أنقرة، دمشق وكالات الأنباء : توصل المقاتلون الأكراد وقوات النظام السوري أمس برعاية روسية إلي اتفاق »نهائي» لوقف إطلاق النار، ينهي أسبوعا من المعارك العنيفة في مدينة الحسكة التي بدأت الحياة بالعودة إليها تدريجيا في شمال شرق البلاد. ورأي محللون أن الاتفاق يصب في مصلحة الأكراد الذين نجحوا في تحقيق انتصار عسكري في المدينة. وأعلن مسئول في المكتب الإعلامي التابع للإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا أنه تم التوصل إلي اتفاق نهائي حول وقف إطلاق النار برعاية روسية، بين وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السوري في مدينة الحسكة. وأكد التليفزيون الرسمي السوري بدوره التوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن تسليم الجرحي وجثامين الشهداء وتبادل الأسري. وبحسب الإدارة الذاتية، فإن بنود الاتفاق تتضمن انسحاب القوات المسلحة من المدينة وتسلم وحدات حماية الشعب الكردية مواقعها إلي قوات الأمن الداخلي الكردية (الاسايش)، كما يتم تبادل الأسري والجرحي بين الطرفين، وفتح جميع الطرقات التي أغلقت نتيجة الاشتباكات. علي صعيد آخر، حذرت وزارة الدفاع الأمريكية »البنتاجون» القوات السورية من أنها مستعدة لإسقاط أي طائرة تهدد قوات التحالف في شمال سوريا، لكنها امتنعت عن إعلان حظر طيران في هذه المنطقة. من جهة أخري، قصفت المدفعية التركية أمس لليوم الثاني علي التوالي مواقع لتنظيم داعش في سوريا، ردا علي سقوط قذائف هاون علي أراضيها، بينما يستعد مئات من عناصر الفصائل السورية المسلحة المدعومة من أنقرة علي الجانب التركي لشن هجوم علي »داعش» في بلدة جرابلس السورية، وهي آخر معبر يسيطر عليه التنظيم علي الحدود السورية التركية. ومساء أمس، أمرت تركيا سكان مدينة كركميش الصغيرة التي تقع قبالة جرابلس بإخلائها لدواع أمنية. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في مؤتمر صحفي: »لا نريد داعش في العراق ولا في سوريا، سنقدم كل أشكال الدعم إلي العملية الهادفة إلي طرده من جرابلس» وقال مسئول تركي إن هذه العملية ناجمة عن رغبة تركيا في منع القوات الكردية من السيطرة علي البلدة وفتح ممر للمسلحين المعارضين المعتدلين.