أكدت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي أن الدولة تتبني حزمة من برامج الحماية الاجتماعية الجديدة لخدمة المواطن محدود الدخل تقوم علي تنفيذ جزء كبير منها وزارة التضامن الاجتماعي ويتم العمل علي تنفيذ هذه البرامج بالتوازي معا جنبا إلي جنب حتي تؤتي ثمارها علي حياة الأسر الفقيرة في أسرع وقت . قالت والي أن برنامج "تكافل وكرامة" هو أحد آليات وزارة التضامن الاجتماعي لتطوير نظم الحماية الاجتماعية وربطها بمؤشرات تنموية لتعزيز الحصول علي الحقوق الأساسية للأسر الفقيرة.ويعد برنامج تكافل وكرامة أحد برامج الحماية الاجتماعية الجديدة. ويهدف لتقديم الدعم لكبار السن والمرأة المعيلة. جاء البرنامج استجابة للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تبنتها الحكومة المصرية خلال العامين الماضيين وجهودها في تبني سياسات عادلة مستهدفاً الوصول الي مليون ونصف المليون أسرة فقيرة تشمل منپ 7 إلي 7.5 مليون مواطن وذلك علي ثلاث مراحل اضافة الي 2.61 مليون أسرة يشملهم المعاشات الضمانية والمساعدات النقدية المقدمة من الوزارة. أضافت والي أن الوزارة تقدم الدعم الي أفقر 20% من السكان علي مدار ثلاث سنوات حرصاً علي شمول الأسر الفقيرة والأولي بالرعاية بسبل الحماية الاجتماعية المختلفة.مشيرة إلي أنه پبعد عام من تنفيذ المرحلة الأولي من البرنامج نجحت الوزارة في تسجيل 1.003.136 اسرة في 1046 قرية "بما يوازي 2,300,000 مواطن" علي مستوي 10 محافظات تقع معظمها في الوجه القبلي وتم الصرف الي 506.453 اسرة معيشية بدعم مالي يتراوح بين 325 و625 جنيها حيث يتم الصرف شهريا لمستحقي كرامة وربع سنويا لمستحقي تكافل.. وأشارت الي أن 29% من مستفيدي تكافل وكرامة من النساء. أكدت والي علي أن الوزارة زفت بشري سارة للمستفيدين من تكافل وكرامة حيث تم ضم ما يقرب من 201 آلاف أسرة جديدة للمستحقين ليصل العدد إلي 707 آلاف أسرة وسيصرفون ما يقرب من 850 مليون في منتصف يونيه الجاري . قالت الوزيرةپأن تكافل وكرامة يخدم حتي الآن ما يقرب من 2,5 مليون مواطن في المحافظات التي استفادت من تكافل وكرامة حتي الآن مشيرة إلي أن المرحلة الثانية التي بدأ التسجيل فيها خلال الشهر الماضي ستستغرق عاما كما كانت المرحلة الأولي وستضم 10 محافظات جديدة من محافظات الوجه البحري. قال الدكتور أحمد لطيف مدير العمليات الميدانية بمشروع تكافل وكرامة في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" : ان الأسر المستفيدة التي دخلت في نطاق الصرف خلال الشهر الجاري تتركز في محافظات الصعيد مثل أسيوط وقنا والاقصر وسوهاج وأسوان والمنيا وبني سويف والبحر الأحمر وبعض مراكز الجيزةوالقاهرة . أضاف لطيف: أن فريق العمليات الميدانية لتكافل وكرامة وصل حتي الآن لما يقرب من 1046 قرية وشياخة لتقديم الدعم فيهم للمستحقين لكلا شقي البرنامج من الأسر الفقيرة التي لها أبناء في المراحل التعليمية المختلفة وليس لها دخل وكذلك لكبار السن الذين تجاوزوا سن ال 65 عاما من الرجال والنساء وكذلك المعاقين أيا كانت أعمارهم . قال لطيف ان اجمالي ما تم انفاقه منذ مارس 2015 وحتي مارس 2016 ما يقرب من مليار و118 مليون جنيها للمسفيدين في المحافظات التي دخلت مرحلة الصرف حيث تم استهداف القري التي تزيد فيها نسبة الفقر عن 50 % وهي 10 محافظات مثل اسيوط وسوهاج والاقصر والجيزة وقنا وأسوان والمنيا وبني سويف والبحر الأحمر بالاضافة إلي 4 مراكز بالقاهرة . وأضاف لطيف پأن برنامج تكافل وكرامة له أهمية بالغة لما له من أثر مباشر في تمكين المرأة بمنحها أموالا شهريا أو كل 3 شهور حيث يمنح برنامج تكافل 325 جنيها للمرأة بالاضافة إلي 60 جنيها للطفل في الابتدائي و80 جنيها في الاعدادي و100 جنيه للطالب في الثانوي لثلاث أولاد فقط لكنه في ذات الوقت يفرض عليها مشروطية أن تذهب للوحدة الصحية وتحصل علي توعية غذائية وسكانية وتحافظ علي انتظام أبنائها في المدارس بنسبة 80 % بينما يعطي برنامج كرامة 30 جنيها للمعاقين وكبار السن فوق ال 65 عاما. ومن جانبها قالت الدكتورة نيفين القباج مستشارة وزيرة التضامن للحماية الاجتماعية ومديرة البرنامجپ أن المرحلة الثانية من المشروع التي بدأت منذ أيام ستستغرق هي الأخري عاما وستصل إلي 10 محافظات بالدلتا والوجه البحري وبقية محافظات الوجه القبلي التي بها أسر مستحقة لم تدخل حيز التنفيذ في البرنامج كالبحر الأحمر والفيوم والجيزة والشرقية والأسكندرية والقاهرة . وقالت ان هناك 4000 باحث اجتماعي شاركوا في عمليات التسجيل للمستفيدين في برنامج تكافل وكرامة في المرحلة الأولي . وأشار إلي أن البرنامج وفر فرص عمل في المشروع في هذه المرحلة التي انتهت ل 2750 باحثا ميدانيا و1250 أخصائيا اجتماعيا .موضحة أن هؤلاء الباحثين سوف يتم الاستفادة بهم في المراحل التالية من البرنامج مما يعني استمرار خلق فرص العمل لهؤلاء الشباب بجانب اكتسابهم المهارات الخاصة بالتسجيل الالكتروني والتواصل المجتمعي . وكشفت قباج عن أن البرنامج بدأ في اطلاق خدمة التواصل الفوري واتس آب حيث قام فريق عمل البرنامج ببناء قواعد بيانات لأعضاء مجلس النواب والاعلاميين وسفراء تكافل وكرامة في المحافظات ال 10 التي يعمل بها المشروع في مرحلته الأولي . وأضافت قباج أن هذه الخدمة تعد أحدث الوسائل التي تبناها البرنامج للتواصل والتفاعل مع الشركاء والقوي المجتمعية الفاعلة والمواطنين بسرعة . . واتاحة الفرصة للرد علي المواطنين بسرعة وتتكامل هذه الخدمة مع استمرار تطوير صفحة الفيسبوك لتكافل وكرامة والتي تشهد نموا متزايدا في التصفح والاعجاب. وعن أهم الشروط التي يجب توافرها في المتقدمين للحصول علي الدعم في المرحلة الثانية قالت المستشارة والي أنه بالنسبة لبرنامج تكافل :ضعف الحالة الأقتصادية للمستحق وأن يكون لدي الأسرة علي الأقل طفل من سن يوم إلي 18 سنة وتلتزم الأسرة بمتابعة برامج الصحة الأولية وتطعيم الأطفال وحضور جلسات التوعية الصحية . وبالنسبة لبرنامج كرامة : يشترط أن يكون المستفيد لا يحصل علي معاش تأميني أو مساعدة ضمان اجتماعي أو دخل ثابت وأن يكون المستحق يبلغ من العمر 65 عاما فأكثر وأن يكون العاجز أو المريض المستحق غير قادر علي العمل بشهادة القومسيون . وقالت انه يأتي بعد ذلك موعد اجراء اختبار الاستحقاق علي المتقدمين ويتم اخطار الوحدات الاجتماعية بالنتيجة خلال 3 شهور من تاريخ التسجيل موضحا أنه اذا لم تحصل الأسرة علي معاش تكافل وكرامة سيتم احالتهم إلي برامج مساعدات ضمانية أخري مكملة للبرنامج حتي يتوفر لديهم بدائل حماية اجتماعية أخري . وعن المحافظات التي تضمها مظلة تكافل وكرامة في المرحلة الثانية قالت قباج أنها محافظات پالشرقية والبحيرة والإسكندرية والقليوبية والدقهلية وبورسعيد والفيوم ومرسي مطروح والمنوفية وشمال سيناء. فضلا عن منطقتي الوراق وشبرا. وسكان المقابر في محافظة القاهرة ومحافظة الجيزة والبحر الأحمر. مشيرة إلي أن ميزانية البرنامج للمرحلة الثانية حسب الموازنة المالية لعام 2016 2017 قدرت ب 4.3 مليار جنيه فضلا عن مليار ونص مليار من البنك الدولي. لتكون القيمة الإجمالية 5 مليارات ونص مليار للمرحلة الثانية للبرنامج. وأوضحت قباج أن المرحلة الثالثة من البرنامج ستبدأ العام القادم وستغطي الست المحافظات الباقيات. قائلة: "عقب انتهاء من المرحلة الثانية سنحدد بدء المرحلة الثالثة لأن كل مرحلة تدل علي المرحلة التي تعقبها. فضلا عن حسب الأعداد التي نصل لها في كل مرحلة يتم تحديد المرحلة التالية".. وعن طريقة التقديم في البرنامج أوضحت پقباج أنه يمكن لكل اسرة فقيرة في الاماكن التي تم تحديدها في المرحلة الثانية ان تتقدم للوحدة الاجتماعية بالقرية او المكان الذي يتم تحديده ويقدم المواطن بطاقة الرقم القومي ويملأ الاستمارة الخاصة بذلك وبها بيانات عن حالته المعيشية والدخل وكل المؤشرات الدالة علي.. وفي السياق نفسه قال خالد السيد استشاري التظلمات بالبرنامج أنه تم تلقي 135 ألف تظلم وشكوي خلال المرحلة الأولي لتطبيق تكافل وكرامة مؤكدا أن هذه الشكاوي تدور حول عدم الاستحقاق أو الاستعلام عن الاستحقاق من عدمه ومشكلات كارت الصرف مثل الرقم السري وموقف الرصيد وخطأ في رقم الكارت. وقال أن البرنامج بدأ أيضا في ارسال انذارات عديدة لاعادة الكارت ورد المبالغ من بعض المستفيدين والذين أثبتت التحقيقات عدم أحقيتهم للدعم النقدي حيث أن الموظفين والمؤمن عليهم أو من يتقاضون معاشات محولة لا يستحقون هذا الدعم الضماني لعدم انطباق الشروط عليهم . وأضاف السيد أنه تم اعداد دليل للتظلمات وجاري استصدار قرار وزاري بتشكيل لجان للتظلمات علي مستوي المديريات والادارات والوزاة وسوف يتم تدريب من يتم اختيارهم علي كيفية تلقي الشكاوي ومعالجة التظلمات كما سيتم تصميم نظام الكتروني شامل لتلقي التظلمات والتعامل معها بسرعة حتي يتثني الرد الفوري علي أصحاب المظالم. مساعدات الضمان درع الفقراء "تكافل وكرامة" ليس البرنامج الوحيد الذي تسير فيه الدولة علي قدم وساق لحماية الفقراء من تدني أحوالهم المعيشية وانما في السياق نفسه تم اعداد مسودة جديدة مشروع قانون الضمان الاجتماعي تمهيداً لعرضه علي مجلس الوزراء وتقديمه للبرلمان . وتضمن مشروع القانون أنه "لكل مواطن مصري الحق في الحصول علي معاش ومساعدات الضمان الاجتماعي إذا لم يكن قادراً علي إعالة نفسه وأسرته وفي حالات العجز عن العمل والشيخوخة وفقاً لأحكام هذا القانون".