اتفق خبراء الاقتصاد علي أن ما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي جراحة غاية في التعقيد رفض جميع الجراحون الاقتراب منها طوال سنوات عديدة حتي أصيب الجسد بالاعياء ووصل التضخم لمعدلات غير مسبوقة ولم يكن هناك سبيل سوي تحرير سعر الصرف ورفع أسعار الطاقة وتعويم الجنيه المصري لذلك يجب علي المصريين التعرف علي الاسباب التي دفعت الحكومة لإجراء تلك الاصلاحات والنتائج المترتبة علي ذلك بدلا من الانسياق وراء دعوات الجهلة التي تعيدنا للوراء وترهق مؤسسات الدولة الامنية والمالية وتضعنا في مرمي نيران المؤامرات الخارجية والداخلية أيضا وتدفعنا للمجهول. يقول د. محيي عبدالسلام خبير التمويل للأسف دعوات الفوضي التي ينادي بها البعض ما هي إلا دعوة للعنف الشعبي دون محاولة لفهم مجريات الأمور والدوافع الرئيسية وحجم التحديات التي تواجهنا لذا يجب علينا ألا ننجرف وراء تلك المؤامرة التي ستساعد علي تأخرنا أكثر من اللازم عما كنا عليه بسبب الظروف التي حدثت من ثورات سابقة أدت إلي تدهور الوضع الاقتصادي والأمني لبلادنا. ويضيف أن مصر في الوقت الراهن تحتاج إلي اقتصاد قوي وسيتم ذلك إذا أعطينا الحكومة فرصة لحل مشاكلها حتي تنهض للأمام فكل البلاد مليئة بالمشاكل وتتخذ القيادة السياسية جميع الضمانات اللازمة لإعادة الاقتصاد المترهل وإنقاذ سفينة الوطن من أزمات مستقبلية تهدده بأكثر من طريق وإيجاد حلول لمشاكلنا المتعددة بشرط أن تكون سريعة وقصيرة الأجل. ويطالب الحكومة بعمل مشاريع عديدة وقروضه قصيرة الأجل للشباب حتي لحل مشاكل البطالة بشرط أن تكون سهلة وبسيطة وغير معقدة بالاضافة إلي أنه يجب أن يظهر مسئول علي شاشات التليفزيون ويصرح بتصريحات ووعود للشعب محددة الأجل والمدة للتغيير للأفضل ومن هنا سيهدأ الشعب ويبتعد تماماً عن تلك الثورات التي تسبب الفوضي. ويضيف "إسماعيل شلبي" أستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق أن القائمين علي إشاعات هذه الثورات ما هم إلا جماعة تستنزف أموال الدولة وتكلفها الملايين بالاضافة إلي أنها تسبب أزمات بين أبناء الوطن سواء الجيش والشرطة والمواجهة ويأخذ الجميع موقفاً من الآخر ويصرفون قواتنا المسلحة عن أهدافها في حماية الوطن من المتربصين به ويجعلونه منهكا في مرمي النيران. ويشير إلي أن مصر بعدما كانت تدين انجلترا وكان الجنيه المصري يساوي أربعة دولارات وكنا نقوم بتصدير القطن طويل التلية ونحتل المركز الثاني في العالم في البورصة تأرجحنا للوراء بسبب سياسات اقتصادية فاشلة كشفها النظام المصري الحالي وقرر اجراء أخطر عملية جراحية في تاريخ البلاد للقضاء علي الفساد الذي حدث لإصلاح الوضع الاقتصادي والعودة لمكانتنا السابقة وحل كل مشاكلنا تقريبا وسيأتي ذلك عندما نعتمد علي انفسنا ونقوم بمساعدته للعمل للصالح العام وسيأتي ذلك بتضامننا معه حتي ننهض ببلادنا وبوضعنا الاقتصادي حتي يعود الجنيه المصري لوضعه السابق وتعود السياحة أيضاً. ويري أن الإعلام يقع عليه العبء الأكبر في أن يقوم بتوعية المواطن عن كيفية مساعدة أنفسهم والحكومة في حل المشاكل حتي ننهض ببلادنا للأفضل ولكن للأسف أصبح فرسان الاعلام مأجورين ويهدمون الوطن للحصول علي جنيهات قليلة لا تسمن ولا تغني من جوع. ويشير د. منير الجنزوري خبير اقتصادي إلي أن الإعلام هو السبب الرئيسي في تضخيم تلك الأزمة والإعلان عن هذا اليوم الوهمي 11/11 مما تسبب في إيقاف السياحة وتخوف أي مستثمر أن يأتي للبلد للاستثمار علاوة علي حالة التوتر التي يشهدها الأمن سواء الشرطة أو الجيش وقيامهم بتأمين الافراد والممتلكات وعمل التحركات الأمنية مما أرهق البلاد مادياً ونفسياً. ويري أن الدولة مخطئة لتصديقها لكل هذه المهاترات والانجراف ورائها فمن المفترض عليها أن تقوم بعمل احتياطاتها الأمنية بشكل هادئ لا يشعر به أحد ولا يكلفنا كل تلك المبالغ الطائلة وليس عن طريق الإعلام الذي يقوده رجال أعمال لا نعرف من يقودهم لفعل كل تلك الاعمال التي تضر مجتمعنا. ويري د. محمد زيدان أستاذ اقتصاد بتجارة المنوفية أن الدولة تقع عليها المسئولية الأكبر في بث الوعي للمواطنين عن طريق اجهزة الإعلام كالقنوات الحكومية والخاصة والصحف والإذاعة الموالية للدولة بأن تلك الثورات ستعطل المسيرة وستحمل الدولة تكاليف باهظة جدا وستؤثر علي وضعنا الاقتصادي أيضاً.