في أكتوبر الماضي أعلنت هيئة السكة الحديد عن مسابقة وظائف كبري لتعيين عدد من المهندسين والإداريين والفنيين لسد عجز العمالة التي تعاني منه بسبب قيام فنيي الهيئة وهم علي درجة كبيرة من الكفاءة والخبرة بتسوية حالتهم الوظيفية بعد حصولهم علي مؤهلات عليا ومتوسطة أثناء الخدمة علاوة علي خروج العشرات للمعاش سنوياً دون إحلال لهم وتوقف مسابقات التعيين بالهيئة لفترات طويلة..كانت من شروط المسابقة أن يقوم المتقدم للمسابقة بتحمل تكاليف الامتحانات وقدرها 20 جنيهاً ويتم تحويلها عبر البريد المصري وذلك باسم الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ولن يتم رد هذه الرسوم في حالة الغياب عن الحضور أو عدم النجاح كذلك إجراء جميع المقابلات في مقرات الأكاديمية علي مستوي الجمهورية وهو ما يمثل عبئاً إضافياً للحالمين بالوظيفة..هذا الشرط والذي يطبق للمرة الأولي في تاريخ مسابقات وظائف التعيين بوزارة النقل وأثار الجدل حينئذ بين العاملين بالوزارة والمتقدمين حول علاقة الأكاديمية بالهيئة ولماذا يتم استبعاد كوادر الموارد البشرية من الاشراف عليها ولصالح من؟ خاصة ان علاقة الأكاديمية بالهيئة شهدت توترا كبيرا خلال عام 2011 وخلال تولي المهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة الحالي وزير النقل الأسبق بسبب الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بالتلاعب في منحة ال 58 مليون دولار لتطوير معهد وردان وإحالة الموضوع للنائب العام..كما تبعها محاولات للأكاديمية التابعة لجامعة الدول العربية للسيطرة علي المعهد وتحويله لأحد فروعها بمساعدة وزير النقل السابق أحد أساتذة الأكاديمية والذي قام بتعيين أصدقائه كمستشارين ومازالوا حتي بعد رحيله ولولا رجال السكة الحديد المخلصون لضاعت أرض المعهد بمنطقة أبو غالب..تقدم عشرات الآلاف من الشباب للمسابقة ودخلت خزينة الأكاديمية ملايين الجنيهات من الهواء في شهور قليلة واحتكر موظفوها اختبارات المتقدمين في مكاتبهم المكيفة وإعداد كشوف النجاح لسعداء الحظ..في أول لقاء للدكتور جلال سعيد وزير النقل عقب توليه المسئولية في مارس الماضي بقيادات شركة المشروعات التابعة للسكة الحديد طالبهم بمليار جنيه ايرادات سنوية وبالاستغلال الأمثل لأصول هيئة السكة الحديد وسيطرتها علي 192 مليون متر مربع في جميع انحاء الجمهورية ومرت الشهور ولم تحقق الشركة شيئاً.. لعل المانع خير!..اللواء رفعت حتاتة رئيس شركة الخدمات المتكاملة للتأمين والنظافة كفاءة كبيرة استطاع خلال فترة قصيرة في الحفاظ علي استقرار العمل والعاملين بالشركة برفع رواتبهم ومكافآتهم الذي انعكس كثيراً علي مستوي النظافة والتأمين في محطات السكة الحديد والقطارات مؤخراً.