من المؤكد ان لجوء الشعوب لاتخاذ إجراءات احترازية وصارمة خلال فترة محددة وعبر برلماناتها الممثلة لهم ضد كل من يهدد كيانهم ووحدة وسلامة أراضيهم.. انما هي مسألة مقبولة وعادية جدًا.. لكنها في نفس الوقت غير معقولة لمن لهم مآرب أخري وأطماع استعمارية جديدة وتحكمية لفرض شروطهم بهدف اخضاع هذه الشعوب لتعليماتهم وأوامرهم!! 1⁄4 ومن المستغرب أن تصدر تصريحات مستفزة للتدخل في شئوننا الداخلية من شخصية عربية تدرك تماما حجم الأخطار التي تحيط بالأمة العربية وتهدد وجودها ومستقبلها.. 1⁄4 ولكن علي ما يبدو ان المزايا التي يتمتع بها من تمثيله للجمعية العامة للأمم المتحدة باعتباره المفوض السامي لحقوق الإنسان دفعته للمحاولة اليائسة لانتقاد إعلان حالة الطواريء المؤقتة بسبب ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية. 1⁄4 ومن الغريب أن تصدر التصريحات المغلوطة وغير المبررة في جمل غير مفيدة عندما ذهب الأمير زيد بن رعد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلي أن حالة الطواريء تساعد علي ذيوع وانتشار الإرهاب والتطرف!! 1⁄41⁄4 تصريحات غريبة وإذا كانت في محلها فإنني أري انه كان لابد أن يطرح روشتة مفيدة بحيث تكون شافية ووافية لكيفية التصدي لكافة أشكال الإرهاب الذي يتم ممارسته علي الدول للحد من طموحاتها للوصول إلي مستوي الدول المتقدمة بمشروعاتها التنموية مع تحقيق قفزات اقتصادية تؤدي في النهاية لتحسين أحوال معيشة المواطنين وهو ما تستهدفه قيادتنا الوطنية الواعية والحريصة علي مصلحة البلاد.. 1⁄4 بالتأكيد منهج الإرهاب قائم علي الهدم ويستهدف المشروعات التنموية بالدمار حتي تظل الشعوب فقيرة وفي حاجة لمن يدعمهم لإملاء شروطهم. 1⁄4 ومن الأحري علي المفوض السامي لحقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة أن يتوجه أيضا بالانتقاد للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أيضا الدول الأوروبية والغربية لمحاصرة الإرهاب الذي أصابها خلال الشهور الماضية والسنوات السابقة.. لكن علي ما يبدو ان تحيزه لمهاجمة الأصول العربية التي ينتمي اليها مسألة واردة في أجندته في حين ان الهجوم علي الغرب غير مطروح بأجندته السياسية لأنه التزم بنهج الكيل بمكيالين وهي سياسة معروفة في الغرب!! 1⁄4 اننا بحاجة لتصريحات منطقية تلتزم بالمعايير والقواعد الدولية المتبعة وبحيث لا تعبر عن وجهة نظر مريضة.. فالمسألة مرتبطة بإرهاب يهدد العالم بأكمله ويضرب في كل مكان شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.. 1⁄4 أعتقد ان مثل هذه التصريحات هي التي تغذي التطرف والإرهاب وتساعد علي انتشارهما لذلك فالمفوض السامي لحقوق الإنسان لم يدرك أبعاد حجم تضحيات مصر من شهدائها باعتبارها الدولة الأولي في العالم التي تصدت لهذه الحرب القذرة التي لا تعرف معني للإنسانية وبالتالي لابد من وقفة صارمة معه وتصعيد الشكوي للأمم المتحدة لاثبات تحيزه ومحاولة تشويه صورتنا دوليًا باعتبار انه متزوج من أجنبية ووالدته سويدية!!