اندماجات وتحالفات كبري يشهدها سوق السيارات العالمي حيث يستحوذ علي معظم الانتاج العالمي5 شركات فقط تتيح حوالي 85 مليون وحدة انتاج من السيارات المختلفة سواء كانت ملاكي أو تجارية. بفحص التقارير الواردة في هذا الصدد نجد ان تويوتا اليابانية تحتل المركز الأول بإنتاج العديد من الموديلات المختلفة بطاقة سنوية للمبيعات بلغت ما يقرب من 1.10 مليون سيارة وتأتي فولكس فاجن الألمانية التي تراجعت للمركز الثاني في تقارير 2016 حيث بلغ الانتاج المبيع حوالي 10 ملايين سيارة بسبب فضيحة محركات الديزل الأخيرة وتسعي الشركة العودة للصدارة مرة ثانية حيث تمتلك العديد من الماركات العالمية علي مستوي العالم وتأتي جنرال موتورز الأمريكية في المرتبة الثانية بعد أن كانت تتصدر عرش المبيعات علي مستوي العالم لسنوات طويلة تقترب من 70 عاماً أو يزيد وسبب تراجع مبيعات جنرال موتورز هو المنافسة الشرسة بين الشركات لاحتلال مساحات جديدة في المبيعات علي حساب الشركات الأخري ولا وقت لالتقاط الأنفاس حيث البقاء والارتقاء للأعلي لا يكون إلا بالجهد والعرق والتنوع والاتحاد والاندماج هو سر احتلال المراتب الأولي للشركات وسط منافسة شرسة لا هوادة فيها وهو حال جنرال موتورز التي لم تحافظ علي مكانتها العالمية التي ظلت عليها ما يقرب من 75 عاماً أو يزيد وتراجعت إلي المركز الثالث فالسوق لا يعرف التاريخ انها بالمجهود والبحث والاندماج حيث فقد جنرال موتورز شركة أوبل منذ عدة أسابيع بعد أن قامت بيجو الفرنسية بشراء الشركة مما سينتج عنه تراجع للشركة الأمريكية الفترة القادمة إلا إذا قامت وأعادت ترتيب أوراقها وهيكلتها من أجل العودة لعرش السيارات العالمي مرة ثانية ويأتي تحالف نيسان رينو في المرتبة الرابعة بإنتاج 5.8 مليون سيارة والمجموعة الخامسة مجموعة هيونداي وكيا الكوريتان بعد الاندماج أيضاً منذ عدة سنوات وجعلت من الكيان الكوري الجديد قوة لا يُستهان بها علي المستوي العالمي بعد أن كانت كيا مهددة بالبيع لفورد الأمريكية من قبل وأصبحت مجموعة هونداي وكيا قوة تنتظر المستقبل. هذا هو حال السوق العالمي تحالفات واندماجات تجعل من كل اندماج أو تحالف قوة عظمي أما حال السوق المحلي للسيارات في مصر لا يسر عدواً ولا حبيباً حيث تراجعت المبيعات بنسبة لا تقل عن 35% بسبب تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار وانصراف المشترين عن الشراء بسبب عشوائية ارتفاع الأسعاروإذا كان هو حال المبيعات فإن وضع دكاكين صناعة السيارات في مصر هو الآخر لا يسر عدواً ولا حبيباً حيث يتصارع 17 دكاناً علي انتاج 1000 سيارة سنوياً أو يزيد في أحسن حال في ظل عدم وجود سياسة واضحة لقطاع السيارات في المستقبل في ظل استراتيجية تقدمت بها الوزارة لمجلس النواب ومازالت ملقاة في أدراج مجلس النواب حتي الآن مقارنة بما يحدث في المغرب وجنوب افريقيا والجزائرحيث تشهد هذه الدول انطلاقة كبيرة في قطاع السيارات ونحن مازلنا بلا هدف ولا هوية نسير عليها.. المشكلة ان هناك دكاناً جديداً سوف ينضم لدكاكين تجميع السيارات وهو تجميع سيارة في مصانع شركة النصر للسيارات فهل هذا معقول الكل يتقدم ويتحالف ونحن مازلنا نفكر في إنشاء دكاكين لتجميع السيارات ولدينا طاقة مهدرة من هذه الدكاكين تمثل نحو 50% من حجم السوق.