يتواصل الحديث حول تجربة تطوير المنظومة الصحية بمحافظة البحيرة بالإضافة إلي ما ذكرناه إلي التنسيق مع القوات المسلحة وزارة الداخلية وجامعة دمنهور وإنشاء مركز بحوث للصيدلة وتشكيل مجموعات بحثية داخل كل مستشفي. بالإضافة إلي ذلك نجحنا في طرح موضوع هام جداً وهو تطوير مستشفيات التكامل المتواجدة بالمحافظة وباقي محافظات الجمهورية المتواجدة دون عمل حيث سبق تنفيذ هذا المشروع منذ عشرين عاماً علي أساس تقسيم منظومة المستشفيات الحكومية إلي ثلاثة مستويات.. المستشفيات المركزية ثم مستشفيات التكامل علي مستوي المجالس القروية ثم الوحدات الصحية علي مستوي القرية وكان الهدف من إنشاء مستشفيات التكامل هو إنشاء مستشفيات متوسطة بحيث تعمل كعيادة خارجية مع توفر غرف عمليات لإجراء العمليات البسيطة مثل الزائدة واللوز والعمليات التي لا تحتاج لغرف إفاقة كوسيلة لتخفيف الضغط علي المستشفيات المركزية المتواجدة بعواصم المركز والتسهيل علي المواطنين بالقري والنجوع من حيث السفر والتنقلات ولكن للأسف تم تغيير هذه المنظومة خلال فترة تولي الدكتور حاتم الجبلي وزارة الصحة حيث تم إلغاء العمل في هذه المستشفيات بالرغم من بناء لا يقل عن 490 مستشفي تكامل علي مستوي الجمهورية منهما 39 مستشفي داخل محافظة البحيرة فقط ورغم تحويل جزء منها إلي وحدات صحية مستغلاً دور أو دورين فقط أو قفل بعضها نهائياً بدون عمل وللأسف لاحظت تدمير وسرقة محتويات معظم المستشفيات خلال أحداث 25 يناير وما بعدها ولذلك نجحت ومن خلال التنسيق المباشر مع السادة وزراء الصحة لتحويل بعضها إلي مستشفيات متخصصة في مجالات تحتاج إليها المحافظة مثل مستشفي لأمراض الكبد في قرية دنشال والإعاقة الذهنية بقرية صفط الحرية والأطفال والمسالك البولية وأمراض الكلي في قري أخري مع تحويل بعضها إلي وحدات صحية وطب الأسرة. أما في مجال تدبير الأدوية للمواطنين نجحنا في إنشاء صندوق خاص لدعم الأدوية كوسيلة لتدعيم كل المستشفيات المركزية بمراكز ومدن المحافظة بالتمويل القادر علي تدبير كل الأدوية والمستلزمات الطبية لمعظم المرضي والتركيز علي أطفال الحضانات ومرضي الرعاية المركزية كوسيلة لتقليل العبء المادي علي المرضي نظراً لعدم قدرة وزارة الصحة علي توفير كل الأدوية المطلوبة داخل المستشفيات المركزية ونجحنا في إدراج تكاليف التحاليل المطلوبة لأطفال الحضانات المطلوب إجراؤها يومياً وبتكلفة 100 جنيه للتحليل الواحد ونجحنا في الحصول علي الدعم المالي المستمر من السادة رجال الأعمال وجمعيات المستثمرين والغرفة التجارية والشركات الحكومية والخاصة بالمحافظة وسوف تؤدي هذه المجهودات إلي إحداث طفرة كبيرة في تقديم الخدمة الطبية لأهالي المحافظة خاصة خلال عام 2018 بعد الانتهاء من إنشاء المستشفي العسكري ومستشفي الشرطة والمستشفي الجامعي بمدينة دمنهور وتأهيل مستشفيات التكامل مع التطوير المستمر في المستشفيات الحكومية مثلما يتم حالياً في مستشفي كوم حمادة بمجهودات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وتطوير مستشفيات النوبارية والرحمانية ورشيد والمعهد الطبي التعليمي بمدينة دمنهور باستثمارات لا تقل عن 5 مليارات جنيه مصري. ونري تذكير القارئ بالدور الهام الذي تقوم به مستشفيات المحافظة في التعامل مع مصابي الحوادث في الطرق المتعددة خاصة التي تحدث يومياً علي طريق القاهرةالاسكندرية وطريق وادي النطرون العلمين الصحراوي معتمداً علي مستشفي النوبارية ووادي النطرون وعلي طريق القاهرةالاسكندرية الزراعي معتمداً علي مستشفيات إيتاي البارود ودمنهور وأبو حمص وكفر الدوار وعلي الطريق الساحلي معتمداً علي مستشفيات إدكو ورشيد. ان ارتفاع مستوي المنظومة الصحية بالبحيرة والخير قادم بإذن الله وتوفيقه وبمجهود أهالي ورجال ونساء المحافظة ومجهودات القوات المسلحة والشرطة وجامعة دمنهور.