تضاربت التصريحات الأمريكية بشأن مصير الأسد. حيث نقل عن السفيرة الأمريكيةبالأممالمتحدة نيكي هايلي قولها إن أولويات بلادها لم تعد التركيز علي طرد الأسد. فلا يمكن بالضرورة التركيز علي الأسد بالطريقة التي فعلتها الإدارة السابقة في اشارة الي الرئيس الامريكي الاسبق باراك اوباما. ورد كبير مفاوضي الهيئة العليا ل مفاوضات جنيف محمد صبرا إن مسألة ترتيب الأولويات تخص السياسة الأمريكية. كما أن المعارضة تعول علي دعم الشعب لتحقيق أهداف الثورة السورية. مشيرا إلي أن أصدقاء المعارضة السوية يؤكدون دوما علي ضرورة محاكمة الأسد وتقديمه للعدالة كمجرم حرب. في المقابل عاد مصدرا بالبعثة الأمريكية لدي الأممالمتحدة لاحقا وأكد أن ما نُقل عن هايلي بشأن مصير الأسد مضلل بعض الشيء. وأضاف أنه من الواضح أن الأسد مجرم حرب. وأن مستقبل سوريا سيكون أفضل بكثير من دونه. وتأتي هذه التصريحات بينما اختتمت الجولة الخامسة ل المفاوضات السورية غير المباشرة في جنيف الجمعة وسط تبادل الاتهامات. وكانت هايلي اكدت ايضا أن واشنطن تعتقد أن روسيا تحاول إيجاد حل سياسي. لكنها تحاول ذلك مع بقاء الأسد. وهذه مشكلة ترفض أن تخوض من جديد فيها لبحث هل يجب أن يبقي الأسد أم لا لكنه يعرقل أي محاولة للتقدم. وإيران عقبة كبيرة أيضا. علي الصعيد الميداني قصفت القوات الحكومية مواقع المعارضة في حي القابون شرقي العاصمة دمشق ب18 صاروخا من نوع أرض- أرض. وأشارت مصادرمحلية سورية إلي أن غارات جوية سورية روسية استهدفت مواقع في محيط شركة الكهرباء والمنطقة الصناعية ومحور قطاع معمل كراش ودارت اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة مما أسفر عن سقوط قتلي وجرحي من الطرفين. في سياق متصل تعرضت اطراف مدينة الرقة معقل تنظيم داعش بسوريا إلي قصف جوي أمس ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بقوات خاصة أمريكية ومسلحي التنظيم غرب المدينة في محاولة لحصار التنظيم في مدينة الطبقة. وكانت لجان التنسيق السورية المعارضة أعلنت في وقت سابق مقتل 33 شخصا بينهم 6 أطفال و7 نساء خلال 24 ساعة الماضية نتيجة القصف والاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه عملية خروج الدفعة الثالثة من سكان حي الوعر في مدينة حمص السورية باتجاه مدينة إدلب وريفها أمس والتي تضم نحو 400 مقاتل و1458 مدنيا من الحي عبر 50 حافلة و9 سيارات إسعاف. مضيفة أن هذه الدفعة تضم 428 عائلة و443 طفلا. وذلك في إطار اتفاق وقع بين سكان حي الوعر ووفد من الحكومة السورية برعاية روسية يفضي باخراج سكان الحي باتجاه مناطق بريف حمص الشمالي وريف إدلب وريف حلب .