بقطع العلاقات وإغلاق المنافذ أمام قطر، يعود إلى أسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي، بهدف حماية أمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، الذي تدعمه قطر. الإعلام القطري ودوره المشبوه من ضمن أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، هو إعلامها الذي يتولى أحقر الأدوار في ضرب الأمن القومي للدول العربية، عبر التلاعب بالأكاذيب، وقلب الحقائق، وسعي قناة الجزيرة وبقية القنوات الإخوانية المدعومة من قطر، بإحداث فتنًا داخليًة، حسبما أكدت بيانات الدول القاطعة، في تأكيد حقيقي على محاولات الدوحة استخدام منابرها الإعلامية، من أجل إشعال الفتن المحرقة. التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية فكثيرا ما تتداخل قطر في الشؤون الداخلية للدول العربية، برز ذلك منذ اليوم الأول للأزمة المصرية مع جماعة الإخوان، وهو ما أكدته مصر في بيانها الرسمي عقب قطعها العلاقات مع قطر، حيث أشار البيان إلى أن قطر تصر على التدخل في الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية، وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها. التداخل مع الجماعات الإرهابية وتتداخل قطر بشدة مع الجماعات الإرهابية والمسلحة، بعلاقات كبيرة ومعقدة، وهو ما أكدته مصر في بيانها من أن قطع العلاقات مع قطر، جاء أيضا لإصرار الدوحة على على اتخاذ مسلك معادي لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر، بالإضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية في سيناء. وشدد البيان السعودي على نفس الأسباب، مشيرًا إلى أن قطر تحتضن جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، فيما ذكرت الإمارات أنها "تتخذ هذا الإجراء الحاسم نتيجة لعدم التزام السلطات القطرية باتفاق الرياض لإعادة السفراء والاتفاق التكميلي له 2014 ومواصلة دعمها وتمويلها واحتضانها للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية وعلى رأسها جماعة الإخوان. العلاقات مع إيران ودعم مليشياتها وأوضحت البحرين أن من ضمن أسباب قطع العلاقات مع قطر، هو إصرار الأخيرة على دعم الأنشطة الإرهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران، بهدف التخريب ونشر الفوضى في البحرين، وهو ما يعد انتهاك صارخ لكل الاتفاقات والمواثيق ومبادئ القانون الدولي دون أدنى مراعاة لقيم أو قانون أو أخلاق أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار أو التزام بثوابت العلاقات الخليجية والتنكر لجميع التعهدات السابقة، حسب البيان البحريني. نكث الوعود كما نكثت قطر الوعود التي قطعتها على نفسها خلال القمم الخليجية الماضية، وهي الحفاظ على الأمن القومي العربي، بجانب اتفاق الرياض، الذي أكدت عليه المملكة العربية السعودية، مشددة أن هذا الدوحة لم تنفذ منه أي شيء على الإطلاق، وهو الوقوف ضد الجماعات والنشاطات الإرهابية، فضلا عن عدم تنفيذها الإجراءات الضرورية لما فيه مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي عامة والشعب القطري الشقيق خاصة. قطر ودورها المعرقل للتحالف العربي وأوضحت المملكة العربية السعودية، أن قطر تدعم مليشيات الحوثي الانقلابية، التي هي في حقيقتها جماعات عميلة إيرانية، وهو ما يعيق بالتأكيد مهام التحالف العربي في تنظيف اليمن من تلك المليشيات.