يقول الكاتب محمود الطوخي ان المؤلف هو الصاحب الأصلي للنص أو الرواية اما الدراما تورجي فهو شخص واعي بالدراما يمكنه العمل علي نص لغيره من أجل التعبير عن وجهة نظر المخرج كما ان المؤلف بطبعه دراما تورجي اما الدراما تورجي ليس بالضرورة ان يكون مؤلفا. وجب تأكيد ان الغالبية العظمي تتجه بالقيام بالدراما تورجيه لمؤلفين مفارقين للحياة وهو ما يعد موضة الغرف في هذه الفترة لأن المؤلف الاجنبي لن يحصل علي اموال وهناك حالات شاهدها بنفسه يكتب علي العرض دراما تورج فلان في حين كون هذا الدراما تورجي لايفعل سوي ترجمة النص. "ان الدراما تورجي يصنع دراما كاملة من فكرة او حدوته" والخلل المسرحي الذي يتم الان هو نتيجة عدم تربية المخرج او المؤلف علي المسرح وسبب هذا الجهل انعدام في فهم مصطلح الدراما تورجي والخامة الفنية المنتجة مما جعل الدراما تورجي هو سبوبه لا اكثر. "رغم وجود دراما تورجيه قيمة مثل عمل نساء شكسبير لسامح عثمان فهو أخذ كل نساء مسرحيات شكسبير وجعلهن في عمل فني جديد هنا يسمي ذلك بالدراما تورجيه". اكد الكاتب ابوالعلا السلاموني علي ان حساب الجدال الخاص بسلب الدراما تورجي حق المؤلف المشروع يحسب حول ان كان هل حذف او اضاف او قام بتعيين لانه يعمل علي عمل غيره يلعب في العمل الاصلي فهو يعد عاملا مضافا مما يجعله صنايعي وليس مبدعا لانه لا يأتي بشئ من عمله الشخصي أو الابداع لذلك لايوجد حق نسب النص الاصلي له ولكنه يعد ابداعا مضاف مما قد يتسبب في جدالات بين المؤلف وبينه لوجود كلام مغاير ورؤية مغايرة لرؤية المؤلف الاصلي. لذلك هو يراها مهنة تحمل من الصنعة اكثر من الابداع ولكن اذا قبل المؤلف وجود دخيل علي عمله عليه ان يتقبل مسؤوليته رغم انه تدخل في ابداعه فهو حقوق المؤلف ضمن حقوق الملكية الفكرية واذا اعترض فمن حقه ايقاف العمل لذلك وجب ارضاء المؤلف كليا عما يقدمه الدراما تورج. وقال دكتور سيد الامام ان هناك تعددا في وظائف الدراما تورجي وبداية ظهور المصطلح كان في المانيا علي يد ليسونج في القرن ال18 ومعني المصطلح هو صنعة الدراما وبعده استخدمه بريشت الي ان تحولت كليات الادب في اوروبا من دراسة المسرح الي الدراما تورج. اما مهنة الدراما تورج بدأت في امريكا في القرن العشرين في الستينات ومن حينها بدأ الاعتراف بهذه الوظيفة لوجوب وجود متخصص في صنعة الدراما يقرأ النصوص ويحملها بشكل المسرح فهو يساهم في تحديد النصوص وما يصلح منها وما يحتاج للتعديل بالاضافة لمعاونة المخرج بتقديم دراسات حول النص الاصلي حول الافكار والرؤي التي قدم بها النصوص القديمة فيما سبق حتي يقدم رؤية جديدة. يحتاج المخرج لتسريع الايقاع علي سبيل المثال ولذلك كان يأتي بالدراما تورجي الواي بصنعة الدراما حتي يجري هذه التعديلات. هناك اعتراف بحق مالي للدراما تورج وظهر ذلك في امريكا اثناء تواجده هناك وادرك ابعاد القضية في ان الدراما تورجي بعد قيامه بتعديل النص لاقت المسرحية نجاحا منقطع النظير مما جعله يطالب بحقه في الاموال التي حصل عليها المؤلف وبالفعل حصل علي 15% من امواله مما يؤكد ان اشكالية العلاقة بين المؤلف والمخرج هي قضية بلهاء لانه لا يوجد رؤية مقدسة لاعمال المؤلف فلا احد يعمل مع المؤلف بمنظور انه صاحب الكلمة فلا بد من تجاوزها نتيجة المشاكل خصوصا عندما يكون المؤلف حيا ويكون اديبا لا مسرحيا فيكون غير واعيا بمتطلبات خشبة المسرح وهي مشكلة مثارة فقط في مصر. هناك شعراء عظام في المدرسة الرومانسية لم يتمكنوا من تجاوز خشبة المسرح لذلك اسموا مسرحهم "مسرح القراءة - مسرح الافكار" ولذلك "فهذه الاسماء تعد فشلا اساسيا لهذه النصوص". بدأ المخرج عصام السيد حديثه بتجاهل مهنة الدراما تورج من الاساس في مصر وذلك بسبب سلطة المؤلف التي تجعله يعتقد ان لا احد بإمكانه التدخل في نصه وهنا اذا اعتبرنا ان الدراما تورج يقوم بمهمة المعد الدرامي للنص ويتم الموافقة علي وجود دراما تورجي حينما يتم التبديل من شكل ادبي لاخر كتحويل رواية او عمل شعري لمسرحية ولكن حين يوجد مؤلف معاصر يقوم بالرفض القاطع لوجود دراما تورج وهنا يقع الامر علي عاتق المخرج فيقوم بعمل الدراماتورج اذا احتاج النص لذلك. اوضح المخرج شادي سرور انه لم يلجأ مطلقا لاستخدام الدراماتورجي في اعماله لانه هو ذاته من يقوم باعداد النص الذي يريد اخراجه لانه يريد اظهار رؤيته الخاصة فيما يريد قوله من النص وما الرسالة التي يريدها وذلك السبب في اختياره اجزاء عن اجزاء اخري من النص ويحاول اتمام رؤيته بينه وبين المؤلف ولكن حينما يعارضه المؤلف يتجاهله ويشرع في تنفيذ وجهة نظره. ان كان مؤلف النص متوفي او صعب الوصول اليه فيري ان المخرج عليه توصيل وتوضيح رؤيته دون الداعي لدراما تورجي اما الاتيان بنص ثم تغيير ملامحه بشكل كلي يجعل هناك تساؤلا عبثيا حول اختيار هذا النص من الاساس وعليه بدلا من تغييره نجعل هذا الدراما تورج يؤلف نصا جديدا بعيدا عنه.