يقضي النجم القدير يوسف شعبان في منزله حالياً فترة النقاهة بعد إجراء عملية قسطرة وتركيب دعامات بالقلب نصحه بعدها الأطباء بعدم بذل مجهود لعدة أسابيع ليعاود بعدها قراءة العديد من الأعمال. يقول يوسف شعبان: انظر إلي تاريخي الفني وأري انني لم أقدم شيئاً اندم عليه الرحلة كانت صعبة جداً ومليئة بالأشواك ولكنني لم أشعر باليأس وكنت مصراً علي النجاح رغم انني ظهرت في وقت صعب كان مليئاً بنجوم وجانات السينما المصرية ولكنني اصررت علي التواجد وكانوا نجوماً كباراً يخشون مني واشاعوا عني انني كنت اسرق الكاميرا بوسامتي وذلك حدث في فيلم "معبودة الجماهير" حين رفض عبدالحليم وجودي في الفيلم واصرت شادية علّي ورغم ان عبدالحليم وقتها كان اعظم مطرب في مصر وكان يريد ان يكون احسن ممثل أيضاًَ ولم يحل الموقف غير حلمي رفلة حيث لجأ إلي مصطفي أمين وسأله مين الانسب للدور وقال لهم يوسف شعبان وحليم شعر انني عرفت انه رفض وكان مريضاً في هذه الفترة وطلب رؤيتي وهو طريح الفراش وذهبت له ووجدته تعبان في السرير واخذته في حضني قال لي يوسف انت لسه زعلان مني وكم كان جميلاً وهو يريد ان يسترضيني. وعن مشاركته مؤخراً في فيلم "الهرم الرابع" قال أنا قدمت هذا الفيلم تشجيعاً للشباب والوقوف بجوارهم وهذا دوري ودور أي فنان ان يقف مع الجيل الجديد. ولكن الجيل الجديد اغلبه غير ملتزم بالتقاليد الفنية. قال للأسف العملية الفنية كلها اختلفت وبدلا من ان يسلم جيل الراية لجيل بعده كما حدث معنا جيل الكبار سلمونا الراية وأنا وجيلي عملنا اللي علينا وبذلنا مجهوداً كبيراً وأصبحت مصراً علي يد جيلي ومن قبلنا وبعدنا هوليوود الشرق الكل ساهم في ذلك لكن بصراحة الجيل الجديد ما عرفش الرايا بتاعته منين للأساف هو ليس امتداداً لنا وللأسف ما يقدم الآن بلا أساس وأفلام بها انحرافات واشياء غريبة جداً علي مجتمعنا ومفيش أي احساس بالمسئولية تجاه التاريخ الطويل للسينما الذي صنعناه وذلك ما يجعلني أحزن جداً حين اتقابل مع فنانين كبار ومخرجين لا يعملون لانهم يرفضون المشاركة في هذا الاسفاف اشعر بالحزن بصراحة قربت انسي انا بشتغل ايه لانه مستحيل اشارك في هذا الهزل الموجود علي الشاشة. وعن أطرف المواقف التي عاشها في حياته. قال موقف لن انساه في فيلم "في بيتنا رجل" وكان أول مرة اسمي يظهر علي الشاشة في عمل وسألني هنري بركات قبل ان يسند لي الدور انت بتعرف تسوق عربية قلت له آه طبعاً قالي طيب انت هتلعب دور أحد الطلبة الوطنيين وهتقوم بتهريب عمر الشريف بالعربية وتذهب به لشاليه بعيد وطبعاً أنا كنت لا بسوق ولا أعرف حاجة عن السواقة وقلت لعمر الشريف الحقيقة وكانت العلاقة بيننا قوية لانني كنت أدرس في معهد التمثيل وكان يطلب مني البرامج الدراسية واحضرها له وشال لي هذا الجميل وحل لي الموقف واقنع المخرج ان المشهد سيكون أكثر اقناعاً لو هو اللي ساق السيارة وانا اقعد جنبه وفعلاً اعتذر لي المخرج وقال هنغير شوية في المشهد. وعن أفضل أدواره قال طول عمري لم انظر إلي الدور بحجمه أنا كنت انظر إلي الشخصية نفسها وقد ايه مؤثرة وتلك طريقتي حتي الآن وهناك فنانون عالميون اخذوا أوسمة وجوائز في أدوار مشهد واحد ولذلك لم اتمسك بالبطولة المطلقة أو الأدوار الكبيرة. وعن تكريمه مؤخراً في مهرجان إسكندرية قال هذا التكريم فرق معي كثيراً لانه جاء لي في فترة صعبة في حياتي كنت أمر بحالة مرضية صعبة اثرت علّي نفسيا وعندما تكلم معي رئيس المهرجان وقال كلام جميل عن تاريخي الفني اسعدني جداً وشعرت انني عدت للحياة من جديد.