فجأة ارتفع سعر الرغيف السياحي 100% وأصبح يباع بسعر 50 قرشا وجنيه مع انخفاض ملحوظفي وزنه دون مبرر مفهوم المواطنون الذين يعتمدون علي السياحي ولا يملكون بطاقات تموين أبدوا غضبهم من التفاوت في السعر بينما برر أصحاب المخابز ذلك بارتفاع سعر جوال الدقيق الزيرو إلي 170 جنيها. في البداية تقول أم رانيا بائعة خبز سياحي هناك انفلات ملحوظ في أسعار الخبز السياحي ونحن نصرخ من ذلك لأننا نشتري الخبز من المخبز بسعر خمسين قرشا ونضطر لبيعه ب 60 قرشا حتي يمكن بيعه لأنني إذا رفعت السعر عن ذلك لن يشتري مني أحد فالسعر غالي وحجم الخبز نفسه صغير جدا لا يتناسب مع سعره والسبب في ذلك هو غياب الرقابة التموينية علي المخابز فلم نصادف مرور مسئول تموين علي مخبز سياحي وإذا مر لا يعترض علي السعر أو الوزن أو الحجم فهو يقف مكتوف الايدي تنفيدا للاتفاق بينه وبين صاحب المخبز علي عدم الاعتراض ويمر مرور الكرام. ويعترض احمد البرنس تاجر بسوق التوفيقية علي مهزلة ارتفاع الاسعار التي طالبت الخبز السياحي بأنواعه والكارثة في صغر حجم الرغيف الذي يباع ب 25 قرشا اصبح حجمه مثل حجم الخبز الشامي الذي يباع لمحلات الفول والطعمية لا يكفي شخص واحد والأكبر بنسبة بسيطة اصبح ب 50 قرشا وهناك خبز وصل سعره جنيه فكيف يعيش المواطن الغلبان أو بمعني أصبح الموظف العادي الذي يشتري مثلا 20 رغيفا قيمة 50 قرشا بعشرة جنيهات فهل من المنطقي ان اتناول خبزاً فقط بمبلغ 300 جنيه شهريا بسبب غياب رقابة التموين علي المخابز ووقوفها مكتوفة الايدي والغريب اننا عندما نسأل عن سبب ارتفاع السعر يكون الرد الدولار فهل الدولار سيكون شماعة لكل الاسعار فقد سئمنا هذه الحجج الواهية لابد من تدخل الحكومة ووقوفها بقوة أمام غول الأسعار الذي اقتحم خبز الغلابة فالمفروض ان الرقابة بالقاهرة هي صرة البلد فما بالك الأمر في الأطراف بالقري والمحافظات. ويضيف حمدي عبدالغني منصور- بالمعاش - الخبز السياحي للأغنياء فقط والذي نعلمه هو ان الغاوي "ينقط بطاقيته" بمعني من لديه القدرة المالية لشراء الخبز السياحي يشتري ومن لا يستطيع عليه الشراء من الخبز المدعم الذي يتفق مع امكانياته. ويضيف محمد عبدالحميد عامل بمحطة بنزين نشعر بالملل والاحباط من ارتفاع الاسعار فقد وصل الارتفاع للخبز الذي لا يستطيع ان يستغني عنه أحد فنحن حين لا نجد الخبز المدعم نشتري السياحي. وبمواجهة محمود فكري مدير ادارة الرقابة التجارية بوزارة التموين بمديرية تموين القاهرة قال لا سيطرة لنا علي الخبز السياحي فنحن نوفر الدعم بالبطاقات التموينية علي الخبز والسبب في رفع سعر الخبز السياحي هو ارتفاع سعر طن الدقيق الزيرو 170 جنيها الاسبوع الماضي والتاجر لأنه لا يمكن ان يبيع بدون تحقيق هامش ربح والمواطن الذي ليس لديه بطاقة تموين يمكنه شراء 3 أرغفة بجنبه واحد بدلا من شراء السياحي وأصحاب المخابز الخاصة رفعوا السعر استغلالا لفترة العيد ورفع العامل أجره لأن الغالبية منهم يسافرون ويمتنعون عن العمل بالعيد. والرقابة علي المخابز الحكومية تختلف عن المخابز السياحية لأن أصحاب المخابز السياحية يشترون دقيق حر ورقابتنا كمسئولين تموين تقتصر علي حجم ووزن وشكل الرغيف لأنه مخبز خاص. ويكمل ممدوح عبدالعظيم مدير ادارة الرقابة علي المخابز بمديرية تموين القاهرة المخابز السياحية بدون ترخيص وما علينا هو تحرير محاضر ضدها وابلاغ الأحياء بها وبغلقها اداريا وقطع المياه والكهرباء عنها فالمخابز المرخصة تراقب ليكون وزن الرغيف 100 جرام أو 110 للخبز الطري و100 جرام للناشف والمخابز السياحية تزاول النشاط بدون ترخيص وترفع السعر لأنها تستخدم دقيق زيرو 72% حسب سعر الجوال.