كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة عن عصابة يتزعمها مسجل خطر وزوجته ووالدتها تخصصوا في أعمال البنوك بمنح قروض للمحتاجين واستغلال ظروفهم القهرية بفوائد شهرية تصل إلي 60% مع إجبارهم علي تحرير إيصالات أمانة علي بياض يمتنعون عن ردها للضحايا عقب سداد الدين لمساومتهم بها مرة أخري. المفاجأة المحزنة كشفها رجال إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بالقاهرة عن أن من بين الضحايا سروجي سيارات وزوجته اضطرا لبيع كليتهما حتي يتمكنا من سداد فوائد الدين التي تراكمت عليهما خوفاً من ملاحقتهما قضائياً من قبل المتهمين. تمكن رجال المباحث من ملاحقة المتهمين والإيقاع بهم عثروا داخل مساكنهم علي 162 إيصال أمانة علي بياض ودفتر توفير بأسماء ابنائهم بمبالغ تصل إلي 400 ألف جنيه فتحرر محضر بالواقعة وأحالهم اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة وتولت النيابة التحقيق. أحداث الجريمة تم الكشف عنها عقب ورود معلومات للواء أيمن لقية مدير إدارة مكافحة جرائم الأموال تفيد قيام محمد "47 سنة" عاطل ومسجل خطر وزوجته "32 سنة" ربة منزل باستغلال الظروف القهرية للبسطاء عن طريق إقراضهم مبالغ مالية بفائدة كبيرة بالمخالفة للقانون وبتكثيف التحريات التي أشرف علي جمعها اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمكن التوصل إلي صحة الواقعة وقيام المتهمين بالاشتراك مع حماة الأول والدة الثانية "51 سنة" ربة منزل ومقيمة بشبرا حيث إنها تلعب دور الوسيط بين الضحايا والمتهمين. بتقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة توجهت مأمورية إلي محل إقامة المتهم الأول والثانية بالمقطم حيث أمكن ضبطهما وعثر بداخل المسكن علي 162 إيصال أمانة موقعين علي بياض وعليهما بصمة إبهام اليد اليمني للعديد من الأشخاص و54 صور بطاقة رقم قومي باسماء أشخاص مختلفين ودفتري حساب باسم المتحري عنهما إلي جانب دفتري حساب باسماء ابني الأول والثانية وصل الحساب فيها إلي 400 ألف جنيه. وعثر رجال المباحث بإشراف اللواء هشام لطفي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة داخل مسكن المتهمين علي مجموعة كبيرة من إيصالات الأمانة خالية البيانات وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة. كما جاء في التحريات وأمكن الاستدلال علي العديد من المجني عليهم بواقع 11 ضحية والذين حضروا فور علمهم بالقبض علي المتهمين للإبلاغ عنهم. وتوجهت مأمورية بإشراف اللواء أحمد الألفي مدير المباحث الجنائية إلي مسكن المتهمة الثالثة بمنطقة شبرا بعدما تبين اشتراكهما معهما في الجريمة. حيث كانت المفاجأة الصادمة لرجال المباحث اكتشفوا من بين الضحايا سروجي سيارات وزوجته يقيمان في نفس عنوان المتهمة الثالثة قررا في أقوالهما أن المتهمين تسببا في قيامهما ببيع كليتهما مقابل مبلغ 25 ألف جنيه لكل منهما حتي يتمكنا من سداد الفوائد التي تراكمت عليهما بعد تهديد المتهمين لهما بالملاحقة القضائية بموجب إيصالات الأمانة التي قاما بالتوقيع عليها فتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.