رحب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بانضمام واشنطن إلي العمل الذي يهدف إلي تحديد مناطق تخفيف التصعيد في سوريا.. اضاف ان العمل يجري ضمن قناة تم انشاؤها من قبل لمنع وقوع حوادث بين القوات الجوية الروسية والتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. اشار لافروف إلي ان روسيا تعتبر ضربات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة علي قوات الجيش السوري في جنوبسوريا وضعا مقلقا لأنه ينتهك سيادة سوريا. وان هذه المسائل تتطلب التسوية وهذا ما يفعله مقاتلوه, كما أعلن أن مسألة إنشاء مناطق لتخفيف التصعيد في سوريا سيبدأ بحثها قريبا خلال اللقاءات في أستانة. من جانبه أكد الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف أنه لا يمكن حل الأزمة في سوريا إلا عن طريق الحوار بين الحكومة والمعارضة. مشيرا إلي أن هذا هو المبدأ الذي قامت عليه اجتماعات استانة.. يذكر أن العاصمة الكازاخستانية استانة استضافت اربعة اجتماعات حول الأزمة في سورية أكدت في مجملها علي الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية فيما تم في الاجتماع الأخير الذي عقد مطلع الشهر الجاري توقيع المذكرة الروسية لانشاء مناطق لتخفيف التوتر في سورية. علي صعيد متصل حذرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية من أن المعركة الأكثر دموية في سوريا لم تأت بعد مشيرة إلي أن الخطر يحيط بحوالي مليون مدني في محافظة إدلب. ذكرت الصحيفة إن حوالي مليون شخص جاءوا من كل مكان في سوريا هربا من القتال لكنهم لم يتمكنوا من دفع رسوم المهربين للذهاب إلي أبعد من هذا. وهم جميعا محاصرون في محافظة واحدة في شمال غرب سوريا. ينظرون للهدنة القائمة منذ أسابيع بخوف وانعدام ثقة. أشارت الصحيفة إلي أن تلك المنطقة الواسعة المتواضعة علي طول الحدود الجنوبية لتركيا قد أصبحت الثغرة النهائية للمعارضة. وفي الأشهر المقبلة قد تكون التحدي الأكثر صرامة ودموية لقوات الرئيس السوري بشار الأسد وهم يحاربون من أجل السيطرة علي المناطق التي خسروها أمام مقاتلي المعارضة بعد انتفاضة عام 2011