دخل اتفاق اجلاء السكان من داريا بريف دمشق امس حيز التنفيذ. وهو الاتفاق الذي توصلت إليه القوات الحكومية السورية مع بعض فصائل المعارضة المسلحة في وقت سابق. والذي يقضي بتهجير جميع السكان والمسلحين من المدينة . قالت مصادر سورية ان تنفيذ الاتفاق سيستغرق يومين أو ثلاثة. مضيفة أنه سيتم إجلاء ألف مقاتل بأسلحتهم الخفيفة. إلي مناطق تسيطر عليها المعارضة في إدلب شمال البلاد فيما يخرج نحو 5 آلاف مدني من داريا إلي مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في ريف دمشق. يذكر ان داريا تقع تحت حصار القوات الحكومية بشكل كامل منذ نحو 4 أعوام. وتحاول القوات اقتحامها بشكل شبه يومي. بينما يعاني آلاف المدنيين فيها نقصا حادا في الدواء والغذاء. من جانبها وصفت مصادر بالمعارضة السورية التهجير الإجباري لسكان داريا بأنها ¢جريمة حرب تتم برعاية دولية¢. وترددت انباء عن ان السكان المهجرين من داريا سيكونون عرضة لحملة اعتقالات عشوائية وقتل داخل مراكز الاعتقال. في نفس السياق دخلت سيارات تابعة للهلال الاحمر السوري امس مدينة داريا تمهيدا لتنفيذ الاتفاق . من جانب آخر أرسلت تركيا امس أربع دبابات إضافية إلي مدينة جرابلس السورية. التي استعاد مقاتلون سوريون معارضون السيطرة عليها الاسبوع الماضي من تنظيم داعش. كما سمع دوي انفجارات مصدرها مدينة جرابلس. في مؤشر إلي استمرار العمليات فيها بعد طرد مسلحي داعش منها. من جهة اخري أمهلت المعارضة السورية المسلحة قوات سوريا الديمقراطية ثلاثة أيام للانسحاب من غرب الفرات في شمال سوريا. يأتي هذا بعد أن تمكنت المعارضة من بسط سيطرتها علي قرية العمارنة الواقعة إلي الجنوب من جرابلس بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية . من ناحية اخري أعلن الجيش التركي أن عملياته العسكرية في سوريا مستمرة حتي القضاء علي تنظيم داعش الإرهابي. وأكد الجيش التركي في بيان أن استمرار هذه العملية. تأتي تحت بند الدفاع عن النفس المستمد من الحقوق الدولية. والبند الحادي والخمسين من ميثاق الأممالمتحدة. من جانبه نفي رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم امس مزاعم مفادها أن أنقرة تركز في عملياتها العسكرية المستمرة في سوريا لليوم الثالث علي الأكراد. معتبرا أنها ¢أكاذيب¢. قال يلدريم ¢سنواصل العمليات حتي ضمان أمن حدودنا بنسبة 100% وحتي نطرد عناصر داعش خارج المنطقة¢. كما قال نائب رئيس وزراء تركيا. نعمان قورتولموش. إن عناصر تنظيم داعش والأكراد يهاجمون تركيا. في محاولة للاستفادة من محاولة الانقلاب العسكري التي جرت الشهر الماضي. علي صعيد آخر وافقت روسيا علي هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة اسبوعيا في مدينة حلب السورية. للسماح بتوصيل المساعدات . في السياق أعلنت وزارة الدفاع الروسية امس أن موسكو اقترحت انضمام الجانب الياباني إلي العملية الإنسانية في حلب السورية. في غضون ذلك عقد وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف اجتماعا في جنيف امس لبحث الوضع في سوريا التي تشهد نزاعا مدمرا. وكان الموفد الدولي الخاص إلي سوريا ستافان دي ميستورا صرح امس الاول أن هذا اللقاء سيكون ¢مهما¢. وقد يكون له تأثير علي استراتيجيته لاستئناف مفاوضات السلام السورية.