لأول مرة هذا العام وفي عيد الحب "الفلانتين" تشكو محلات الهدايا الحمراء من الكساد رغم أن أصحابها استعدوا بجلب أعداد كبيرة من الألعاب الحمراء والورود والهدايا حيث كان يتوافد المحبون بالمئات لاختيار الهدايا وقد أرجع أصحاب المحلات التراجع في المبيعات لارتفاع الأسعار بنسبة 150%. في البداية يقول: أحمد خالد صاحب محل هدايا بمنطقة المنيب هدايا الفلانتين هذا العام واضح أنها للفرجة فقط والسبب زيادة أسعار الدباديب هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة حيث تتراوح ما بين 150 و900 جنيه للكبير مما أدي لهروب الزبائن بمجرد سماعهم للأسعار. والبعض اكتفي بشراء الورود. ويضيف محمد مصطفي صاحب محل هدايا بالجيزة أن هناك حالة من الركود في حركة المبيعات نظراً لارتفاع أسعار جميع الهدايا كالعرائس والساعات والعطور في ظل ارتفاع سعر الدولار. والزبائن مخنوقة من الأسعار ومنهم من يقوم بالفصال معي وكأنها خضراوات يشتريها واضطر للموافقة حتي اتخلص من البضاعة. محمد حمادة صاحب محل لبيع الهدايا يؤكد ألا يوجد زبائن والحركة منعدمة بسبب اشتغال الأسعار التي ارتفعت عن العام الماضي بمقدار 130% والسبب ارتفاع سعر الدولار فثمن الدبدوب الأحمر تعدي ال 250 جنيه بعد أن كان بمائة جنيه فقط العام السابق وبالتالي لم نستطع تحقيق أي مكاسب مثل كل عام لهروب الزبائن وانشغالهم بشراء متطلباتهم واحتياجاتهم الأساسية فالمواطن الذي لديه مائة جنيه عندما يسمع عن سعر الدبدوب ويعرف ثمنه يفضل شراء كيلو لحمة بدلاً منه. وليد جمال صاحب محل اكسسوارات وهدايا مندهش من ارتفاع أسعار الهدايا هذا العام فعندما قام بشرائها من محلات الجملة وجد زيادة في أسعارها تفوق 150% لذا قرر شراء نصف الكمية التي اعتاد شرائها كل عام والزبائن يتركون الدبدوب لارتفاع أسعارها ويكتفون بشراء الورد. عبدالرحمن محمد طالب جامعي أوضح أنه نزل لاختيار هدية لعيد الحب لتقديمها لأحد أصدقائه لكنه وجد ارتفاع في الأسعار عن العام السابق بكثير ولذلك قرر اختيار هدية رمزية أو دبدوب صغير يكون سعره مناسب للمبلغ المتاح معه. وتري هدي مراد موظفة أن الاحتفال بالفلانتين والتعبير عن الحب يجب ألا يتأثر بارتفاع الأسعار لأن التعبير عن مشاعر الحب لا يرتبط بسعر الهدية ويكفي تقديم وردة بسيطة في تلك المناسبة تحمل معاني كبيرة وصادقة عن تقديم هدايا غالية الثمن. وتؤكد فاطمة محمد طالبة أن أسعار هدايا عيد الحب ارتفعت هذا العام بشكل كبير مما سيؤدي إلي عدم احتفال العديد من الشباب به وتواجدهم بالمنزل فأقل هدية الآن أصبحت عبأ كبير في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها. محمود سمير طالب جامعي أعرب عن أنه لا يستطيع الاحتفال بالفلانتين هذا العام لأن أسعار الهدايا نار وثلاثة أضعاف ثمنها في العام السابق والظروف لا تسمح بشراء هدايا. ونصح إبراهيم عبدالرحمن طالب جامعي أن يتم الاحتفال بعيد الفلانتين بشراء هدايا رمزية فالهدية ليست بثمنها ولكن بقيمتها وكلنا نعلم الظروف الاقتصادية لا تتحمل شراء هدايا هذا العام وينبغي توفيرها لشراء الاحتياجات الأهم. السوري يكسب ويؤكد نادر عيون مدير فرع هدايا بوسط البلد أنه بقدر الإمكان يحاول تخفيض أسعار العطور لديه علي الرغم من ارتفاع أسعار المركزات وبالفعل عليها اقبال شديد خاصة أن الفرع هو الذي يقوم بتركيبها حسب طلب الزبون والأسعار تتراوح من 30 إلي 200 جنيه. يؤكد ذلك محمد كامل صاحب محل عطور بوسط البلد يؤكد أن أسعار البرفانات ارتفعت ولكن نظراً لأن المحل يقوم بتركيبها فأسعاره علي حسب الكمية والنوع المطلوب من الزبون وعليها إقبال كبير. ويؤكد منصور عبدالرحيم صاحب محل هدايا بفيصل ان الزبائن تأتي للفرجة فقط فالكل مشغول بتوفير الاحتياجات والمتطلبات الأساسية أما هدايا عيد الحب "راحت عليها السنة دي" فهي شهدت ارتفاع كبير في أسعارها هذا العام مع تحرير سعر الصرف الدولار وتراجع واردات مصر من الهدايا بسبب القيود التي وضعتها الدولة وزيادة الرسوم الجمركية علي العديد من السلع للحد من الاستيراد.