برلماني : كلمة الرئيس باحتفالية عيد تحرير سيناء كشفت تضحيات الوطن لاستردادها    مساعد وزير التعليم: 8236 مشروعا تعليميا ب127 ألف فصل    برلماني: تنفيذ مخرجات الحوار دليل على جديته وقوته    سعر البيض الأحمر والدواجن اليوم في البورصة للمستهلك بعد الارتفاع المتتالي    برلماني: انقطاع الكهرباء يمتد لثلاث ساعات في القرى    بدء تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة في الدقهلية    تنفيذ 15 حالة إزالة في مدينة العريش    رئيس COP28: على جميع الدول تعزيز طموحاتها واتخاذ إجراءات فعالة لإعداد خطط العمل المناخي الوطنية    بالفيديو.. اللقطات الأولى لحادث وزير الأمن القومي الإسرائيلى    شولتس يدعو لزيادة دعم أوكرانيا في مجال الدفاع الجوي    مسؤول إسرائيلي: بلينكن يزور إسرائيل الأسبوع المقبل لبحث صفقة جديدة    أخبار الأهلي : فيفا يكشف عن أمر هام بشأن مازيمبي قبل مواجهة الأهلي بساعات    علاقة متوترة بين انريكي ومبابي.. ومستقبل غامض لمهاجم باريس سان جيرمان    النصر يتعادل مع اتحاد كلباء في الدوري الإماراتي    رياح مثيرة للأتربة تُعطل الحركة المرورية في سوهاج    كان بيستحمى بعد درس القمح.. مصرع شاب غرقًا في المنوفية    بالإنفوجراف والفيديو.. رصد أنشطة التضامن الاجتماعي في أسبوع    بعد صورتها المثيرة للجدل.. بدرية طلبة تنفي دعوتها للشاب حسن في زفاف ابنتها    دون سابق إنذار.. أنباء عن سقوط صاروخ داخل منزل بمستوطنة أفيفيم    شركة GSK تطرح لقاح شينجريكس للوقاية من الحزام الناري    الأوقاف تعلن أسماء القراء المشاركين في الختمة المرتلة بمسجد السيدة زينب    تعرف على أعلى خمسة عشر سلعة تصديراً خلال عام 2023    إصابة 6 أشخاص في انقلاب سرفيس على صحراوي قنا    تكثيف أعمال التطهير لشبكات الصرف الصحي بمحافظات القناة    بيراميدز يهزم الزمالك برباعية ويتوج بدوري الجمهورية    سيد رجب: شاركت كومبارس في أكثر من عمل    السينما الفلسطينية و«المسافة صفر»    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    نائبة تطالب العالم بإنقاذ 1.5 مليون فلسطيني من مجزرة حال اجتياح رفح    وكيل وزارة الصحة بأسيوط يفاجئ المستشفيات متابعاً حالات المرضى    ميار شريف تضرب موعدًا مع المصنفة الرابعة عالميًا في بطولة مدريد للتنس    مجلس أمناء العربي للثقافة الرياضية يجتمع بالدوحة لمناقشة خطة 2025    محافظ المنوفية: 25 فاعلية ثقافية وفنية خلال أبريل لتنمية المواهب الإبداعية    الأمم المتحدة للحق في الصحة: ما يحدث بغزة مأساة غير مسبوقة    استمرار فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية    أسبوع الآلام.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بختام الصوم الكبير 2024    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    يحيى الفخراني: «لولا أشرف عبدالغفور ماكنتش هكمل في الفن» (فيديو)    مواعيد الصلاة في التوقيت الصيفي بالقاهرة والمحافظات.. وكيف يتم تغيير الساعة على الموبايل؟    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    استقالة متحدثة أمريكية اعتراضًا على حرب إسرائيل في قطاع غزة    طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي شرقي لبنان    بداية من الغد.. «حياة كريمة» تعلن عن أماكن تواجد القوافل الطبية في 7 محافظات جديدة    بعد حادث شبرا الخيمة.. كيف أصبح الدارك ويب السوق المفتوح لأبشع الجرائم؟    عاجل| مصدر أمني: استمرار الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي للوصول لصيغة اتفاق هدنة في غزة    سكاي: سن محمد صلاح قد يكون عائقًا أمام انتقاله للدوري السعودي    وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين في مُسابقة أفضل مقرر إلكتروني على منصة «Thinqi»    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    «مسجل خطر» أطلق النار عليهما.. نقيب المحامين ينعى شهيدا المحاماة بأسيوط (تفاصيل)    قافلة جامعة المنيا الخدمية توقع الكشف الطبي على 680 حالة بالناصرية    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفرحة والأمل
تقدمها: جمالات يونس

يشهد برنامج تكافل وكرامة حركة توسع غير مسبوقة في المرحلة الاخيرة ليغطي كافة محافظات الجمهورية ويضم مراكز ومدنا جديدة وصولا الي القاهرة والجيزة وشمال سيناء والقليوبية حيث بدأ تسجيل المواطنين في جميع الوحدات الاجتماعية اعتبارا من اوائل الشهر الجاري زيادة قاعدة المستهدفين من البرنامج الي مليون ونصف اسرة علي ان يتم الصرف لجميع الاسر بحلول يونيو 2017 لحماية الاسر محدودة الدخل والاكثر فقرا ضمن خطة الدولة لمكافحة الفقر.
تقول ايناس عبدالصبور لدي ثلاثة ابناء في مراحل التعليم المختلفة وليس لدي دخل ثابت فزوجي يعمل حارث عقار ويتقاضي راتب 600 جنيه فقط لايكفي احتياجاتنا خاصة مع الغلاء الفاحش الذي نعيشة هذه الايام لذلك سعدت عندما علمت ان برنامج تكافل وكرامة يتكفل بالاسر الفقيرة من امثالنا لذلك تقدمت بالمستندات المطلوبة الي الوحدة الاجتماعية لتقديمها وتم ابلاغي بضروره تعديل محل السكن لانني من الشرقية واقيم بالقاهرة ومدارس الابناء هنا وذلك لمتابعة حالتي طوال فترة الحصول علي المعاش ومتابعة انتظام اولادي في التعليم وبالفعل تم تغير مكان السكن وتقدمت بباقي الاوراق المطلوبة وفي انتظار ارسال الباحث ثم الصرف.
اما سامية جاد المولي فتقول لدي بنتان وولد ونعيش مع اسرة زوجي في حجرة بمنزل والده ونظرا لان عامل ارزقي سارعت بالتقديم للحصول علي معاش تكافل وكرامة لتوفير حياة كريمة لي ولأبنائي حتي يستكملوا تعليمهم ولايتركوا دراستهم بسبب ظروفنا المادية القاسية ولكن اكثر ما اسعدني هو توفير العلاج والرعاية الصحية لهم ضمن البرنامج مما يضمن تمتع ابنائي بمتابعة صحية كاملة وينعكس علي مستقبلهم وتعليمهم.
ويضيف سعيد ابراهيم اعاني من فشل كلوي منذ فترة طويلة مما اقعدني عن العمل واضطر زوجتي للبحث عن اي مصدر رزق يعيننا علي استكمال تعليم ابنائنا الاربعة ولكن مع صعاب الحياة اصبح الدخل لايكفي ابسط الاحتياجات لذلك تقدمنا للوحدة الاجتماعية للحصول علي معاش الضمان الاجتماعي وتم انه من حقنا التقدم للحصول علي معاش تكافل وانه الافضل حيث سيقوم بمتابعة كاملة للابناء طوال فترة تعليمهم وهذا ما لم اصدقه حتي قمت بتقديم الاوراق وفوجئت بمدي الاهتمام وتيسير الاجراءات.
ويشاركة الراي محمود عطية 60 عاماً توجهت الي الوحدة الاجتماعية منذ عام للحصول علي معاش التضامن ولكن تم ابلاغي انه علي الانتظار حتي بلوغي السن القانونية وهو 65 عاما او احضار تقرير من القومسيون باصابتي بعجز كامل ومن هنا تم رفض طلبي لذلك فور علمي بوصول برنامج تكافل وكرامة الي المنطقة توجهت بطلب من جديد حيث ان معاش كرامة يكفل المسن من سن الستين بخلاف معاش الضمان وحالياً أنتظر انتهاء الاجراءات والبحث وصرف المعاش.
ويطالب محمد سيد من قنا بمزيد من الاهتمام حيث انه ولاول مرة نشعر بان محافظات الصعيد قد وصلها قطار الاهتمام والتطوير وتمت مساواتها بنفس الخدمات والبرامج التنموية التي تطبق في محافظات القاهرة الكبري فقد شعرنا ان البرنامج يسعي الي توفير كافة احتياجات المواطن الصعيدي وحقة الطبيعي في خدمات عامة والتي تم حرمانه منها طويلا فالعديد من القري ورغم ما وصلنا اليه من تقدم ورقي مازالت محرومة من حقها في حياة كريمة ونامل ان تتم ازالة كافة العراقيل والاجراءات الروتينية التي تعوق استكمال كافة المشروعات التنموية بالصعيد بصفة خاصة.
نفين القباج مساعد وزير التضامن الاجتماعي: إن إجمالي الأسر التي استفادت من برنامج المساعدات النقدية تكافل وكرامة بلغ مليونا و380 ألف أسرة حتي الآن وأنه من المستهدف أن يصل عدد المستفيدين إلي 1.5 مليون أسرة تضم من 7 إلي 7.5 مليون مواطن في كل محافظات الجمهورية بالوجه القبلي والبحري والمحافظات الحدودية بحلول يونيو 2017.
وتشير إلي ان البرنامج يهدف الي تقديم الرعاية الصحية للأطفال منذ الولادة حتي سن 18 سنة عن طريق تقديم دعم مادي للأفراد والأسر الأكثر فقراً وكبار السن فوق 60 سنة وحماية الأسر محدودة الدخل والمعاقين الذين يتم تحديدهم عن طريق تحرير استمارات يتم بحثها بمعرفة الوحدات الاجتماعية وفق الضوابط المعمول بها والاليات المنظمة للبرنامج .. وعلي الجانب الآخر تبدأ الوزارة ضم الأطفال اليتامي إلي البرنامج لصرف مساعدات شهرية لكل طفل بقيمة 350 جنيها وقد تم حصر الأطفال اليتامي الذين يتواجدون مع أقاربهم سواء من ناحية الأم أو الأب.
ومن جانبة يؤكد الدكتور احمد لطيف مدير برنامج تكافل وكرامة بوزارة التضامن الاجتماعي ان المرحلة الاخيرة شهد توسعات جديدة بالعديد من المحافظات مثل القاهرة والجيزة وشمال سيناء والقليوبية والغربية ليضم مراكز جديدة حيث يبدأ تسجيل المواطنين في جميع الوحدات الاجتماعية التابعة لهذه المناطق اعتبارا من اوائل مارس الجاري وتم بث هذه البيانات علي شبكة الانترنت بوزارة التضامن الاجتماعي ليتم صرف المساعدات الشهرية لجميع المستحقين من الأسر الفقيرة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة فور الانتهاء من إجراء البحوث الاجتماعية اللازمة طبقا لشروط الاستحقاق والتي تتم استنادا إلي المعادلات الاقتصادية المحسوبة وطبقا لمستوي الدخل والممتلكات وظروف الأسرة المعيشية بشرط ألا يكون لديهم معاش تأميني أوضمان.
المركز التكنولوجي .. هدية جديدة لسكان الأسمرات
الأهالي : إنهاء الخدمات وصرف المعاشات في دقائق
هناء محمد - نفيسة مصطفي
رغم فرحة أهالي الاسمرات بالكمبوند المتميز والمعمار الراقي والخدمات التي لم يسبق لها مثيل في مساكن العشوائيات البديلة إلا أن هذة الفرصة اكتملت مؤخراً بافتتاح اكبر مجمع متكامل للخدمات الجماهيرية مزود بأحدث الوسائل التكنولوجية التي تمكن أهالي المدينة من إنجاز خدماتهم المطلوبة في وقت قياسي.
تقول نجيبة عبدالناصر المركز التكنولوجي المخصص لخدمة المواطنين إضافة جديدة للمدينة الرائعة يصب في صالح سكان الأسمرات خاصة كبار السن والأطفال رحمة بهم من التنقل بين مكاتب الأحياء المجاورة حتي نتمكن من إنهاء كافة الأوراق في وقت قياسي حيث يشعر بالآدمية والاحترام المتبادل بين الموظفين والجمهور.
تضيف سمية محمد الخدمات المقدمة من المركز للمواطنين تشمل كافة الاوراق الهامة من شهادات للميلاد إلي جانب صرف المعاشات والتوثيق بالشهر العقاري لحيلات البيع والشراء موضحة أن انشاء هذا الصرح يوفر الكثير من الوقت والمجهود والحصول علي كافة الخدمات داخل الحي.
وتؤكد فاطمة محمد أن سكان الاسمرات يعيشون فرحة عارمة عقب إنشاء المركز التكنولوجي الذي يعد إنجازاً جيداً داخل الحي لتقديمهم خدمات وإنهاء الأوراق الرسمية في وقت قياسي والابتعاد عن الروتين إلي جانب التعامل مع المواطنين بآدمية غير مسبوقة.
ويشير طارق محمد قبل حدوث الطفرة الهائلة والنقلة الحضارية لنا وقيام الرئيس السيسي بإنشاء حي الأسمرات .. كنا نعيش في عشش غير ادمية ونلقي معاملة سيئة من موظفي الأحياء ولكن بعد إنشاء مدينة الأسمرات إختلف الوضع تماماً وأصبحنا نعامل معاملة الطبقات الراقية لذا يعد إنشاء المركز بارقة أمل جديد لجيل الشباب والأطفال لسكان الحي.
يشاركه هشام عباس ان استخراج كافة الأوراق خاصة التي تطلبها الإدارات التعليمية للتقديم بالمدارس سوف نحصل عليها فوراً .. فضلاً عن حصول كبار السن علي المعاشات داخل الحي بعد أن تم تخصيص أماكن للانتظار ومصاعد لمساعدة المرض وكبار السن في التنقل بين أروقتة لانهاء مصالحهم وصرف المعاشات.
صلاح غادر يقول مع فجر كل يوم جديد يجد سكان حي الأسمرات إنجازات عديدة يتم الانتهاء منها في وقت قصير فأصبح أطفال الحي يعيشون حياة كريمة في ظل الخدمات المتطورة التي تقدمها الحكومة وتمنح الجميع الثقة من جديد وهذا ما حدث مع أولياء الامور خلال الفترة الماضية للحصول علي الأوراق واستخراج الشهادات.
ويؤكد عمرو سيد رئيس مكتب التوثيق بحي الأسمرات أن إنشاء المركز خطوة تنفيذية جادة لتيسير حصول المواطن علي الخدمات الحكومية بشكل لائق بعد إقامته علي مساحة 750 متراً مربعاً تكون من ثلاثة طوابق مجهزة لتقديم مختلف الخدمات المميكنة للجمهور والمتعلقة بالتوثيق والشهر العقاري من خلال منظومة تكنولوجية متكاملة ومرتبطة بالعديد من الجهات لتقديم خدمة مميزة بنظام الشباك الواحد.
ويشير إلي أن المكتب يقدم الخدمات لسكان الحي وللأماكن المحيطة لعدم وجود إختصاص مكاني إلا في حالتين فقط انتقال الموظف لإنهاء خدمة لأحد المواطنين في محل إقامته وإثبات التاريخ علي عقود الإيجار فقرة أما الخدمات التي يقدمها مكتب التوثيق فتشمل عمل التوكيلات وقضايا بيع السيارات .. موضحاً أن عدد العاملين بالمكتب 5 موظفين للشهر العقاري وموظف نظم ومعلومات من وزارة الاتصالات وفي حالة انقطاع الكهرباء فالأجهزة تعمل لمدة نصف ساعة بعد الانقطاع كما أنه مزود وبكاميرات مراقبة وأجهزة حماية مدينة لمكافحة الحريق والانذار.
ويوضح محمد أحمد رئيس مكتب البريد بالمركز التكنولوجي المتكامل أنه تم تصميمه علي أعلي مستوي تكنولوجي وتزويده بأحدث الأجهزة لتقديم الخدمات البريدية بكافة أنواعها الحوالات ودفاتر التوفير والإيداع والبطاقات البدل التالف والفاقد وصرف المعاشات بكل أنواعها .. مشيراً إلي أن عدد العاملين 20 موظفاً وفي حالة ضغط العمل أشارك معهن لإنجاز كافة الخدمات للجمهور حيث يقوم الموظف الواحد بصرف 500 معاش في اليوم الواحد.
عربات المأكولات الشبابية تهزم الوظيفة الميري
انتشار عربات المأكولات الشبابية حقق المعادلة الصعبة بعد أن أصبح لها زبائنها وتجذب يومياً شرائح جديدة بسبب إدخال العديد من التعديلات علي العربات من ناحية الشكل وطريقة إعداد الوجبات السريعة والجاهزة وبدء تنفيذ "الديلفري" في بعض المناطق والذي لاقي نجاحاً منقطع النظير وتلك العربات غيرت مفهوم المواطنين عن عربات الشوارع والتي رسختها عربات الفول والكبدة والسجق ولحمة الرأس والكشري والحلويات بما تحتويه من مشاكل كارثية علي صحة المواطنين .. وأعطت مثلا مشرفا لشباب رفضوا انتظار الوظيفة الميري.
يقول سيد علي "موظف": مشروعات الشباب الموجودة حاليا أصبحت مربحة للغاية وتناسب طموح أي شاب في اول طريقه بعد التخرج كمشروع العربات المزينة المتواجدة في الشارع بدلاً من انتظار الوظيفة الميري والجلوس علي المقاهي واللجوء لعمل غير مناسب كالتجارة في الممنوعات والانضمام لجماعات مشددة وتحفيزهم ودعمهم علي ممارسة العمل الحر.
ويروي خالد علي "بائع" انه بدء عمله في سن ال16 وأثناء دراسته قائلاً: كنت أبيع علي أرصفة الشارع بعض الملابس وبعد أن جمعت بعض المال بشراء محل صغير بالشراكة مع اخي والآن اصبح لدي عملي الخاص أحقق من خلاله أرباحا معقولة تفوق أضعاف مايحصل عليه الموظف الحكومي.
ويقول عبدالرحمن يسري "طالب" آداب عين شمس: جاءت فكرة المشروع بعد أن عملت في احد محلات بيع الملابس في مول كايرو فيستفال بعد ان كنت علي وش ترقية لان رئيسي في العمل فضل علي شخصا آخر سوريا الجنسية وقررت عمل مشروع خاص بي وبدأت التنفيذ بعد ان تعلمت طريقة عمل الموز المقلي وقمت بتجربة الخلطة السرية في المنزل وقدمتها لأسرتي ولاقت إعجابا شديدا واكدوا أن مذاقها لذيذ بعد ذلك أخذت كمية لأصدقائي فأبدوا إعجابهم أيضاً وقمت برسم عربة المشروع وتنفيذها خلال إجازة الصيف وبدأت اول يوم رمضان في تجربة الفكرة وأصبح لي زبائن من جميع المناطق المجاورة أو المترددين علي المكان.
ويري احمد يوسف "موظف" أنه يجب تشجيع الشباب علي إقامة هذه المشاريع حتي يستثمروا وقتهم وجهدهم بدلاً من الجلوس في البيت او علي المقاهي وزيادة نسبة البطالة واللجوء الي الاهل في المصاريف وعدم الاعتماد علي النفس في مسايرة أمور حياتهم وتحمل المسئولية.
ابراهيم عطية "موظف": فكرة مشروع العربات في هذه الفترة مميز للغاية بالنسبة للمؤهلات الموسطة والعالية أيضا لتحقيق دخل جيد في بداية حياتهم بالاعتماد علي انفسهم علي عكس آخرين استسهلوا الامر باللجوء الي طرق غير قانونية.
أشار احمد محمد "لسانس حقوق": كنت اعمل في محل بيع العاب قمت بشراء عربة ايس كريم رول بمشاركة ابن خالتي واشترينا عربتين للغزل البنات والاخري للزلابية" بدلاً من الجلوس علي المقهي وصرف الاموال علي اشياء ضارة مثل شرب الشيشة والسجائر وغير ذلك.
ويقول الدكتور اسماعيل شلبي "الخبير الاقتصادي": هذة المشروعات الشبابية الجديدة جيدة للغاية للاستفادة منها بدل من اهدار وقت الشباب علي المقاهي واستغلالهم في طرق منحرفة فهذه المشروعات حتي اذا كانت مؤقتة فانها تعود بالرزق الوفير علي صاحبها بدلاً من انتظار فرصة عمل.
كما يجب تشجيع الشباب لإقامة المشروعات عن طريق تسهيل الرخص وتوفير الاماكن المناسبة لتنفيذ مشروعهم بطريقة مضمونة لمساعدتهم علي العمل وتحقيق الربح ويعود عليهم بدخل مناسب للحد من مشكلة البطالة التي تؤدي الي مشاكل كبيرة في المجتمع مثل السرقة والارهاب والمخدرات.
ويطالب شلبي بالاعتناء بمشروعات الشباب وأن تكون تحت اشراف الصندوق الاجتماعي او وزارة الشباب عن طريق التحري عن هويتهم قبل إعطائهم القروض من أحد الاجهزة الرقابية للتأكد من البيانات الشخصية اذا كان طالب القرض سجله الشخصي نظيفا ام لا وعندما يتحقق من هذا يعطي له القرض ويقدم لهم المساعدات التي تؤهلهم علي استمرار المشروع.
ويري الدكتور مختار الشريف "الخبير الاقتصادي" ان العائد من هذه المشروعات يعود علي الشباب حتي يحسن دخله بدل البطالة وهي حلول مؤقتة لتساعدهم علي العمل فيكتسب ايضا الشباب الخبرة اثناء العمل دون اللجوء لطرق اخري غير قانونية.
يري أن المشروعات الصغيرة مثل عربات المأكولات تكون ذات نفع علي الشباب خاصة أن بعضهم لايبحثون عن عمل يريدون الكسب دون ارهاق عكس أخرين لديهم افكار تعمل علي تحسين الشكل العام للشاب المصري ويبحثون دائماً عن لقمة عيش حلال حتي بالوقوف في الشوارع تحت أشعة الشمس الحارقة صيفاً والبرودة القاسية شتاءً.
بعد 35 عاماً من الإهمال
"غرناطة" مصر الجديدة تعود للحياة
بعد سنوات طويلة من الاهمال ترتدي "غرناطة" مصر الجديدة ثوبها التاريخي وتعود الي سيرتها الاولي كاهم آثر معماري في قلب "روكسي" كواحدة من أهم فنون العمارة التي شيدت في أوائل القرن الماضي ضمن مبادرة محافظة القاهرة وجهاز التنسيق الحضاري لإحياء تراث حي "مصر الجديدة" وتطوير المناطق التراثية لإعادة ترميم اكبر ساحة للسباق في القاهرة وتحويله إلي مسرح مكشوف وإعادة استغلاله ثقافياً وترفيهيا بما لايمس قيمته التاريخية تحت اشراف كامل من شركة مصر الجديدة المالكة للمكان.
يقول عزب عبدالعزيز انه للاسف طالتها يد الاهمال والتخريب طوال السنوات الماضية هذه التحفة المعمارية لذلك نحن في سعادة كبيرة لعودتها لمجدها مره اخري بعد أن كانت قبلة الفنانين من رواد الفن المعماري وعشاق الذوق الرفيع وخبراء التراث المتميز والذين يعلمون جيداً انها واحدة من أهم فنون العمارة والتي لاينبهر بها المتخصص فقط بل كل من ينظر إليها من أصحاب العيون العاشقة للجمال والفن.
ويضيف ممدوح محمد ان الحسرة تملأ قلوبنا وقلب كل من عاصر هذه المنطقة في عهدها الذهبي ويحمل في نفسه ذكريات جميلة عنها فقد تم إطلاق اسم غرناطة عليها لانها كانت قريبة الشبة لمدينة الإبهار الأسبانية "غرناطة" ولكن منذ اكثر من 19عام بدات يد الاهمال تزحف اليها خاصة بعد تحويلها الي سينما صيفي ثم جراج للشركة المالكة لذا يعد تطويرها بارقة امل في ان تتجمل المنطقة لتعود الي سابق مجدها.
ويشاركه محمد حسن قائلا تقع مدينة "غرناطة" في موقع متميز أمام الميرلاند وقد كانت عبارة عن منصة ملكية أيام الملك فاروق لمشاهدة سباق الخيل ولكن بعد الثورة حولها الرئيس الراحل السادات الي ملهي ومطاعم وكافيهات ونادي لكبار المسئوولين ثم أغلق المبني بعد ذلك دون أسباب سوي إنه أصبح ملك لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير ونامل ان يعيد التطوير الوجه الحقيقي للمكان وما يمتاز به من جمال ورقي.
ويشير علي سالم شددت الشركة المالكة الحراسة علي المنطقة لفترة ثم تركتها ليصبح المكان مهدداً بالانهيار ويتحول إلي جراج للسيارات ومنطقة لتشوين أعمال الحفر اما المنطقة الخلفية للمبني فقد أصبحت مقلبا للمخلفات والأخشاب والقمامة وإطارات السيارات المستهلكة ومن المتوقع ان يكون هذا الإهمال ممنهج بهدف استثمار الارض وتحويلها إلي برج سكني كبير ولكن مع الاجراءات الجديدة نجد ان هناك توجهات حقيقية لاحياء تراث مصر الجديدة بالكامل والقضاء علي كل اوجه الفساد.
ويشير المهندس عيسوي مدير عام الموقع المكلف من قبل شركة مصر الجديدة لمتابعة المشروع ان مبني "غرناطة" من التراث الاندلسي يرجع لاكثر من 90 عاما وقد تم انشاؤه علي انه ساحه لسباق الخيل ويتكون الموقع من عدة مباني اثرية منها منصة الملك وقاعة كبار الزوار واستراحة واماكن حجز التذاكر بخلاف انه يتميز عن غيره من المباني الاثرية فقد تم تصميمه ليكون مكاناً مفتوحاً لذلك فهو مبني لايوجد مثيل له علي مستوي الجمهورية.
ويضاف ان الشركة تهتم بالتراث المعماري للمكان لذلك سيشمل الترميم اعادة الشئ الي اصلة وازالة التعديات الخارجية التي وقعت خلال الاعوام الماضية واستبدال السور الخارجي بسور اخر يليق بالمبني ويحافظ علي رونقه ومن المتوقع الانتهاء من المشروع خلال عام كمرحلة اولي ثم يتم بعد ذلك التشاور مع جهاز التنسيق الحضاري وطرح العديد من الرؤي لاستغلال الموقع كحديقة مدرجة ومسرح مفتوح.
ويوضح هادي حسني مدير المكتب الفني للجهاز القومي للتنسيق الحضاري ان "غرناطة" المصرية رغم انها محدودة المساحة ولكنها تحتضن الروائع من الفن المعماري الإسلامي الأندلسي المنفرد والذي لاتضاهيه في روعته وتصميماته مدينة أخري فجميع مبانيها والعشرات من مكوناتها المعمارية علي الطراز الأندلسي فهناك المنصة الملكية لمشاهدة سباق الخيل التي انشأها الملك فؤاد والمسجد والمطعم الأندلسي والقباب والبرج ذو السلم الحلزوني والنوافذ والأبواب والمشربيات والشرفات الدائرية والفتحات والأسقف كل ذلك جاء مع تناسق كامل في الألون يجعلها مماثلة للنسخة الاصلية وهذا ما دعي الجهاز لتسجيله ضمن المباني ذات القيمة المعمارية المتميزه طبقا لقانون 144 لعام 2006 نظرا لاهميته التاريخية الكبيرة.
ويضيف حسني ان المدينة مرت بالعديد من المشاكل خاصة بعد تحويلها في اواخر الستينات من مقصورة لسباق الخيل الي سينما صيفية ثم كافتيريا وصولا الي تقديم الشركة المالكة بطلب منذ فترة لاستغلال المنطقة الخلفية المحيطة بالمبني واقامة مباني سكنية ولكن تم رفض الاقتراح المقدم والوقوف ضد اي تعد لايشمل الحفاظ علي المبني او اقامة مباني من شأنها منع الرؤية فقد تم الاعتراض علي بناء جراج روكسي العلوي لنفس السبب وتم الاتفاق علي اقامته اسفل الارض ولكن مؤخرا تم التنسيق مع الشركة لاعادة ترميم المدينة وشملت الخطة مرحلتين اهمها توثيق المبني الرئيسي واعادة ترميمه مع الحفاظ علي طرازه المعماري كما كان في السابق وذلك اعتمادا علي الوثائق التاريخية ومشروع هندسي تقدم به كبار الاستشاريين ثم تأتي المرحلة الثانية وهي السماح باستغلاله وتوظيفه بما لايضر به مع اقامة انشطة ارضية ترفيهية وثقافية بالمسطحات الامامية بما لايعيق الرؤية ويتواكب مع قيمة المبني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.