بعد سقوط الاتحاد السوفيتي كرمت المخابرات الأمريكية عميلها الروسي وكان يشغل منصب وزير الخدمة المدنية بموسكو. سأله ضابط في المخابرات الروسية: أنا كنت مسئولاً عن مراقبتك لم أجد لك علاقة مع المخابرات الأمريكية ولا تواصل ولا مراسشلة فكيف خدمتهم؟! قال: كنت أعين كل خريج في غير تخصصه! في غير مجاله! وأشجع علي ترقية الأغبياء إلي الأعلي مع دعاية إعلامية لهم وأحول دون صعود الكفاءات باختراع نقص الشروط حتي تبقي في رأس الدولة العجائز والقدامي الجدد! فأصيب الاتحاد السوفيتي بالإفلاس الفكري وسقط! فعندما يوكل الأمر إلي غير آهله يكون الانهيار حتمياً! وهذا للأسف ما يحدث في مجتمعنا الآن! فنجد الشخص غير المناسب في المكان المناسب ونجد الدولة لا تهتم بأصحاب الكفاءات وتوجيه الدراما نحو الانحدار الأخلاقي والثقافي! وبدون أن ندري نخدم أعداءنا بأيدينا! فلا يستطيع أعداءنا في الخارج النيل من وطننا إلا بمساعدة الخونة في الداخل! فالنيل من الدولة أصبح الآن أمراً ليس صعباً بل في غاية السهولة. فنحن تعودنا علي ان من أساليب نيل العدو من الدولة زرع الجواسيس أو الحرب التقليدية بالأسلحة ولكن الأمر تطور الآن مع تطور التكنولوجيا التي جعلت من العالم قرية صغيرة. فوضع أعداؤنا سواء أكانوا في الداخل أم الخارج مخطط للنيل من مصر والدول العربية مستغلين جهل وعدم وعي البعض وخيانة البعض واستخدموا العديد من الأسلحة لمحاولة تكملة مخططهم ولكن أسلحة من نوع خاص فهو ليس قتالاً بالسلاح بل بالفكر والعقل والنفس. فهذا كالسرطان لا يشعر به صاحبه إلا أن يتغلغل المرض داخل جسده ويتملكه ويصبح فاقد السيطرة عليه. فالمخطط ينال من الأفراد والدول واحداث الوقيعة ما بين الأفراد بعضهم البعض سواء أكانوا داخل دولة واحدة أم خارجها وامتد ليحدث الوقيعة ما بين الدول الشقيقة بعضها البعض. مستخدمين في ذلك نوعاً من الإرهاب وهو الالكتروني الذي وفر الوقت والمسافة علي هؤلاء. فبإمكانهم التحكم في كل العالم والتحكم أيضاً في كل شيء داخل الدولة سواء تمثل في أفراد أم كيان معنوي أي مؤسسات الدولة من علي بعد ويشمل ذلك النوع من الإرهاب أيضاً احداث تفجيرات داخل دولة ما أو تفجير الطائرات من علي بعد وأيضاً احداث تفجيرات داخل المطارات والتحكم في الصعود والهبوط. أما عن النوع الآخر الذي لا يقل خطراً عن الإرهاب الالكتروني. فهو الإرهاب الفكري وهو التحكم في عقول المواطنين وأيضاً يتم من علي بعد سواء كان عن طريق الإعلام بجميع وسائله أم عن طريق جميع مواقع التواصل الاجتماعي.